Facebook Pixel
ظاهرة التكفير المنتشرة
1593 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الرغبة فى تكفير الناس، وانتقاص أقدارهم وترويج التهم حولهم مرض نفسى بالغ الخبث، في كتاب دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين للكاتب محمد الغزالي

كتاب : دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [ 21 ] : التكفيـر

الرغبة فى تكفير الناس ، وانتقاص أقدارهم ، وترويج التهم حولهم ، مرض نفسى بالغ الخبث ، وأصحابه يتناولهم بلا ريب الوعيد الإلهى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)..!

والتصاق هؤلاء المرضى بالإسلام ، أو تصدرهم فى ميدانه لا يغنى عنهم شيئا ، فإنهم فى الحقيقة غرباء عليه ، أو عقبات أمامه ، أو غبش فى مرآته.!

محمد ـ صلوات الله عليه ـ رفيق رحيم ، وهؤلاء غلاظ قساة..

محمد يحض على ستر العيوب ، ويأخذ بأيدى العاثرين لينهضوا من كبوتهم ، وهؤلاء يكشفون العيوب ، أو يختلقونها إن لم توجد ، ثم ينتصبون ـ باسم الله ـ قضاة يقطعون الرقاب ، ويستبيحون الحقوق! وليس لله فيما يفعلون نصيب ، ولا لدينه مكان!

لقد آذانى أن أجد فى مجال الدعوة فتانين من هذا النوع الهابط ، اتخذوا الإسلام ستارا لشهوات هائلة ، ولو وقعت أزمة الأمور بأيديهم لأهلكوا الحرث والنسل!

كنت أقرأ للأستاذ عبد الرحمن أبى الخير كتابه "ذكرياتى مع جماعة المسلمين " " التكفير والهجرة" ، فامتلأت نفسى بمشاعر شتى من الحزن والغضب والألم ، وأدركت أن النجاح الذى يلقاه أعداء الإسلام فى تطويق حركاته لا يعود لذكائهم قدر ما يعود لغبائنا..

كان أولئك الذين تسموا بـ "جماعة المسلمين " شديدى الرغبة فى إهانة رجال الإسلام وافتراء الإفك عليهم.

ألف أحدهم كتابا عن الإخوان المسلمين ، وزعم فيه أن حسن البنا ماسونى!!!

قال الشيخ عبد الرحمن: "استلفتت هذه العبارة نظرى ، فاستوقفت قارئها ـ وهو المؤلف ـ فأصر عليها ، وذكر مبرراتها ، ولم تكن سوى عبارات قالها الأستاذ الإمام للصحفيين الأجانب ـ فى أحد لقاءاته بهم ـ لا دلالة فيها على شىء ، ونصحته بالعدول عما كتبه.

قال الشيخ عبد الرحمن: وكم جلب على هذا النصح لقد بت ليلتها غير آمن على نفسى ، إذ نهرنى الشيخ شكرى ـ زعيم الجماعة ـ رغم كبر سنى ورغم ما يكنه لى فى نفسه من تقدير…

لقد نهرنى قائلا: تنصحه؟ لا تقل ذلك! كيف تنصحه..؟

قال الشيخ عبد الرحمن: فسحبت نصيحتى على الفور ، وآثرت الصمت والاستماع دون مناقشة إلى أن انتهى المتحدث من اتهام الإمام الشهيد بأنه كان ماسونيا .

أهذا جو إسلامى أم جو عصابات ؟ أهذا ميدان دعوة إلى الله أم ميدان للصد عن سبيله؟ وفى موضع آخر من الكتاب الذى يحكى الذكريات الأسيفة ،

يقول المؤلف: نشرت الجمهورية نبأ تنفيذ حكم الإعدام فى الأستاذ صالح سرية ، وكارم الأناضولى المتهمين فى قضية اقتحام الكلية الفنية العسكرية ، فسألت "أبا مصعب" أن نصلى عليهما صلاة الغائب على اعتبارهما شهيدين من شهداء الحركة الإسلامية! فرفض " أبو مصعب "، وصرح بأنه لا يصلى عليهما.

وكنت مندهشا لذلك فلست أعلم لهما موقفا عدائيا منا ، بل لقد بهرنى فهمهما الواعى للإسلام وما يلقى من مؤامرات. وكم هزنى شمول النظرة لدى كارم الأناضولى ، وإحساسه بطبيعة الحرب المسعورة التى شنتها الجاهلية ضد الحركة الإسلامية!

وقلت: أى أبا مصعب بارك الله فيك ، لماذا لا نصلى عليهما؟

قال: لأننا قد بلغناهم الحق فرفضوه!

متى بلغتموهم؟ فى سجن مزرعة طرة وغيره! علام اتفقتم وفيم اختلفتم؟

قال العلامة أبو مصعب: اختلفنا فى مسألة أقوال الصحابة وأقوال الفقهاء ، فهم يأخذون بهذه الأقوال ونحن لا نعول عليها!! ثم ماذا؟ لقد رفضا أن يبايعا الجماعة! ونحن جماعة الحق ، ومن عدانا فليس بمسلم !!

نقول: إن قضية العمل بقول الصحابى ، أو اتباع إمام مجتهد ، من القضايا الثانوية فى الفقه الإسلامى ، ولم يقل أحد طوال أربعة عشر قرنا إن ذلك من أصول العقيدة أو من فروعها..

ولا عده أحد من شعب الإيمان السبعين.. فكيف يكون الرأى فى هذه القضية ـ سلبا أو إيجابا ـ مخرجا من الملة أو مدخلا فيها؟! ماذا نقول!؟ وكيف ينسلخ عن الإسلام من خالفنا فى رأى؟ أو فى أسلوب عمل ، فنعلن عليه الحرب حيا ، ونمتنع عن الصلاة عليه ميتا؟ لكن هكذا علم المهندس شكرى أتباعه!!

يقول الشيخ عبد الرحمن أبو الخير: لقد اتفقنا فى الأصول ، ثم اختلفنا منذ اليوم الأول فى الفرعيات. ما هذه الفرعيات التى اختلف الشيخ عبد الرحمن فيها مع زعيم الجماعة؟ هى:

ا ـ سحب الكفر على عصور التاريخ الإسلامى منذ القرن الرابع للهجرة.

2 ـ كون جماعتنا هى الجماعة المسلمة الوحيدة فى العالم.

3 ـ تكفير الإخوان المسلمين كشخصية معنوية فى ميدان الحركة الإسلامية..

نقول: العجب من تسمية هذه القضايا الخطيرة فرعيات ، وهى تدور على محور مشترك من تمزيق الأمة وتاريخها وإكنان البغضاء لعباد الله الصالحين ، من سابقين ولاحقين..

لقد وصف القرآن نماذج الإيمان الرفيع بأنهم (أشداء على الكفار رحماء بينهم). وهؤلاء الناس على العكس أشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين!!

إنه لم يقبل هدنة فى مهاجمة حسن البنا ، على حين كان متلطفا فى الحكم على قادة السياسة العربية المعاصرة فى مصر وليبيا ، ويستطيع القارئ مراجعة ذلك فى الكتاب المذكور!!

وأى دارس للنفس البشرية يلمح عقدة "النقص والطموح " فى نفس هذا الداعية البائس ، غفر الله له ، وتقبل دمه فى التائبين!!..

فى بحث سابق تحدثنا عن القلوب وأمراضها، وأرى أن هذا البحث يجب أن يمتد ويطول ، فإن العوج النفسى منتشر بين البشر انتشارا ذريعا.

واكتشاف جراثيمه قد يحتاج إلى البصر الدقيق المتفرس ، ولكنه يسهل بين العوام ويصعب بين المتدينين ، فإن الشعائر الرتيبة قد تنسج حجابا سميكا على طبائع الناس ، ولكنها لا تمحو رذائلهم إلا إذا جاهدوا أنفسهم جهادا شديدا.

وكيف يجاهد نفسه معجب بها راض عنها! وفقر الثقافة الإسلامية من دعاة أطباء القلوب نقص رهيب.. وكان المفروض أن ينهض التصوف بهذا الجانب كما فعل رجاله القدامى ، ولكن أغلب الطرق تضم مجانين وملتاثين لا حصر لهم..

وأشهد أن حسن البنا كان مربيا صادق الفراسة ناجع الدواء ، وكانت طهارة باطنه لا يساويها إلا رحابة أفقه وذكاء فكره..

قلت له يوما ـ وأنا طالب محتد المشاعر ـ لماذا لا نكره فلانا وفلانا؟ فقال لى على عجل وهو ينظر إلى بجد : لا يكن فى قلبك سواد لأحد ، اكره عملهم وتمن الهدى لهم.. وحملقت فيه كأنى لا أفهم ، فأعاد النصح بحنان وعطف: لماذا يكون فى قلبك حقد على الناس؟

لقد عرفت فيما بعد ، بعض أسرار العظمة فى نفس الرجل الضخم ، ورأيت من مواريث النبوة فى أخلاق حسن البنا أنه غزير الحب للناس ، وأنه يأسى لمخطئهم ويتمنى له المتاب..

ألم يقل النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى أعقاب نكبة أحد : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون؟ ألم يقل الله لنبيه ـ وقد برَّح به الحزن لضلال الضالين ـ (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا)..

إن الذى لا يحسن التنقيب فى جنبات نفسه لاكتشاف عللها لا يصلح لا داعيا ولا مربيا.. والذى يحرص على اتهام الناس بالكفر والإغضاء عن جهادهم والشماتة فى أخطائهم هو امرؤ مريض الفؤاد..

وقد لاحظت فى المهندس شكرى أمرا جديرا بالنظر ـ لأنه منذ أخذ وحوكم وقتل ـ اتصل به رجال مريبون من سماسرة النظم العلمانية الحاضرة..

يقول الشيخ عبد الرحمن أبو الخير فيهم: ".. جاءوه على هيئة حكماء من الكبار ، وكان الشيخ شكرى فى بنائه النفسى يسره أن يأتيه كبراء الجاهلية إما على هيئة مستمعين للبلاغ! وإما فى هيئة أصدقاء ناصحين "..

وقد تساءلت : لم هذا السرور؟ وماذا يقول لهم؟ إنه مسكين بنى خطته على قتل الإسلام وهو لا يدرى. أقول للطاغوت دعنى أعمل.. "أنا لا أشكل عقبة فى طريقك ، فحجبى للنساء عن الجامعات والمدارس ، أقول للطاغوت ها أنذا أريحك من مشاكل تعليمهم وانتقالاتهم!! وهجرتى لا تشكل خطرا انقلابيا عليك ، إننى أسهم بذلك فى تخفيف مشاكل الإسكان! وبترك الوظائف أريحك من المرتبات. التى تدفعها لنا.. " .

ترك التعلم ، وإيثار الهجرة ، والبعد عن الوظائف ، هذه السخافات الصغيرة وجدت جيشا من النساء والرجال يتبناها ، بينهم جامعيون وجامعيات ، وأعداد من الهمل الفارغين يمثلون مأساة إسلامية.

ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه .. إننى أقرر بضيق أن أمثال شكرى كثيرون فى القارة الهندية وجزيرة العرب ووادى النيل.. إلخ. ناس عملهم قليل ، ودعاواهم عريضة. وينبغى أن يعرف الفارق بين بقاء الرجل فى غمار الناس وبين وجوده فى أماكن القيادة ، الرجل العادى يكفيه أى قدر من المعرفة يصحح له شئون دينه ودنياه.

أما القيادة فلها نصاب آخر ينمو بقدر أعبائها وامتداد أطرافها..

لا بأس أن يكون الرجل حنبليا فقط مادام عمله بين بيته والمسجد ، أما أن يكون بهذه المثابة ثم يطلب الصدارة فى ميدان الثقافة الإسلامية فهذا سفه وقادة الأمة الإسلامية فى الميدان العلمى والاجتماعى لابد أن تكون أسهمهم ضخمة فى العلوم الدينية التقليدية ، وأطوارها خلال القرون الأولى ، وكذلك فى العلوم الأدبية والإنسانية والفلسفية ، بل لا بد أن تمتد أبصارهم إلى رحاب الإنسانية فى شتى القارات فيعرفوا ما هنالك فى القديم والحديث..

إننى أرفض الفتوى من محدث لا يعرف التفاسير! فكيف يقود الأمة رجل خفيف البضاعة إلا من قراءات قريبة؟! إنه كالفلاح الذى لا يعرف من الدنيا غير حقله والنهير الذى يرويه.

وقد سيطر الجهل والغرور على هذا النفر من المتدينين ، فإذا تجمُّع الشيخ شكرى بعد مقتله يتحول إلى سبعة عشر تشكيلا عليها سبعة عشر أميرا ، بعضهم ينتظر له النجاح فى امتحانات الثانوية العامة!!

أرأيت هذه الفوضى فى ميدان الدعوة؟ أعرف أن وراءها أصابع أجنبية! بيد أن اللوم يرتد إلينا قبل كل شىء.. كيف؟

إننا تحدثنا بشىء من الإسهاب عن الخلاف الفقهى وطبائعه ونتائجه ، غير أن الأمر أحيانا يخرج عن دائرة هذا الخلاف ، ويمسى علامة على انهيار خلقى لا على تفاوت فكرى!

سمعت من يقول: إن الشرك تطرق إلى تفكير حسن البنا!

شرك؟! نعم ، فإنه جعل التوسل بالرسول إلى الله من القضايا الفرعية!

قلت: إذا دعا مسلم ربه توسلا إليه بنبيه يكون مشركا؟!

إذا تشددت وتحفظت وتطيرت فقل: يكون مخطئا لأنه ترك الأصح إلى الأضعف فى صيغ الدعاء المأثور..

إن الداعى على هذا النحو مسلم يقينا ، والإمام الشهيد ما أخطأ قط فى قوله: إن هذه الصيغة من التوسل لا تحوى كفرا ولا شبه كفر! أما الزعم بأن الشك تطرق إلى تفكير حسن البنا فهو سفالة مقبوحة!! ولغط آخرون من خصوم الأئمة الأربعة بكلام يثير الدهشة.

قالوا فى ثورة الإخوان المسلمين على الحكم النصيرى : إن هذا الصراع سواء فى نتائجه المحتملة ، كيف؟ الإخوان مذهبيون ، واذا حدث أن انتصروا فذلك يعنى أن الأحناف مثلا سوف يحكمون ، وأبو حنيفة ليس خيرا من "أسد" النصيرى , الحق أنى ما تصورت ناسا يتسمون بالسلفيين يبلغون هذا القاع من الإسفاف ، وأدركت أننى أمام خيانة عظمى ، وأن خصوم التوحيد وأعداء الله ورسوله قد نالوا من أمتنا منالا هائلا!!

تحقير لأبى حنيفة فى الأولين ، وتحقير لحسن البنا فى الآخرين ، وتبقى أمتنا بلا تاريخ. ثم ينطلق الأقزام والأمساخ يعرضون أفكارهم على الأمة اليتيمة ، لتجرى وراءهم إلى الهاوية..

إننى أحذر من الثقافة المسمومة التى تقدم للشباب الغض ، وأذكر أننى ـ بعد احتلال طائفة من الشباب للحرم المكى ـ قلت لرجل مسئول: هؤلاء ضحايا فكر معوج وتعليم مغشوش ، وقد رأيت أشباها لهم فى عواصم إسلامية كثيرة ، يلقنهم الجهل والغلو رجال لهم أسماء ولا مسميات وراءها…

رأيت فى عين أحدهم نية القتل وأنا أذكر له بهدوء أن المفتى عندنا من خمسين سنة ألف رسالة عنوانها " القول الوافى فى إباحة التصوير الفوتوغرافى"، وأننا لو فرضناه مخطئا فالخلاف الفقهى فى قضية ما ، يخرجها من دائرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فلا معنى لهذه السخائم الكامنة ضد التصوير والمصورين..!

لكن الشاب كانت تبرق عيناه بنظرات الفتك ، فعلمت أننى مع ولد عديم التربية ، التحق بجماعة دينية لأنه لم يجد عصابة لقطع الطرق يلتحق بها ، فهو فاتك فى ثياب واعظ! ومع ذلك فهو ضحية متحدثين فى الدين فقدوا الإنصاف والاتزان ، يختارون من الأقوال الفقهية ما يلائم أذواقهم ـ وقد تكون سقيمة ـ ثم يعرضون ما يختارون على أنه الدين الأوحد ، مع أن ما اختاروا هو الرأى الأضعف ، ولو كان رأيا صحيحا ما جاز عرضه إلا على أنه رأى وحسب ، وليس عقيدة ينشأ عنها كفر وإيمان..

إن تاريخ المسلمين العلمى أشرف كثيرا من تاريخهم السياسى ، وإن مجهود الأئمة والمربين ، من مجتهدين ومقلدين هو الذى حفظ الإسلام برغم ما أصاب أجهزة الحكم فيه من عطب بالغ..

نعم فى تاريخنا العلمى ما يستحق النقد والغربلة ، ولكنه فى صميمه تاريخ فكر دءوب وسعى مخلص وبحر متلاطم الموج من المواهب والمدارك الجديرة بالدرس.

ولم تجتمع الأمة فى تاريخها العلمى على ضلالة ، ولم تعرف قداسة إلا لكلام المعصوم عليه الصلاة والسلام. ويوم يجىء رجل من وادى النيل أو صحراء نجد ليهيل التراب على ذلك التراث كله ، فهو يقطع شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة والمرتقبة..

وهو يخدم بذلك ـ عن وعى أو غباء ـ الغارة الاستعمارية على دار الإسلام. وهنا نستلفت النظر بقوة إلى أن ما يدبر للإسلام بليل ، أقسى وأنكى مما يلقاه فى وضح النهار..

إن المؤامرات تحاك بخبث لتدمير يومنا وغدنا ، وليست أداة ذلك الحكومات العميلة وحدها ، أو الانقلابات العسكرية المصنوعة..

بل أداة ذلك اختراق أجهزة الدعوة فى نقطة ما ، والنفاذ منها إلى داخل الجماعات الإسلامية ليتم ـ على نحو ما ـ عمل أخرق ، يطيح بالنشاط الإسلامى ويوصد أمامه أبواب الحياة..

من أجل ذلك نهيب بالشباب المسلم أن يكون يقظا ، وبالموجهين المسلمين أن يضبطوا كلماتهم وأحكامهم فلا يعطوا العدو فرصة للوثوب من خلالها..
احذروا من يجسم الشكل ويوهى الموضوع..
احذروا من يثير الفرقة ولا يبالى الجماعة..
احذروا من يصعد بالفروع إلى الأصول أو يهبط بالأصول إلى الفروع..
احذروا من يبسط لسانه فينا ولا يقول كلمة أبدا فى أعدائنا..

لقد رأيت من لم يكتب حرفا ضد الصهيونية أو الصليبية أو الشيوعية أو العلمانية.. ومع ذلك ألف كتبا ضد مسلمين ربما كانوا مخطئين أو مصيبين..

ما أخرسك هنا وأنطقك هناك؟! إن لم تكن العمالة لعدو الله ، فنحن أغنياء عن الحمقى الذين تهيجهم الصغائر ولا تهيجهم الكبائر!! أو الذين هم أشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين..! آية الخوارج فى كل عصر ومصر…!

----------( يُتبع )----------
#محمد_الغزالي
#دستور_الوحدة_الثقافية_بين_المسلمين
كلمة حرة
نشر في 14 تموز 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع