1306 مشاهدة
0
0
فلنفرض أن وكالات الفضاء الحديثة أعلنت خبراً صادماً أن الأرض مسطحة بالفعل، ولنفرض أنهم خرجوا بخريطة كالمرفقة في هذا المنشور فما الذي سيحصل؟
ماذا لو قالوا إن الأرض مسطحة؟فلنفرض أن وكالات الفضاء الحديثة أعلنت خبراً صادماً أن الأرض مسطحة بالفعل، ولنفرض أنهم خرجوا بخريطة كالمرفقة في هذا المنشور فما الذي سيحصل؟
سيتقافز كثيرون ويعلنون أن القرآن الكريم أخبر بتسطح الأرض منذ ألف سنة، وستأتي الآيات القائلة "الأرض بسطناها" و "الأرض مددناها" وسيتم تحميلها بحقيقة تسطح الأرض كمعلومة أشار إليها القرآن الكريم!
ولنقف حتى عند الإعجازات الواضحة البيّنة الجلية، من البرزخ الذي يفصل البحار إلى مراحل نمو الجنين، وإذا أجرينا بحثاً دقيقاً عنها لوجدنا أنها ذُكرت في مراجع أخرى قبل مجيء الإسلام! فقد تحدثت الكتب اليونانية عن ظاهرة البرزخ في البحر، كما كانت مراحل نمو الجنين معروفة نسبياً بين الناس والقائمة تطول
إن توجيه الدين وتحميله عبء العلم خطأ كبير وسوء فهم للدين!، لم ولن ينزل الدين ولا القرآن كتاباً علمياً في الفيزياء والفلك والجغرافيا إطلاقاً، وحين تحدى الله عزّ وجل الناس في القرآن تحداهم أن يأتو بسورة ومن ثم بآية من مثله وهنا يكمن الإعجاز في القرآن الكريم
فتح باب الإعجاز العلمي كان موفقاً وسديداً في زمن كانت تلعب فيه الصحف الرسمية دور المصدر الوحيد للأخبار العالمية، فأتت قصة ذهول ناسا باكتشاف شرخ عظيم بالقمر كقصة قوية تعزّ ديننا وتبرز صحته ومصداقيته
كما كانت كذلك قصة المومياء المحنّطة، وقصة رائد الفضاء الذي سمع الأذان، وكثير من القصص غيرها، وما إن باتت وسائل التحقق من تلك القصص متاحةً عبر الإنترنت حتى تداعت تلك القصص وماحولها من أبنية تم تشييدها ببيع تلك الأوهام والخرافات
ولاتزال فئة إلى اليوم تصرّ على خوض تلك المعركة الخاسرة والخاطئة قبل أن تكون خاسرة بتحميل القرآن الكريم إعجازاً علمياً بقصة البعوضة والنمل الزجاجي وكثافة الهواء وتفريغ الشحنات بالسجود وقد يكون بعضها صحيحاً! ولكنها بالمجمل ستؤدي إلى خيبات أمل أكثر من الانتصارات المنشودة
كما يوجد على الطرف المقابل من يبحث في الأخطاء العلمية في القرآن الكريم، ولئن بحث أحدنا عن هكذا عنوان لوجد عشرات المواضيع التي تحمّل الآيات بعداً علمياً ومن ثم تستدل بخطأه لإدخال الشبهات على القرآن الكريم
ولا تشفع حسن نية الفريق الأول عن فتحهم الباب للفريق الثاني! فكلا الفريقين يحمل معول هدم ولا يختلفان إلا بالنية!
لا يحتاج القرآن لذكر كروية الأرض ولا لتبيان بنية ذرة الماء لإثبات إعجازه
( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
صدق الله العظيم
نشر في 19 كانون الثاني 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع