Facebook Pixel
بنو أمية من السفيانيين إلى المروانيين
3475 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

في عام الجماعة تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فاجتمعت الأمة وقتها على خلافة معاوية فصار بذلك أول خلفاء بني أمية

بنو أمية ... من السفيانيين الى المروانيين ؟

في عام 41 للهجرة والذي سمي بعام الجماعة تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فاجتمعت الأمة وقتها على خلافة معاوية فصار بذلك أول خلفاء بني أمية ...
هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأموي أسلم يوم فتح مكة وشهد حنينا وكان أحد الكتاب لرسول الله (ص) وكان معاوية رجلا طويلا أبيض جميلا مهيبا يضرب بحلمه المثل ... إعتمد دمشق عاصمة لدولة الخلافة وفتحت في زمانه كلا من الرخج وودان وكور والقيقان وقوهستان ... توفي معاوية رضي الله عنه في شهر رجب سنة ستين للهجرة فخلفه ابنه يزيد بعهد منه .
بعد مبايعة أهل الشام ليزيد بن معاوية أرسل الى أهل المدينة من يأخذ له البيعة فأبى الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن يبايعاه فخرجا الى مكة ... أما ابن الزبير فلم يباع ولا دعا الى نفسه وأما الحسين فسار الى العراق بعد أن أرسل اليه أهل الكوفة كتبهم ليقدم اليهم فيبايعوه ولما وصل الى كربلاء في أرض العراق أرسل اليه عبيد الله بن زياد والي الكوفة والبصرة من قبل يزيد بن معاوية جيشه وكانت وقعة كربلاء التي استشهد فيها الحسين وستة عشر من أهل بيته يوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة ...
وفي سنة ثلاث وستين للهجرة خرج أهل المدينة على يزيد بن معاوية وخلعوه فأرسل اليهم جيشا كثيفا وأمرهم بقتالهم ثم المسير الى مكة لقتال ابن الزبير فجاؤوا المدينة وكانت وقعة الحرة على باب طيبة قتل فيها خلق كثير من الصحابة رضي الله عنهم ومن غيرهم ونهبت المدينة ثم سار الجيش الى مكة فحاصروا ابن الزبير وقاتلوه ورموه بالمنجنيق فاحترقت من شرارة نيرانهم أستار الكعبة وسقفها وكان ذلك في صفر سنة أربع وستين للهجرة وفي نصف ربيع الأول من نفس السنة مات يزيد بن معاوية فجاء الخبر الى مكة والقتال مستمر فتوقف القتال وتراجع الجيش عن مكة ودعا ابن الزبير الى بيعة نفسه وتسمى بالخلافة وأما أهل الشام فقد بايعوا معاوية بن يزيد ...
استخلف معاوية بن يزيد بن معاوية بعهد من أبيه في ربيع الأول سنة أربع وستين للهجرة وكان شابا صالحا ولما استخلف كان مريضا فاستمر مريضا الى أن مات وكانت خلافته أربعين يوما .
بعد موت معاوية بن يزيد بايع بنو أمية مروان بن الحكم بالخلافة في الثالث من ذي القعدة عام 64 للهجرة ...
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ... تمكن مروان بن الحكم من إخضاع الشام ومصر للأمويين بينما كانت الحجاز والعراق في بيعة ابن الزبير ... توفي مروان بن الحكم في دمشق في الثالث من رمضان عام 65 للهجرة وله من العمر ثلاث وستين سنة وكانت فترة حكمه عشرة أشهر .
بعد وفاة مروان بن الحكم بويع عبد الملك بن مروان بالخلافة بعهد من أبيه وبقي متغلبا على الشام ومصر ثم غلب على العراق وما والاها الى أن قتل عبد الله بن الزبير سنة 73 للهجرة وفي سنة خمس وسبعين حج الخليفة عبد الملك بن مروان بالناس وسير الحجاج أميرا على العراق وفي سنة سبع وسبعين فتحت هرقلة وفي سنة اثنتين وثمانين فتح حصن سنان من ناحية المصيصة وكانت غزوة أرمينية وصنهاجة بالمغرب وفي سنة ثلاث وثمانين بنيت مدينة واسط وفي سنة أربع وثمانين فتحت المصيصة وأودية من المغرب وفي سنة خمس وثمانين بنيت مدينة أردبيل ومدينة برذعة وفي سنة ست وثمانين فتح حصن بولق وحصن الأخرم وفيها مات عبد الملك بن مروان في شوال .
ولي الخلافة الوليد بن عبد الملك بعهد من أبيه في شوال سنة 86 للهجرة وفي سنة سبع وثمانين شرع الوليد في بناء جامع دمشق وكتب بتوسيع المسجد النبوي وبنائه وفيها فتحت ببكند وبخارى وسردانية ومطمورة وقميقم وبحيرة الفرسان وفي سنة ثمان وثمانين فتحت جرثومة وطوانة وفي سنة تسع وثمانين فتحت جزيرتا منورقة وميورقة وفي سنة إحدى وتسعين فتحت نسف وكش وشومان ومدائن وحصون من بحر أذربيجان وفي سنة إثنتين وتسعين فتح إقليم الأندلس بأسره ومدينة أرماييل وقتربون وفي سنة ثلاث وتسعين فتحت الديبل والكرخ وبرهم وباجة والبيضاء وخوارزم وسمرقند والصغد وفي سنة أربع وتسعين فتحت كابل وفرغانة والشاش وسندرة وفي سنة خمس وتسعين فتحت الموقان ومدينة الباب وفي سنة ست وتسعين فتحت طوس وغيرها وفيها مات الوليد بن عبد الملك في نصف جمادى الأخرى وله إحدى وخمسون سنة .
ولي الخلافة بعده أخوه سليمان بن عبد الملك بعهد من أبيه بعد أخيه في جمادى الآخرى سنة 96 للهجرة وفتحت في أيامه جرجان وحصن الحديد وشقى وطبرستان ومدينة السقالبة ... توفي سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة العاشر من صفر سنة 99 للهجرة ... قال ابن سيرين : يرحم الله سليمان إفتتح خلافته بإحياء الصلاة لمواقيتها واختتمها باستخلافه عمر بن عبد العزيز ... وكان سليمان قبل وفاته قد عهد بالخلافة من بعده لابن عمه عمر بن عبد العزيز وبعده الى يزيد بن عبد الملك وكتب ذلك العهد في كتاب ودعا الناس ليبايعوا على ما فيه وهو مختوم فبايعوا .
بويع عمر بن عبد العزيز بن مروان بالخلافة بعد وفاة سليمان بن عبد الملك بعهد منه في صفر سنة 99 للهجرة فمكث فيها سنتين وخمسة أشهر ملأ فيها الأرض عدلا و رد المظالم و سن السنن الحسنة ولم يتخذ لنفسه موكبا ولا حرسا وكان عادلا صالحا عاش الناس في زمانه في وفرة من المال والأمان حتى شوهد في البادية أن الذئاب كانت ترعى مع الغنم ... كان عمر بن عبد العزيز شديدا على بني أمية فقد انتزع من أيديهم كثيرا مما غصبوه فتبرموا منه وسقوه السم ... توفي عمر بن عبد العزيز متأثرا بالسم في دير سمعان من أعمال حمص في رجب سنة إحدى ومائة للهجرة وله من العمر تسع وثلاثون سنة وستة أشهر .
ولي الخلافة بعده يزيد بن عبد الملك بعهد من أخيه سليمان وفي سنة اثنتين ومائة خرج يزيد بن المهلب على الخلافة فوجه اليه مسلمة بن عبد الملك فهزم يزيد بن المهلب وقتل وذلك بالعقير موضع بقرب كربلاء ... مات يزيد بن عبد الملك في أواخر شعبان سنة خمسة ومائة للهجرة .
ولي الخلافة بعده هشام بن عبد الملك بعهد منه ... كان هشام حازما عاقلا وهو الذي بنى الرصافة بقنسرين وفتحت في أيامه كلا من قيصرية الروم وخنجرة وفرشنة ... مات هشام بن عبد الملك في ربيع الآخر سنة 125 للهجرة .
ولي الخلافة بعده الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان في ربيع الآخر سنة 125 للهجرة بعهد من أبيه الذي كان قد عهد بالخلافة لأخيه هشام وجعل ابنه الوليد ولي العهد من بعد هشام وذلك لأنه كان صغيرا فلما مات هشام تسلم الوليد الأمر ... وكان الوليد بن يزيد فاسقا شاربا للخمر فمقته الناس و خرجوا عليه فقتل في جمادى الآخرة سنة 126 للهجرة .
تولى الخلافة بعد ذلك يزيد بن الوليد بن عبد الملك والذي كان له دور في قتل ابن عمه الوليد بن يزيد وكانت مدة خلافته أقل من ستة أشهر فمات وتولى الخلافة بعده أخيه ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك .
مكث ابراهيم في الخلافة سبعين ليلة ثم خرج عليه مروان بن محمد فهرب ابراهيم ثم جاء وخلع نفسه من الأمر وسلمه الى مروان وبايعه وكان خلعه يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من صفر سنة 127 للهجرة وعاش بعد ذلك الى سنة 132 للهجرة وقتل فيمن قتل من بني أمية في وقعة السفاح .
بعد خلع ابراهيم بن الوليد بويع مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بالخلافة في نصف صفر سنة 127 للهجرة وهو آخر خلفاء بني أمية كان مشهورا بالفروسية والإقدام والدهاء ... في سنة 132 للهجرة خرج عليه بنو العباس وعليهم عبد الله بن علي عم السفاح فسار لحربهم فالتقى الجمعان بقرب الموصل فانكسر مروان وعاد الى الشام فتبعه عبد الله ففر مروان الى مصر فتبعه صالح أخو عبد الله فالتقيا بقرية بوصير فقتل مروان بها في ذي الحجة سنة 132 للهجرة وانتهت بذلك دولة بني أمية وغلب العباسييون وراحوا يعملون القتل في بني أمية إلا أن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان استطاع أن ينجو منهم ويهرب الى المغرب ليدخل الأندلس فيما بعد ويملكها ويقيم دولة بني أمية في الأندلس .

https://www.facebook.com/التاريخ-933240990057363/
التاريخ
نشر في 21 أيّار 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع