Facebook Pixel
من هو صقر قريش؟
2121 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

هو عبد الرحمن بن معاوية أول أمير أموي يدخل الأندلس ويملكها فلقب بالداخل، وأقام في الأندلس دولة الإسلام القوية

عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش ) ؟
عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ... أبو سليمان .. وأمه راح سبية بربرية من قبيلة نفزة .
ولد سنة 113 للهجرة زمن خلافة جده هشام بن عبد الملك في الشام وتوفي والده وهو مايزال صغيرا فكفله وإخوته جدهم هشام الذي كان يؤثره على بقية إخوته ويتعهده بالصلات والعطايا في كل شهر حتى وفاته ...
كبر عبد الرحمن بن معاوية في زمن توالي خلفاء بني أمية على الحكم من الوليد بن يزيد حتى مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين حيث ظهرت دعوة بني العباس واستطاع العباسييون أن يهزموا جيش مروان بن محمد ومن ثم قتله ...
بعد دخول العباسيين الى الشام راحوا يتعقبون بني أمية من أجل قتلهم حتى لا يحاولوا إسترداد ملكهم أو ربما لثأر قديم فقتلوا منهم في يوم واحد بضع وسبعون رجلا ...
استطاع عبد الرحمن بن معاوية الفرار من مجازر العباسيين بحق بني أمية وسافر في رحلة طويلة ومليئة بالمخاطر من الشام الى المغرب حتى وصل الى أخواله من قبيلة نفزة ...
وفي عام 136 للهجرة أرسل عبد الرحمن بن معاوية مولاه بدر الى الأندلس التي كانت وقتها مضطربة بسبب النزاعات المتواصلة بين القبائل القيسية واليمانية وهي تحت حكم يوسف الفهري فالتقى بدر بموالي بني أمية وطلب عضضهم والتمهيد لعبد الرحمن بن معاوية لدخول الأندلس فأجابوه وعرضوا الأمر على الصميل بن حاتم زعيم القيسية فرفض ذلك خشية منه على نفوذه فعرضوا الأمر على أبي الصباح اليحصبي زعيم اليمانية فرضي ورأى في ذلك نصرة لليمانية للأخذ بالثأر من الفهري والقيسية بعدما كان في موقعة شقندة
دخل عبد الرحمن بن معاوية الأندلس سنة 138 للهجرة واجتمع حوله اليمانية وموالي بني أمية في حصن طرش حيث منزل أبي عثمان أحد زعماء موالي بني أمية فعلم بذلك يوسف الفهري فخرج بجيشه ومعه الصميل بن حاتم والقيسية وخرج عبد الرحمن بن معاوية ومن معه والتقى الجيشان في المصارة حيث وقعت المعركة يوم الأضحى العاشر من ذي الحجة سنة 138 للهجرة وانتهت بنصر عبد الرحمن بن معاوية ودخوله الى قرطبة ومبايعة أهل قرطبة له بعد أن بايعه أهل إشبيلية وهو في طريقه لملاقاة يوسف الفهري ...
بعد هزيمتهما في المصارة توجه يوسف الفهري الى طليطلة وتوجه الصميل بن حاتم الى جيان وعمل كل منهما على حشد مااستطاع من أنصاره ثم توجها الى البيرة .. وبعد محاولة لهما لاسترداد قرطبة من عبد الرحمن بن معاوية بائت بالفشل تمكن عبد الرحمن من محاصرة الفهري والصميل في البيرة وانتهت بعقد صلح بين الطرفين على أن يعترف الفهري والصميل بإمارة عبد الرحمن بن معاوية ولا ينازعاه فيها وأن يقيما معه في قرطبة وأن يقدم الفهري ولديه عبد الرحمن وأبو الأسود محمد رهينتين لدى ابن معاوية كضمان للوفاء بعهده وكان ذلك في سنة 140 للهجرة ...
ولكن في عام 141 نقض الفهري عهده وثار على ابن معاوية لكنه ما لبث أن هزم أمام جيش عبد الملك المرواني والي إشبيلية وابنه والي مورور من قبل عبد الرحمن بن معاوية وتفرق أنصاره عنه ثم قتل ...
بعدما كان من يوسف الفهري من نقض للعهد قام عبد الرحمن بن معاوية بقتل عبد الرحمن بن يوسف الفهري الذي كان وأخوه رهينة عنده وأبقى على أخيه أبي الأسود محمد لحداثة سنه لكنه أودعه السجن وقام أيضا بقتل الصميل بن حاتم خنقا في سجنه الذي أودعه فيه ابن معاوية بعد نقض الفهري عهده فلطالما كان الصميل حليف الفهري ومستودع أسراره ...
بعد ذلك توالت الثورات في الأندلس على أميرها عبد الرحمن بن معاوية لكنه استطاع إخمادها وقتل معظم زعمائها ومن تلك الثورات :
ثورة القاسم بن يوسف بن عبد الرحمن الفهري وحليف أبيه رزق بن النعمان الغساني في الجزيرة الخضراء أواخر عام 143 للهجرة .
ثورة هشام بن عروة الفهري صاحب طليطلة .
ثورة العلاء بن مغيث الحضرمي عام 146 للهجرة المدعوم من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور .
ثورة سعيد اليحصبي عام 149 للهجرة .
ثورة أبي الصباح اليحصبي .
ثورة شقنا بن عبد الواحد المكناسي عام 153 للهجرة .
ثورة عبد الغافر اليحصبي وحيوة بن ملامس الحضرمي .
محاولة عبيد الله بن أبان بن معاوية الإنقلاب على عمه عبد الرحمن بن معاوية .
تآمر ابن أخيه المغيرة بن الوليد بن معاوية مع ابن الصميل بن حاتم لخلعه عام 168 للهجرة .
ثورة أبي الأسود محمد بن يوسف الفهري عام 169 للهجرة .
ثورة بربر نفزة عام 170 للهجرة .
لم تمنع الثورات التي قامت ضد عبد الرحمن بن معاوية من اهتمامه بالشؤون الداخلية لدولة الإسلام التي أقامها في الأندلس فقد استطاع أن يكون جيشا قويا يفوق تعداده المائة ألف من المولدين والبربر والصقالبة والقبائل القيسية واليمانية ليواجه به الفرنجة ويحد من مطامعهم في بلاد المسلمين في الأندلس كما وأنشأ دورا للأسلحة ومصانع للسيوف والمجانيق وأنشأ أسطولا بحريا قويا وموانئ كثيرة ...
أما بالنسبة الى العلم والجانب الديني فقد قام بنشر العلم وتوقير العلماء واهتم بالقضاء والحسبة كما وأنشأ أول دار لسك النقود الإسلامية في الأندلس ...
واهتم كثيرا بالإنشاء والتعمير فشيد الحصون والقلاع والقناطر وبنى مسجد قرطبة الكبير وأنشأ الرصافة وجعلها على هيئة الرصافة التي بناها جده هشام بن عبد الملك في الشام ..
استطاع عبد الرحمن بن معاوية أن يقيم دولة بني أمية في المغرب بعد زوالها في المشرق على أيدي بني العباس لكنه لم يتسمى بالخلافة وإنما أمير الأندلس ..
توفي عبد الرحمن الداخل في قرطبة عام 172 للهجرة وكانت مدة حكمه 34 سنة .
كان عبد الرحمن بن معاوية أول أمير أموي يدخل الأندلس ويملكها فلقب بالداخل .. فسدت إحدى عينيه بسبب مرض أصابهما وهو في طريقه من الشام الى المغرب هاربا من بني العباس فلقب بأعور بني أمية .. أقام في الأندلس دولة الأسلام القوية وألغى القبلية وقضى على الثورات وتخلص من خصومه وردع الفرنجة فلقب بصقر قريش .

https://www.facebook.com/التاريخ-933240990057363/
التاريخ
نشر في 13 نيسان 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع