Facebook Pixel
المؤسسات الإجتماعية والمساجد في الأندلس
1471 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

كان للمسجد تأثير مهم في المجتمع الأندلسي من حيث كونه يساهم في تعليم وتكوين الموظفين، وهي الأساس الذي اعتمد عليه الفاتحون المسلمون في صبغ المدن المفتوحة عامة والأندلس خاصة بالصبغة الإسلامية

#هنا_الأندلس .. المؤسسات الإجتماعية في الأندلس .. المساجد ..

كانت المساجد هي الأساس الذي اعتمد عليه الفاتحون المسلمون في صبغ المدن المفتوحة عامة والأندلس خاصة بالصبغة الإسلامية، حيث يصبح المسجد الجامع بمرور الزمن مركز المدينة وقلبها النابض وأساس الحركة العمرانية والمجتمعية فيها، فمنه تتفرع الأزقة والطرق المؤدية إلى أبوابها، وحول ساحته تقام الأسواق والفنادة والحمامات وغيرها. كما كانت هي الركيزة الأساسية في تنظيم الحياة الاجتماعية والسياسية، ومكانًا يتم فيه عقد الحلقات العلمية، والفصل في الخصومات وتلحق به مكاتب لتربية الأيتام وتعليمهم وأيضا لإطعام المساكين وإخراج الصدقات، فضلًا عن كونه مكان إقامة شعائر الإسلام؛ بينما الأقليتين المسيحية واليهودية في المجتمع الأندلسي كانت التنظيم المجتمعي لهما يتم في إطار الكنائس والبِيَع والأديرة .

وقد لعبت المساجد دورًا هامًا في نشر الدين الإسلامي والانصهار المجتمعي لفئات شديدة التباين فقد شاطر المسلمون الاسبان كنائسهم في قرطبة وغيرها، وفي ذلك يقول المقري نقلًا عن الرازي : ( أنه لما فتح امتثلوا ما فعله أبو عبيدة الجراح وخالد بن الوليد عن رأي عمر من مشاطرة الروم بالام في كنائسهم مثل كنيسة دمشق وغيرها مما أخذ صلحًا، فشاطر المسلمون في الأندلس أعاجم قرطبة كنيستهم العظمى –وكانت في الأصل معبدًا رومانيًا- وابتنوا في ذلك الشطر مسجدًا جامعًا، وبقي الشطر الثاني بيد النصارى ).

هكذا كان للمسجد تأثير مهم في المجتمع الأندلسي من حيث كونه يساهم في تعليم وتكوين الموظفين، وكان هذا التعليم رسميا يتمثل في حضور الفئة المثقفة لدروس بعض الأساتذة المشهورين. وإلى جانب ذلك فالحضور ظل مفتوحا أمام الجميع ولم تقيده أية شروط.
#ذكرى_سقوط_الأندلس
#التاريخ_كما_كان
#فريق_بصمة
الدولة العثمانية
نشر في 03 كانون الثاني 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع