Facebook Pixel
1347 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

دائماً مانضرب الأمثال للشباب لنعطيهم جلد الذات ماذا فعلت وماذا قدمت ونعطيهم مثالاً جاهزاً عن أسامة بن زيد عندما قاد جيش المسلمين

كمية كبيرة من مشاكل الشباب يمكن تلخيصها بما يلي: أشعر بالفشل. لم أحقق شيئا في حياتي.
للوهلة الأولى تتخيل أن صاحب الشكوى أو صاحبتها قد تجاوز الثلاثين بسنوات طويلة ..
ثم تسأله عن سنه فيرد بخجل: 19...أو 20...أو حتى أقل أو أكثر قليلا...
مالذي تريد أن تحققه في حياتك في هذا العمر؟ مالذي يفترض أن تحققه وأنت في هذا العمر...لا شيء...اجلس وادرس واكمل دراستك ثم بعدها حاول أن تحقق شيئا في حياتك...إن عملت في عمل ما أثناء دراستك فخير على خير وهذه كلها خبرة تضاف لك..
لكن لا تجلد نفسك ( على الأقل ليس الآن، لم الاستعجال؟!)
يبدو أن فكرة ( اعمل شيئا لحياتك) قد فهمت على نحو مبالغ به ومتطرف، وللأمانة من يجلد نفسه على أنه لم يحقق شيئا في العشرين فهو لم يفهم الفكرة الأساسية من الحديث عن تحقيق الذات...
كذلك الحقنة التي قدمها بعض مدربي التنمية البشرية...كانت مضرة جدا للبعض..قادت إلى تضخيم الذات على نحو مشوه جدا...
****
وعلى السيرة...
أرجوكم أرجوكم كفوا عن استخدام مثال أسامة بن زيد مع الشباب..
( أسامة بن زيد كان عمره 17 سنة وقاد جيش المسلمين...ماذا فعلت أنت؟)..
أرجوكم دعوا هذا المثال وشأنه وكفوا عن استخدامه في جلد الشباب ( وليسأل المتحدث نفسه ماذا فعل هو عندما كان في هذا العمر)...
هذا المثال تحديدا له سياقاته التي تخص أسامة بن زيد ومهمة السرية التي خرج بها، وكل من يقرأ التفاصيل يفهم أن تأمير الشباب لم يكن أمرا روتينيا وإلا لما اعترض ناس من المدينة على تأمير أسامة بن زيد..أي أن تفاصيل القصة ( معاكسة) تماما لما يريده مستخدمو المثال.
دعوا الشباب يعيش!..هذا سيجعله يحقق شيئا فعلا عندما يأتي أوان ذلك.
د.أحمد خيري العمري
نشر في 12 شباط 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع