10 دول هم الأكثر خطورة بالنسبة للمرأة

الاغتصاب، وختان الإناث، والعنف القائم على الجنس هي فقط بعض المشاكل التي تواجهها المرأة يوميًا في أماكن معينة من العالم

الاغتصاب، وختان الإناث، والعنف القائم على الجنس هي فقط بعض المشاكل التي تواجهها المرأة يوميًا في أماكن معينة من العالم. هنا نكشف عن أكثر الأماكن التي يصعب على المرأة العيش فيها.

1- أفغانستان: تُعاني الكثير من الفتيات في سنّ مبكرة من حياتهنّ هناك، حيث تبلغ نسبة الأُميّة بين الفتيات 87%، وتترواح نسبة الفتيات اللّاتي يتم إجبارهنّ على الزواج بين 70% إلى 80% (54% من هؤلاء الفتيات اللواتي أعمارهنّ بين 15 إلى 19 عام متزوجات، طبقًا لإحصائيات اليونيسيف). وقد يكون امتلاك عائلة هناك محنةً في حد ذاته، حيث أن نسبة الوفيات بين الأمّهات هي 400 لكُل 100,000 أم (مقابل 8 فقط في بريطانيا)، بالإضافة إلى انتشار حالات العنف المنزلي بكثرة. ويُعتبر من الصعب مُحاكمة جرائم العنف المنزلي في المحاكم بأفغانستان، حيث يُعدّ ذلك محظوراً هناك.

2- جمهورية الكونغو الديمقراطية: تمتلك الكونغو واحدًا من أسوأ سجلّات العنف القائم على الجنس. فهناك 1150 امرأة يتم اغتصابها كل يوم، أي ما يعادل 420,000 امرأة سنويًا، وذلك طبقًا للصحيفة الأمريكية للصحة العامة. كما أن الاهتمام الصحي بالمرأة في الكونغو ليس جيدًا أيضًا، فحوالي 57% من السيدات الحوامل هناك مصابات بفقر الدم.

3- باكستان: تُشكّل الكثير من التقاليد والممارسات الثقافية والدينية في باكستان تهديدًا كبيرًا على المرأة، وخاصةً إجبار الأطفال على الزواج، والهجمات الحادّة، والعقاب عن طريق الرجم بالحجارة. فوفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الباكستانية، تُصبح أكثر من 1000 بنت وامرأة سنويًا ضحايا لما يُسمى "القتل دفاعًا عن الشرف"، ويتعرّض ما يقرب من 90% منهن للعنف المنزلي.

4- الهند: بالرغم من كونها واحدةً من أكثر دول العالم ديمقراطية، توضّح بعض الأمثلة الشهيرة للاغتصاب الجماعي والإعدامات مدى خطورة الحياة في الهند بالنسبة للمرأة. قَدَّر الباحثون أن هناك تقريبًا 50 مليون حالة من وأد الإناث، أو قتل الأجنة، خلال الثلاثة عقود الأخيرة. وإذا قُدّر للمرأة أن تعيش، فما زال زواج الأطفال وانتشار الإتجار بالنساء يلقيان بظلالهما على سلامة المرأة هناك.

5- الصومال: تُعتبر كثرة وفيات الأمهات، والاغتصاب، وختان الإناث، وزواج الأطفال هي فقط بعض المشاكل اليومية التي تواجهها المرأة التي تعيش في الصومال. وتفتقر الصومال إلى القانون، وتشتهر بقلة النظام فيها، حيث تتعرّض 95% من سيدات الصومال للختان، وتتراوح أعمارهنّ بين 4 إلى 11 عام، بالإضافة إلى حصول 9% فقط منهن على الرعاية الصحية أثناء الولادة.

6- كولومبيا: تُعدّ نسبة العنف القائم على الجنس في كولومبيا مرتفعة بصورة مرعبة، حيث كتب المعهد القومي للطب الشرعي تقريرًا في عام 2010 ذُكر فيه حدوث ما يقرب من 45,000 حالة عنف منزلي ضد النساء. وتوجد بعض المنظمات التي تساعد السيدات والفتيات اللّاتي بحاجة إلى الرعاية بعد تعرضهنّ للعنف، ولكن الكثير لا يتلقّون علاجًا طبيًّا مناسبًا. ونادرًا ما يتعرض مرتكبو جرائم العنف ضد النساء للمحاكمة، مما يتسبّب بالإهانة للسيدات، ناهيك عن إصابتهن.

7- مصر: ينتشر التحرش الجنسي المنظم ضد السيدات والفتيات في مصر بدرجة كبيرة، حتى أن بعض الزائرين قد يتعرّض له. كما زادت نسبة العنف الجنسي والتحرش عقْب ثورة 25 يناير/كانون الثاني، 2011. وذكرت مجموعات مصرية أنه كان هناك 19 حالة اعتداء جنسي جماعي من بينها سيدة تم اغتصابها تحت تهديد السلاح. ويُعدّ أحد العيوب الرئيسية، التي تخصّ مساندة المرأة في مصر، هو نظامها القضائي الذي لا يُجرّم العنف المنزلي، ويتجاهل حقوق المرأة فيما يتعلّق بالزواج، والطلاق، وحضانة الأطفال، والميراث.

8- كينيا: بالرغم من قيام سيدات كينيا بأغلبية العمل الزراعي، فإن هؤلاء السيدات يتلقيْن جزءًا قليلًا من الدّخل الذي ينتجنه. في الحقيقة، إن 29% فقط من الذين يتقاضون أجرًا رسميًّا في كينيا هم من السيدات. ويُعتبر تعليم الفتيات هناك أمرٌ مروّع، حيث أنه يتم تعليمهنّ بمستوى متدنّي مقارنةً بنظرائهن من الرجال. كما تنتشر العدوى بفيروس عوز المناعة البشري أكثر بين السيدات، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى نقص العناية التي تحظى بها المرأة فيما يتعلق بحياتها الجنسية.

9- المكسيك: مع وجود 4000 حالة اختفاء للنساء بين عامي 2011-2012، بالإضافة إلى 22.7 حالة قتل بين كل 100,000 امرأة في عام 2012 بولاية شيواوا، قد تعتقد أن الحكومة والشرطة المكسيكية تبذل قصارى جهدها لكي تحمي سكانها. ولكن للأسف، فإن النظام القانوني في المكسيك يخذل النساء بصورة كبيرة، ولا يوفر لهم الحماية ضد العنف المنزلي والجنسي. وعلى الرغم من وجود عقوبات محددة ضد مرتكبي جرائم العنف الجنسي ضد السيدات، فإن رجال القضاء غالبًا ما ينتقدون عفة المرأة عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار مناقض للمعايير الدولية. والنتيجة المؤسفة لكل ما سبق هي: عندما تتقدم أحد النساء ببلاغ يتضمّن تعرضها لاعتداء جنسي (نسية قليلة تقوم بذلك)؛ فإنها تتعرض للشبهة، والتجاهل، واللامبالاة، وعدم الاحترام.

10- البرازيل: تمتلك البرازيل بعض الإحصائيات المُقلقة، فقد ذكرت بعض التقارير أنه كل 15 ثانية تتعرض سيدة للاعتداء، وكل ساعتين يتم قتل واحدة. و لدى البرازيل أيضًا سجلٌ سيء عندما يتعلق الأمر بحرية الإنجاب، حيث أن قانونها الجنائي يحظر الإجهاض؛ إلا في حالات الاغتصاب، أو عندما يكون هناك خطورة بدنية في عملية الإنجاب. كما تتعرض النساء اللاتي لا يلتزمن بهذا القانون ويقومون بالإجهاض لعقوبة السجن ثلاثة أعوام.

إعداد: كريم الفراش
تدقيق: وليد عادل
تصميم: مهند زايد