هل سرطان الثدي مرض خطير؟ وماهي أعراضه الظاهرة التي ممكن أن تقومي بفحصها بذاتك؟
هل سرطان الثدي مرض خطير؟
الإجابة بالطبع نعم، كلمة سرطان نفسها تصف كل الخطورة. في دراسة أجريت عن مصر ونشرتها الشرق الأوسط (المصدر في التعليقات) تقول أن سرطان الثدي هو أكثر السرطانات انتشارًا في مصر ويمثّل حوالي 19.29% من كل حالات السرطان المسجّلة في معهد الأورام، ويمثّل أيضًا 30% من مجموع سرطانات الإناث في مصر. هذه كل البيانات المتاحة عن مصر.
ما هي علامات سرطان الثدي؟ بمعنى: متى نقول نعم يوجد سرطان ثدي؟
في البداية، من الممكن أن لا يسبّب سرطان الثدي أي أعراض، وقد يكون شيئًا صغيرًا جدًا لتتمكّن السيدة من ملاحظته، لذلك لا يمكن تأكيد وجوده أو نفيه إلّا بعد فحص الماموجرام «Mammogram» أو (الأشعة السينية للثدي).
في بعض الحالات قد تكون الإشارة الأولى لسرطان الثدي وجود ورم صغير أو كتلة في الثدي، يمكن أن تكون محسوسة للسيدة أو الطبيب، تكون هذه الكتلة غير مؤلمة وليست كرويّة بل صلبة، قد يكون هذا سرطانًا. لكن في بعض الأحيان قد تختلف صفات هذه الكتلة، لذلك يجب عمل فحص للتأكّد من ماهيتها.
وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان «American Cancer Society»؛ فإن أي من التغيّرات غير العادية التي سنذكرها الآن، من المحتمل جدًا أن تكون أحد أعراض سرطان، وسيتم وضع صور توضّح هذه الأعراض في التعليقات:
- تورم في كل أو في جزء من الثدي.
- تهيج في جلد الثدي أو تنقير dimpling (تابع الصور).
- ألم في الثدي.
- ألم في حلمة الثدي، أو انغلاق الحلمة إلى الداخل.
- احمرار أو سماكة أو تحرشف في حلمة أو جلد الثدي.
- إفرازات من حلمة الثدي غير الحليب.
- وجود تورّم في منطقة الإبط.
من الممكن أن تكون هذه التغيرات أعراضًا لأمراض أقل خطورة من السرطان، مثل عدوى أو تكيّس. وفحص الماموجرام هو ما يحسم الموضوع.
هناك الفحص الذاتي، وبالرغم من أنه ليس دقيقًا جدًا؛ إلّا أنه قد يكون خطوة مهمة في الكشف عن سرطان الثدي، عدّة منظمات مهتمّة بسرطان الثدي تنصح السيدات به، لكنه ليس بديلًا عن الماموجرام. اختبار الفحص الذاتي عبارة عن 5 خطوات، يتمّ إجراؤها أمام مرآة (سيتم إدراج صور).
الخطوة الأولى: في حالة الوقوف أمام مرآة، الذراعين على الورك في وقفة عادية. تنظر السيدة إلى الثديين وتلاحظ النقاط التالية:
1- هل الثديين في الحجم والشكل واللون المعتاد أم لا؟
2- هل شكل الثديين طبيعي ودون تورّم؟
إن لاحظت وجود تنقير dimpling أو تجعيد أو انتفاخ في الجلد او احمرار أو ألم أو طفح أو تورّم، أو أن الحلمة مثلًا مقلوبة إلى الداخل بدلًا من الخارج؛ فيجب عليها أن تراجع الطبيب.
الخطوة الثانية: نفس وضعية الوقوف، مع رفع الأذرع إلى أعلى وملاحظة نفس التغييرات إن كانت موجودة أم لا.
الخطوة الثالثة: أمام المرآة، يجب ملاحظة أي سوائل أو آثار سوائل خرجت من حلمة واحدة أو الحلمتين، مثل سائل أصفر اللون أو مائي أو دم.
الخطوة الرابعة: في وضعية النوم على الذراع الأيمن، يتم فحص الثدي الشمال والعكس.
بشكل هادئ ومنهجي يتم البحث عن العلامات المذكورة في كامل الثدي، مع الضغط الخفيف والمتوسط بشكل دائري من فوق إلى أسفل أو العكس، ومن الترقوة حتى أسفل الثدي والبطن وطبعًا الإبط.
الخطوة الأخيرة: الإحساس -سواء واقفة أو نائمة- هل جلد الثدي رطب أو زلق مثلًا. من الممكن عمل الفحص الذاتي أثناء الاستحمام. والحركة دائرية هي الأفضل كما سيتم التوضيح في الصورة.
في النهاية يجب التأكيد مرة أخرى على أهمية الفحص الدوري بالماموجرام، فالفحص الذاتي ليس بديلًا له.
في الحلقة القادمة، سنتحدث عن عوامل الخطورة (Risk factors)، وكذلك بعض النصائح، وشائعات نسمعها طوال حياتنا ليس لها أي دليل علمي.