474 مشاهدة
1
3
في الحقيقة يحضرني ذكريات الطفولة وانا اكتب هذا المقال ........ حيث انني عندما بدأت أعي موضوع الصيام وأمارسه كان رمضان في اشهر الصيف الحارة والطويلة. وأخذت أتذكر مالذي ساعدني على الصيام؟ كيف كانت امي تتعامل معي انا واخوتي لتشجعنا على الصيام؟
كيف أتعامل مع شكوى أولادي من صعوبة الصيام او شدة العطش والجوع في شهر رمضان الكريم؟في الحقيقة يحضرني ذكريات الطفولة وانا اكتب هذا المقال ........ حيث انني عندما بدأت أعي موضوع الصيام وأمارسه كان رمضان في اشهر الصيف الحارة والطويلة. وأخذت أتذكر مالذي ساعدني على الصيام؟ كيف كانت امي تتعامل معي انا واخوتي لتشجعنا على الصيام؟
شهر رمضان قديما لا يشبه اليوم........ كنا نصوم وفقط نصوم لا نسأل لماذا؟ لا نناقش لا نتذمر وكان هناك احساس بداخلنا بعظمة الامر وحلاوة شهر رمضان ماينسينا تعب ومشقة الصوم. وربما كان هذا يتجلى بوضوح بلغة جسد الاهل, وكلماتهم وتصرفاتهم في شهر رمضان مما كان يعكس علينا نحن الصغار فهما ووعيا بأن شهر رمضان فرحة ودفء ولمة عيلة واحتفال لشهر كامل. كان منظر امي وابي يتسابقون لختم المصحف ويكثرون من التسبيح والتهليل ما ينزل السكينة على صدورنا انا واخوتي........ وكانت دقائق ماقبل الافطار التي تجمعنا حول المائدة التي شاركنا بتحضيرها مسبقا...هذه الدقائق التي كان والدي يدعو فيها بصوت شجي ودموعه تذرف وهو يدعو لنا بالتوفيق والنجاح والمغفرة والتقبل والعتق من النار ونقول جميعا امين يارب العالمين كانت تنسينا مشقة الصوم وتجعلنا ننتظر صيام غد بلهفة وحنين.
السحور كان قصة اخرى لها جمالها وروعتها.........كنا نتسابق على شرب الماء قبل الاذان ...........ونصلي القيام مع والدي جماعة او منفردين وندعي الله بما نشاء متيقنين من الاجابة ونجلس بانتظار اذان الفجر ليبدأ الصيام..........
الجو الأسري الدافئ المتلاحم ......... نظرة عيون امي الحنونة عندما اخبرها بأني اشعر بالعطش وتقوم بمسح رأسي وهي تقول( طبعا بدنا نعطش ولا كيف بدنا نخد حسنات؟) وتضمني لصدرها كان يرويني ويصبرني ............وخصوصا انها كانت تشاركني المشاعر وتخبرني انها هي ايضا عطشى ومتعبة لكن حلاوة الصوم تصبرها لانها تعلم انها في عبادة للخالق جل وعلا.
ترقبو مقال اخر فيه بعض المهارات للتعامل مع شكوى الاطفال من الصيام
سناء عيسى
نشر في 06 تموز 2013