1229 مشاهدة
1
0
بدأ الدكتور كلامه بالحديث النبوي عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان الله رفيق يحب الرفق, ويعطي على الرفق مالايعطي على العنف, وما لا يعطي على ما سواه
كيف نحمي ابناءنا من الانحراف للدكتور عبد المعز حريزبدأ الدكتور كلامه بالحديث النبوي عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان الله رفيق يحب الرفق, ويعطي على الرفق مالايعطي على العنف, ومالايعطي على ما سواه.
أكد على ضرورة الرفق بالمعاملة والابتعاد عن الشدة وذكر مثال مغفر الشرطة فأن بيتوتنا ليست مغافر تحاسب على السلبيات فقط وانما نركز على الايجابيات ونتجاهل السلبيات واستشهد بأية غض البصر: (وقل للمؤمنين يغضو من أبصارهم, وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) وقال ان غض البصر في البيوت بمعنى اني ارى ولكن لا انظر!! اي اني اتغاضى عن الأخطاء ولا اركز عليها......... ولا ادع ابني او بنتي يعرفون انني كشفت خطأهم لانهم سيستمرئون ويقولون ماذا اذا فلن نجرب غيره!!
وأكد على اهمية التطبيق وقال ان الحل ليس عند المفتي بل عند السائل الذي يتحرى الفتوى بأن يذهب لبيته ويطبقها.... والحل ليس عند الأخصائيين التربويين بل عند الاهل الذين يأخذون المعلومة ويطبقوها في بيوتهم.
واسترسل حديثه قائلا ان هناك الكثير من المفاهيم المتعددة والمصطلحات التربوية والعناوين اللامعة والبراقة وكلها تتحدث عن الابناء ولكن اين نحن منهم؟ واين هم؟ اي الابناء
ومن هذه العناوين الادارة الاسرية, التخطيط والتنظيم, الثواب والعقاب , من اين نبدأ؟؟؟
الحقيقة ان كل الايات التي جاءت على لسان الانبياء تعلمنا كيف نحفظ علاقتنا مع الله ..... وهي المفتاح لحفظ الابناء لذلك لابد من تحسين علاقتنا الروحانية بالله عز وجل والبعد عن المعاصي والتركيز على الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء للابناء.
وذكر ان احد الصالحين قال انه يرى اثر معصيته في خلق دابته, اخر قال انه يرى اثر معصيته في خلق زوجته واطفاله.
تأصيل المسألة: ثم تحدث عن الاصل في التربية والاساسيات واهمها
1 - الرزق الحلال لان المال الحرام يمنع الدعاء من الارتقاء للسموات العليا.
2- أكد ان المحكمة هي المكان الوحيد الذي اذا فعلت جبل من الحسنات لن تذكره لك ولكن تذكر فقط جريمة واحدة او ذنب واحد اغترفته وتحاسبك عليه فلنحذر ان نعامل ابناءنا بهذه الطريقة
3- الحب , الحب , الحب تهادو تحابو ........فالحب يغير الطباع ولابد من اظهار الحب للاولاد بالقول والفعل لكي تزيد من ثقة الاولاد بنا كأم وأب. ومن احدى الاساليب لاظهار الحب هو الاهتمام بقضايا الطفل ومايحبه الطفل ونشاركه الشعور والاحاسيس التي يعيشها فيتعلق بنا وتزيد اواطر العلاقة بيننا بدل من ان يجد هذا الاهتمام به من شخص اخر او احد اصدقاءه الذي ممكن ان يقوده للانحراف.
4- الانفاق عليهم بأشياء يحبوها هم فالمسكن والملبس والواجبات الاسرية لا يعتبرها الطفل حبا له بل واجب على الاهل لذلك لابد من ان تنفق عليه في شيء يحبه هو فيشعر انك صديق له محب له فيحبك وتكبر بعينه اكثر
5- مامن ولد الا يحب ابويه ولكن بطريقته هو فلا نحاول تغييرهم الى مانحن نريد او نهوى
وقال ان اسباب الانحراف او ماسماه بمعادلة الخطأ والانحراف هي: نقص المعلومات او الجهل بها
الفراغ, الهوى والطيش , مؤثرات خارجية مثل المدرسة والاصدقاء
لكي نؤثر فيهم لابد من شغل وقت فراغهم بشيء يحبوه ويرغبوه هم
وكذلك بالمؤثرات الايجابية مثل الكلمة الطيبة والجلوس للابناء ومعنى الجلوس للابناء ان نجلس معهم من اجلهم ان نشترك معهم في بعض الاعمال التي يحبوها ليعرفو الاهل بصورة مختلفة ليس فقط الاب الامر الناهي او الام المتعبة المتوترة ممكن رحلة او نشاط معين يرونا فيه بشكل مختلف
اشراكهم ببعض الامور الخاصة البسيطة مثل ان نطلب رايهم في موضوع معين مما يشعر الولد انه مهم وقريب من الاب
واقترح نشاط الحدوتة فممكن ان نجمع مجموعة من الاطفال ونحكي لهم قصة على طريقة أجدادنا وبكلمات بسيطة وجذابة فيستشعرو اللمة والعيلة فلها اثر كبير
وقال ان مانفتقده اليوم هو وجود المربي او المؤدب حيث كانو ايام السلف يرسلو ابنائهم لمن يربيهم ولامانع من تظافر الجهود لكل مجموعة من الاشخاص ويكون احدهم من يقوم باعطاء الدروس والعبر والموعظة للاطفال
ومن ثم تعرج لموضوع التعجل في البناء والعلاج وان الانسان لو زرع شجرة زيتون يصبر عليها كثيرا حتى تثمر وان الام تصبر على اطعام ابنها مدة طويلة حتى يستطيع ان يطعم نفسه , وتصبر على تنظيفه وعلى تعلمه المشي والكلام ولكن اذا صدر منه خطأ ننهال عليه بالضرب والعقوبة ولاتصبر على تعليمه الصح!!!!
ومن اجمل النقاط التي ذكرها ادب الاختلاف في البيت اي ان كل فرد في الاسرة له رأي وله وجهة نظر وعلى الاخرين احترامها سواء بين الاب والام او الاخ واخوه او الاخ واخته او اي فرد في الاسرة فان ادب الاختلاف هو ضمان الاسرة المتماسكة ومن احد مهارات هذا الادب هو الاحترام احترام مايقوله الشخص واحترامه هو اي الشخص الذي يتكلم.
وكان الختام الحديث عن الام ........ وقال هل فكر الاب كيف يربي ابنته فتصبح زوجة صالحة او ام ماهرة؟
وقال ان من اظلم وافظع ما انتشر هذه الايام ان عمل المراة كمهندسة او طبيبة او معلمة يسموه عمل اما اذا جلست بالبيت فهي بلا عمل ربة بيت وقال كيف نسمي تربية العقول وتنشئة الجيل بلاشيء ونعتبره ليس بعمل!!!؟؟؟ وقال ايتها المراة ارجعي لرشدك وافتخري بعملك مع اولادك فهي اشرف مهنة وعملك في بيتك هو العمل الحقيقي.
واكد على ضرورة حضور الدورات والتأهيل لكل فتاة تنوي الزواج او كل عروس رزقها الله مولود لابد من التأهيل والتعلم كيف تصبح زوجة وام!
مثال على كيف نتغاضى عن الخطأ ونركز على الايجابي: مثلا اذا الطفل بدأ بالكذب فلا اقول له انت كاذب بل اكون قدوة له بالصدق وبنفس الوقت اعطيه قيم الصدق نظريا فأحدثه عن الصدق واجره عند الله وممكن ان يكون هذا الحديث عن طريق قصة مثلا كانت هناك امراة و ان ابنها كذب عليها ثم تذكر ان اجر الصدق اعظم وان الصدق يهدي للبر فصارح امه بما حصل وهكذا يكون وصلت له معلومة نظرية عن اهمية الصدق وان الصدق يهدي للبر.
ومن ثم اكون قدوة فمثلا لو سألني لماذا لم تشتري لي اللعبة التي طلبتها لااقول كان السوق مغلق بل اقول الحقيقة صدقا ياولدي سأحدثك بصدق فأني نسيت وان شالله سأعوضك المرة القادمة فدعيه يسمع منك كلمات صدقا وسأكون صادقة فيتعلم بالقدوة.
مثال على اظهار الحب هو الاهتمام بما يحبه الطفل فإذا كان يحب الكرة والمباريات مثلا اصطحبه لحضور مباراة او أساأله عن حال فريقه المفضل واستمع له بتمتع وهو يحذثني عنهم بشغف. او مثلا اذا ابنتي تحب الموضة والمكياج اعطيها مساحة لتلبس وتتزين بالبيت وممكن ان اسمح لها ان تصفف شعري ونقضي وقتا ممتعا سويا.
هذا تلخيص لمحاضرة رائعة تحياتي سناء عيسى
نشر في 22 تشرين الثاني 2013
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع