Facebook Pixel
شوائب الماضي وحاضر أطفالنا
1203 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

سنتحدث عن رفض الأهل اللاشعوري للطفل وحيويته وطاقته وجاهزيته وكيف نميز اذا كانت العصبية والتوتر عند الاهل بسبب شوائب الماضي أو الضغوط الحالية

شوائب الماضي ......... حاضر اطفالنا.......... التغيير والعلاج

لقد تحدثت عن الطفل المولود وكيف يأتي للحياة بجاهزية عالية ويكون في حالة المتلقي للرسائل التي تصله من الاهل واليوم سنتابع بالمقال الثاني الذي سأخصه في الحديث عن رفض الاهل اللاشعوري للطفل وحيويته وطاقته وجاهزيته وكيف نميز اذا كانت العصبية والتوتر عند الاهل بسبب شوائب الماضي او الضغوط الحالية
في المقال السابق ذكرت بعض هذه الرسائل المخزونة في العقل الباطن ومنها: انا لا استحق الاهتمام
انا لا استحق الحب
انا لا استحق الاحسان
انا استحق الضرب
انا استحق العقاب
انا استحق الصراخ
انا سيء
انا لا انفع لشيء
انا لا اقدر على ادارة ذاتي
انا لا اجد من يستوعبني ويستحملني اذا انا لا اطاق
لو جربنا ان نتنفس بعمق ونصغي قليلا الى الاصوات التي بداخلنا او الصور التي نراها في عقولنا لوجدنا ان اكثرها سلبية وبالتالي :
عندما تكون ردة فعل الاهل المباشرة لما يصدر من الطفل عبارة عن استياء وانزعاج شديد
عند صعوبة السيطرة وضبط النفس مهما حاولنا
عندما تكون ردة الفعل اكبر من حجم الخطأ
عندما يصاحب الاستياء كلمات قاسية وجارحة مثل انت فاشل... انت لاتفهم.. انت لن تتغير ولن تتعدل.. وانت وانت....
الشعور بالأسى والحزن والاكتئاب من تصرفات الطفل وحركته واسئلته
الشعور بالفشل والخزي من نتائج الطفل المدرسية او تصرفاته خارج المنزل
انزال العقوبات القاسية على الطفل لانه قام بالتصدي لطلبات الاهل
صعوبة الحوار والشعور القوي بالاستفزاز عند رؤية الطفل او محاولة الحديث معه
انعدام الرغبة بقضاء اي وقت ممتع مع الطفل مع وجود تأنيب ضمير داخلي ولكن التطبيق صعب جدا
اصدار الاوامر العشوائية وحب التسلط والتزمت بالرأي
الشعور بالعبء والهم والتعب من مسؤولية الاطفال والعائلة

كل هذه الاعراض مؤشرات قوية لوجود شوائب من الماضي ورسائل سلبية في العقل الباطن( القاعدة الطرية) او ما يسمى بblue print
التغلب على هذه الاعراض والتصالح مع الذات .... العلاج:
اولا: الادراك والوعي ان سلوكي وتصرفاتي كأم او اب هي سلوكيات سلبية ولا تنطبق على مايصدر من الاطفال من افعال
ثانيا: تقبل نفسي وذاتي وتقبل ان ما يصدر مني لم يكن بقصد الاساءة ولا القسوة على اطفالي
ثالثا: فسح المجال للمسامحة... اسامح نفسي... اسامح امي وابي لما حملت معي من شوائب
رابعا: اتخاذ قرار جدي وصارم وحازم بالتغيير صيغة القرار يجب ان تحتو على كلمة اريد ان اتغير وليس يجب ان اتغير... جملة اريد ان اتغير: يقابلها : كيف سأتغير؟ مالذي استطيع فعله لكي اتغير
اما جملة يجب ان اتغير ...يقابلها: ولكن لا استطيع.. ربما سيكون صعب جدا...
خامسا: وضع الخيارت واختيار الانسب... اختار ان اركز على انفعالاتي... او اختار ان اركز على اسلوب العقاب القاسي... او اختار ان اركز على احد اطفالي... اختار شيء ولا انهك نفسي بمحاولة التغيير الكلي مرة واحدة...
اكثر عامل يساعد على نجاح عملية التغيير هو وضع اهداف بسيطة مستطاعة وممكنة بدل من هدف كبير طويل الامد صعب التطبيق.
سادسا: تحديد ماذا سأغير بالضبط؟ اذا كانت انفعالاتي مثلا: هل سأغير حدتها؟ هل سأغير توقيتها؟ مثلا سأعطي نفسي دقيقتين قبل الحكم على تصرف ما والرد بانفعال شديد... سأتنفس واذكر الله... سأغير وضع جسدي... واقفا اجلس وهكذا...
سابعا: الرفق بنفسي واعطاءها مدة كافية للتغير مثلا اذا كانت انفعالاتي تزيد عن خمس مرات باليوم واستطعت التحكم مرتين اقوم بمدح نفسي وتقدير ذلك واتابع المحاولة حتى احقق تغيير للخمس حالات
ثامنا: اتباع اسلوب تفريغ المشاعر السلبية... هل انا حزين لاني احمل رسائل سلبية؟ كيف اعبر عن حزني؟ هل اسمح لنفسي بالبكاء؟ الرياضة؟ الكتابة؟ الرسم؟ ممكن اتباع تقنية eft موجودة ع اليوتيوب
تاسعا: تذكير نفسي بشكل مستمر ان اطفالي هم حزء مني لكنهم ليس انا.... عند التفكير في تصرفاتهم اقوم بفصلها عني تماما... مثلا ابني مزعج جدا وكثير الحركة... ردة فعلي استياء وتوبيخ... السبب: شعوري بالخزي امام الناس فهم ينظرون الي انني فشلت بتربيته وتنظيمه... هذه المشكلة هي خاصة بالاهل ولا تعني الطفل... فأقوم بفصل هذا التصور والاعتقاد واحاول رؤية التصرف مجردا... ابني مزعج جدا وكثير الحركة... ربما يشعر بالملل ، كيف اسلي وقته؟ ربما عنده نشاط ويحب الرياضه، كيف انمي مهاراته؟ ربما لديه شعور سلبي وتجربة صعبة عاشها في المدرسة كيف ممكن ان اتقرب منه واكتشف مماذا يعاني؟
عاشرا: وهي اهم نقطة ان اضع النية بأن هذا التغيير لارتقي بعائلتي واحقق لاطفالي بيتا امنا ومريحا ولكي استمتع بهم.
لكي نتمكن من تطبيق هذه الخطوات لابد من سؤال انفسنا: كيف اريد اطفالي ان يكونو بعد عشر سنوات؟ كيف اريد ان تكون علاقتي فيهم عند الكبر؟ ماهي الذكريات التي سيحملوها معهم ويسردوها لاطفالهم عن طفولتهم؟ مالدور الذي اريدهم ان يتقمصوه في المجتمع؟
الاجوبة حسب كل شخص ولكنها حتما ايجابية... فإذا النية ايجابية... والاهداف ايجابية ... وال

نتائج ايجابية فمن الاولى ان الاساليب التربوية تكون ايجابية
فلنبدأ من الان... الان انا ام افضل.. الان انا اب افضل الان انا متسامح اكثر ... الان انا متعاون اكثر
اصبر اكثر... اجتهد لتغيير نفسي اكثر... لاني ببساطة احبكم ابنائي اكثر....

بالتوفيق
محبتكم
#المستشارة_النفسية_سناء_عيسى
#التربية_بالحب
#حب #طفل #تربية #تنمية #اكاديمية_السنا
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع