Facebook Pixel
نهايـة الحصـار العظيـم لمالطـا من قبـل الدولـة العثمانيـة
1122 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الجزيرة تحتفل بهذه المناسبة المفصلية في تاريخها و تاريـخ أوربـا فاليـوم تمر الذكرى 451 على نهايـة الحصـار العظيـم لمالطـا من قبـل الدولـة العثمانيـة

اليـوم تمر الذكرى 451 على نهايـة الحصـار العظيـم لمالطـا من قبـل الدولـة العثمانيـة .. والجزيرة تحتفل بهذه المناسبة المفصلية في تاريخها و تاريـخ أوربـا ..
الدولة العثمانيـة حينهـا في ذروة مجدهـا بعد 45 عاماً تحـت ظـل السلطان سليمـان القانونـي ... و بعد أن أمنت النصف الشرقي للبحر المتوسط بفتـح رودس و طرد فرسان الاسبتارية منهـا .. و تدميـر الأساطيل الصليبية الأوربيـة في معركة بـرفيزا التاريخية بقيادة بربروسا عام 1538 .. و من ثم سحق نفس الأساطيل مرة أخرى في الانتصار العظيم في معركـة جربة في تونس عام 1560 ..
أصبح من المتوجب عليها القضاء على فرسان الإسبتارية الذين لجأوا لمالطا بعد هربهم من رودس .. و هم من بقايا الحملات الصليبية في القرون الوسطى .. حيث منحهم كارلوس الخامس إمبراطور إسبانيا هذه الجزيرة لتكون قاعدتهم ... و كانوا مصدر خطر على سواحل تونس و طرابلس ... و وصل خطرهم الأعظم بأن هاجم أحد بحارتهم سفينة عثمانية تقل والي القاهرة و الإسكندرية و ممرضة لابنة السلطان سليمان نفسه .. و حين وصل الخبر إلى عاصمة الخلافة أقسم السلطان على مسح فرسان الإسبتارية من الأرض ..
السلطان سليمان ذو السبعين عاماً جمـع مجلس حربه و وجه قادته بوجوب القضاء على فرسان الاسبتارية و جعل مالطا قاعدة بحرية إسلاميـة قريبة من جنوبي إيطاليا التابع أنذاك للإسبان .. و هم العدو الأول و الأكبـر للمسلمين ... فتم تجهيز أسطول ضخم يقل ما بين 30 إلى 40 الف مقاتل بقيادة مصطفى باشا .. و أسندت قيادة الأسطول لبيالي باشا يرافقه المجاهد البحري الشهير درغوث بالإضافة لوجود قلج علي باشا ..
نزلت القوات العثمانية في شهر أيار و ابتدأ واحد من أعنف الحصارات التاريخية و استطاع العثمانيون تدمير إحدى القلاع الثلاثة المحصنة التي تحمي الميناء الأساسي للجزيرة و الاستيلاء عليها بعد أعنف عملية قصف في التاريخ حتى ذلك اليوم .. بدأت تصل الإمدادات الأوربية من جنوبي إيطاليا في شهر تموز و استطال الحصار أكثر مما توقعته الحملة العثمانية و بدأت الأمراض تتفشى في الجيش العثماني .. و توفي القائد درغوث على أسوار الجزيرة نتيجة المرض .. كما بدأت كميات البارود و المؤن بالتناقص .. و مع تزايد الخسائر نتيجة الهجمات العنيفة المتتالية على قلاع الجزيرة و استعصاء الفتح ... و من ثم وصول إمدادات أوربية أكبر في أوائل أيلول .. قرر بيالي باشا رفع الحصار و انسحاب الإسطول العثماني خشية أن يحاصر هو في الجزيرة .. و هو ما تم في مثل هذا اليوم تماماً قبل 451 عام ..
الفشل في الحصار لم يؤثر كثيراً في هيمنة الدولة العثمانيـة على البحر المتوسط .. فقد استمرت تصاعداً في تحرير تونس .. و فتـح قبرص بعد سنوات قليلة ...
عبرات تاريخية
نشر في 11 أيلول 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع