Facebook Pixel
الخائن الأول للأندلس!
1101 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

دخل مع طارق إلى الأندلس وتميز بقوة شكيمته، فكان أن ولاه موسي بن نصير حكم بعض ولايات البرنيه الغربية وسبتمانيا فيما وراء البرنيه فحكمها باسم حكومة الأندلس، وذلك تقريبا من سنة 725 إلى 730 م

الخائن الأول للأندلس
دخل مع طارق إلى الأندلس وتميز بقوة شكيمته، فكان أن ولاه موسي بن نصير حكم بعض ولايات البرنيه الغربية وسبتمانيا فيما وراء البرنيه فحكمها باسم حكومة الأندلس، وذلك تقريبا من سنة 725 إلى 730 م.
وكان الدوق أودو أمير أكوتين منذ اجتاح المسلمون أراضيه، و رأى خطر الفتح الإسلامي يهدد ملكه فسعى إلى مهادنة المسلمين والتقرب من حكومة الأندلس، وحاول في نفس الوقت أن يجمع الحلفاء من حوله لمقاومتها إذا اقتضى الأمر. فلما تولى منوسة حكم الولايات الشمالية. وهي تجاور أكوتين من الشرق والجنوب، سعى الدوق إلى التفاهم معه. وكان منوسه هذا ، زعيما قوي المراس، كثير الأطماع، نافذ الهيبة في هاتيك الوهاد، ولم يكن على اتفاق مع حكومة الأندلس. ذلك أنه كان من أقطاب الأمازيغ الذين عبروا الأندلس مع طارق بن زياد، وجميعنا يعلم أن الأمازيغ قد شعروا بالغبن نتيجة استئثار العرب بالحكم .
تفاهم دوق أكوتين ومنوسة، وقوت المصاهرة بينهما أواصر الصداقة والتحالف. فيذكر أنه كانت للدوق ابنة رانعة الحسن تدعى لامبجيا (أو منينا أو نوميرانا على قول بعض الروايات) ، رآها منوسة أثناء بعض رحلاته في أكوتين، وكانت لامبجيا أجمل امرأة في عصرها، كما كان منوسة أقبح رجل في عصره، وكانت نصرانية متعصبة، ولكن أطماع الوالد غلبت على كل شيء، فارتضى مصاهرة الزعيم المسلم ، شغف منوسة بزوجته النصرانية حبا ، حمل بتأثيرها ونفوذها على
محالفة أبيها الدوق ومناوأة حكومة الأندلس. وهكذا اجتمعت عوامل الحب والسياسة لتوثيق عرى التحالف بين الزعيم المسلم وبين الدوق أودو. وكان هذا الأخير، فضلا عما يهدده من خطر الغزو الإسلامي، يخشى بأس خصمه القوي شارل مارتل زعيم الفرنج، وكذا كان شارل مارتل ينقم على أودو نفوذه واستقلاله بالجنوب، وقد غزا بالفعل أكوتين غير مرة وهزم أميرها. فكان أودو في الواقع بين نارين، يخشى الفرنج في الشمال، والعرب في الجنوب. وكانت جيوش شارل مارتل تهدده وتعيث في أرضه (سنة 731) في نفس الوقت الذي سعى فيه منوسة إلى محالفته، والاستعانة به على تنفيذ مشروعه في الخروج على حكومة الأندلس، والاستقلال بحكم الولايات الشمالية. وقد رأى منوسة اكتساباً للوقت وكتماناً لحقيقة مشروعه، أن يسبغ على محالفته مع الدوق صفة هدنة عقدت بينه وبين الفرنج، ولكن عبد الرحمن الغافقى أمير الأندلس ارتاب في أمر الثائر ونياته، وأبى إقرار الهدنة التي عقدها. وعندئذ كشف منوسة القناع، وأعلن الثورة، فأرسل عبد الرحمن إلى الشمال حملة قوية بقيادة ابن زيان لتأديب الزعيم الثائر، والتحوط لسلامة الولايات الشمالية، فاستعصم منوسة بمواقعه الجبلية، وتحصن في عاصمة إقليمه " مدينة الباب " ، الواقعة على منحدر جبال البرنيه، و ظن أنه يستطيع أن يتحدى الجيش الإسلامي، وأن يعتصم بالصخر، كما اعتصم به الزعيم القوطي "بلاجيوس" (بلايو) ولكنه كان مخطئاً في تقديره، فقد نفذ ابن زيان بجيشه إلى مدينة الباب، وحاصر الثائر في عاصمته، ففر منها إلى شعب الجبال الداخلية، و تمت مطاردته من صخرة إلى صخرة، حتى أخذ وقتل مدافعاً عن نفسه، وتحطمت أطماعه ومشاريعه (113هـ - 731 م) ، فيما أسرت زوجه الحسناء لامبجيا، وأرسلت إلى بلاط دمشق، استقبلها الخليفة (هشام بن عبد الملك) بحفاوة وإكرام، وزوجت هنالك من أمير مسلم لا تذكر لنا الرواية اسمه.

من الحملات السابقة
#الأندلس_طمس_بأيديهم_وإنبعاث_بأيدينا
#فريق_رؤية
#النكبة_الأندلسية
#ذكري_سقوط_الأندلس
#نقلا_عن_صفحة_المسلمون_في_الأندلس_وفريق_رؤية
عبرات تاريخية
نشر في 11 كانون الثاني 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع