Facebook Pixel
الحملة الفرنسية على مصر وسوريا
1971 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

نابليـون بونابـرت و أكثر من 40 ألفاً من جيش الشرق الفرنسي ينزلون بـر الإسكندريـة من أسطول الشرق بادئين اجتيـاح مصـر فيما عرف بالحملة الفرنسية على مصـر و سوريـا

في مثل هذا اليوم في الأول من تمـوز يوليـو عام 1798 للميلاد .. نابليـون بونابـرت و أكثر من 40 ألفاً من جيش الشرق الفرنسي .. ينزلون بـر الإسكندريـة من أسطول الشرق .. بادئين اجتيـاح مصـر فيما عرف بالحملة الفرنسية على مصـر و سوريـا ..
مصـر منذ دخول السلطان سليم الأول إليها عام 1517 .. أصبحت ولاية من ولايات الدولة العثمانية .. و قد أبقت الدولة العثمانية على المماليك في مصر و اعتمدت عليهم في تنظيم شؤون الدولة تحت سلطة الوالي العثماني ... و كانت الأمور مضبوطة في عصر القوة العثماني ... و لكن و منذ بدء عهد الانحدار في الدولة العثمانية الذي تلا حصار فيينا الشهير عام 1683 .. و معاهدة كارلوفيتز عام 1699 .. أصبح المماليك أصحاب التحكم الأساسي في مصـر .. و صارت مصر تابعة بالرسم و الخراج و الأمور الأساسية فقط للدولة العثمانية .. و ساءت الأحوال و انشغل الرجال في تحصيل الدنيا سواء في مصر أو غيرها .. و توالى من فترة لأخرى ولاة و موظفون و زعامات محلية .. فكانوا أدوات فساد أهلكوا الحرث و النسل حيناً .. و اصطلحت الأحوال بأيد آخرين حيناً أخر .. و كل ذلك مترافق مع نهضة أوربا و تزايد عظمتها و تقدمها الفكري و العسكري ... و تصارع كبرى قواها على استعمار العالم .. فكانت بريطانيا و فرنسا في صراع محموم ... و أرادت فرنسا ضرب طريق الهند البريطاني و انتزاع قلب الشرق لرفع مكانتها و زيادة قوتها .. و قد كانت فكرة احتلال مصر تراود الفرنسيين منذ أواخر القرن 17 ... و فشلت عدة مقترحات لرجالات فرنسيين في وضع قرار حاسم لذلك .. و مع اندلاع الثورة الفرنسية و بدء الحروب النابليونية أصبح المجال مفتوحاً .. و ترافق ذلك مع تضييق زعامات المماليك في مصر على التجار الفرنسيين و فرضهم ضرائب باهظة عليهم .. فأورد القنصل الفرنسي مجاللون و الذي كان ذا خبرة كبيرة استمر 30 عاماً في مصر .. التقارير تلو التقارير إلى حكومته .. ينصح باحتلال مصـر بأسرع وقت و يؤكد انحلال الدولة العثمانية و ضعفها و المكسب العظيم لدولته من احتلالها ... ثم قدم بنفسه إلى فرنسا عام 1797 و نجح بإقناع مجلس القيادة الذي عين بونابـرت قائداً للحملة .. لتنطلق من طولون الفرنسية .. مارة بمالطة .. ثم تنزل في مثل هذا اليوم في ميناء الإسكندرية ...
و كانت تلك أولى صفعـات الغرب الحديثة و المستمرة حتى اليوم للعالم الإسلامي .. و الذي كان قد ركن للجمود سنوات طويلة و ما زال و قعد عن منافسة عدوه في تحصيل أسباب القوة ..
هذا يومٌ لم يعد فيه شرقنـا كما كان أبداً ..
عبرات تاريخية
نشر في 01 تموز 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع