هتلر يقدر الصمود العربي ويحترمه !

من مذكرات مفتي القدس الحاج أمين الحسيني في مقابلته مع هتلر والحديث الذي أدلاه هتلر عن الصمود العربي !

كانت مقابلتي لأدولف هتلر, فوهرر المانيا و زعيم الرايخ الثالث في الساعة الرابعة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة 21 نوفمبر عام 1941 و لكن لم اتوقع ان يكون استقبالي في دار المستشارية الشهيرة استقبالا رسميا, بل كنت اتوقع مقابلة خاصة مع الفوهرر, و لكنني لم اكد اصل الى الساحة الواسعة امام دار المستشارية و اترجل من السيارة امام مدخل الدار الفخم, حتى فوجئت بعزف موسيقى عسكرية و بحرس شوف مؤلف من نحو 200 جندي مصطفين في الساحة و طلب الي مرافقي من رجال وزارة الخارجية ان استعرض الحرس ففعلت ثم دخلنا دار المستشارية
وسرنا في اروقتها الطويلة بأبهائها الفخمة الى ان انتهينا الى قاعة الاستقبال الكبرى, كان هناك رئيس تشريفات رئاسة الدولة فأستقبلني و بعد نجو دقيقة ادخلني الى غرفة الفوهرر الخاصة, استقبلني هتلر استقبالا حارا بوجه طلق و عينين معبرتين و بسرور ظاهر و دعاني الى الجلوس تجاهه, و كان يحيط به عدد من كبار رجال حاشيته و في مقدمته ترجمانه الدكتور شميدت, كان هتلر يتكلم بالالمانية و كان الدكتور شميدت يترجم لي كلامه بالفرنسية
استهل هتلر حديثه مرحبا و قائلا: انني سعيد لسلامتكم و لوجودكم في بلاد المحور, ولقد تلقيت بسرور عظيم خبر نجاتك من ايدي عدونا المشترك, و بعد تلك الرحلة الطويلة الخطيرة من طهران الى برلين و لقد كنت قلق عليك, و اعتبرت نجاتك نصرا و بشرى و اني مطلع على تاريخ حياتك و مقدر لكفاحك في سبيل وطنك و امتك, و لقدومك لابداء رغبة الامة العربية في التعاون معنا في الكفاح ضد الاعداء المشتركين كما انني مقدر كل التقدير لكفاح عرب فلسطين, ذالك الكفاح العظيم الذي قاموا به ضد الامبراطورية البريطانية و اليهودية العالمية دون نصير الا ايمانهم بحقهم و دفاعا عن وطنهم.
- مذكرات مفتي القدس الحاج امين الحسيني