1213 مشاهدة
0
0
لقد مررنا جميعاً بأوقاتٍ كنا فيها وحيدين، أو شعرنا فيها بالوحدة، أو ربّما مررنا بالأمرين معاً، فإنّ تغيّرَ نمطَ الحياة، كالانتقالِ إلى أماكن جديدةٍ أو استلامِ عملٍ جديد، يمكن أن يُسبّبَ مشاعر العزلة التي تؤثّر على صحّتنا بطرقٍ عدّة
العزلة أو الشّعور بالوحدة، الآثار النفسيّة للعزلة الاجتماعيّة على الجنسِ البشريّ.بقلم: ليزيت بوريلي Lizette Borreli.
لقد مررنا جميعاً بأوقاتٍ كنا فيها وحيدين، أو شعرنا فيها بالوحدة، أو ربّما مررنا بالأمرين معاً.
إنّ تغيّرَ نمطَ الحياة، كالانتقالِ إلى أماكن جديدةٍ أو استلامِ عملٍ جديد، يمكن أن يُسبّبَ مشاعر العزلة التي تؤثّر على صحّتنا بطرقٍ عدّة. تقوم المضيفة فانيسا هيل Vanessa Hill، في فيديو(BrainCraft) والذي يحمل عنوان: لماذا نشعر بالوحدة؟ بشرح الفروق بين العزلة والشعور بالوحدة، والآثار التي يمكن للعزلة الاجتماعية التي تُحدِثها على عقولنا وأجسامنا وحياتنا.
هناك أشخاص يشعرون بالوحدة لأنهم حقّاً وحيدون، وهناك آخرون اختاروا أن يكونوا لوحدهم ولذلك لا يشعرون بالوحدة. وقد وجدَت دراسة أجريت عام 2007، نشرت في مجلة (Genome Biology)، أنّ الشّعور بالوحدة قد يكون نابعاً من جيناتنا. كما اكتشف فريقٌ من الباحثين نمطاً متميزاً للتعبير الجيني في الخلايا المناعية لدى المشاركين الذين عانوا من الوحدة المزمنة.
ارتبطت مشاعر العزلة هذه مع تغييرات في التعبيرات الجينية التي تسبب الالتهاب-والمعروفة بأنها أول ما يتجاوب مع النّظام المناعيّ.
إنّ الشّعور بالوحدة، خاصة لدى هؤلاء المشاركين، يسبب شوقاً للاتصال الاجتماعي، بنفس الطريقة التي يدفعنا بها الجوع لاشتهاء الطعام
أن تكون وحيداً، وأن تشعر بالوحدة، شيئان مختلفان.
حين كنتُ على الجانب الخلفي للقمر، كنتُ منعزلاً ولكنني لم أشعر بالوحدة، ولم أكن مضطراً حتى للتّحدث مع المقرّ بمدينة هيوستن، وقد كان هذا أفضل جزءٍ من الرّحلة".
هذا ما قاله آل وردنAl Worden رائدُ الفضاء في رحلة أبولو15، الذي كان يبعد حوالي 2240 ميلاً بعيداً عن زملائه. لقد قضى وردن ثلاثة أيام وحيداً في المدار على بعد أميال من موطنه، وبدون قدرة على التواصل مع الأرض.
ربما تنشّط العزلة الإبداع وتحسّن انتباهنا، لكنّها قد تؤدي في المقابل إلى عواقب مميتة.
وقد وجدت دراسة نشرت في (Psychological Science) عام 2013، أنّ العزلة الاجتماعية لدى البشر ترفع نسبة الوفاة إلى 26% حتى عندما لا يعتبر الناس أنفسهم وحيدين. وقد لوحظَ أنّ العزلة الاجتماعية والعيش منفرداً تكون مدمّرةً لصحةِ الإنسان أكثر من الشعور بالوحدة.
إنّ الكائنات البشريّة هي حتماً كائنات اجتماعية تعتمد على الآخرين منذ الولادة.
نحن كائنات اجتماعية نحتاج الآخرين لنكون ناجحين ومعافين. بالطبع، إنّ إحاطة أنفسنا بالآخرين وتعزيز علاقاتنا هو الترياق لنعيش حياة سعيدة وصحية وجيدة.
(المصدر في التعليقات)
ترجمة: ولاء سويد
مراجعة: أحمد عباسي
تدقيق لغوي: رنيم غازي
تعديل الصورة: يونس عبد الرزاق
#علم نفس
#حقائق
#AraSense
نشر في 11 تموز 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع