1053 مشاهدة
0
0
قد نرغب ونستمتع بمشاهدة افلام الرعب ، وبأكثر المشاعر سلبيةً وهو الخوف، طُرحَ هذا السؤال منذُ زمن ارسطو، ماذا كانت النتيجة؟
لمَ قد نرغب ونستمتع بمشاهدة افلام الرعب ، وبأكثر المشاعر سلبيةً وهو الخوف ؟طُرحَ هذا السؤال منذُ زمن ارسطو حيث ناقش مشاعر الإشمئزاز ،لمَ قد نستمتع بالمآساة؟وكانت إجابتهُ واضحة ؛ لأنَّنا نتعلم حتى من الأشياء المؤلمة والقبيحة ،غير إنَّني لا اصدق هذه الإجابة.
يقترحُ التطور جوابًا مختلفًا ، فعلى سبيلِ المثال، القيادة و رؤيةِ حادثٍ مروع نحن نَجرأ على لف رقبتنا لنرى منظرَ الدماء والأحشاء .
الخوف والتقزز هي إشارات الخطر ونحن ننتبه لها لتوسيع فرصنا في النجاة والتكاثر .
لكن في الحقيقة التطور لا يقترح لم نبحثُ عن الخوف و الاشمئزاز والغضب في عالم الفن كالأفلام!
يبدو لي إن الأمر الحاسم إنَّهُ لا يوجد حاجة الى إيجاد إستجابة (رد فعل) في أفلام الرعب كما هو الحال في الواقع ،فيما لو كنا واقعيًا نشاهد من النافذة تدهور شخصية احد ضحايا فيلم الرعب بعنف ، لدعت الحاجة الى ايجاد حل كالإتصال بالطوارئ ، وهذا الفرق بين الواقع والخيال.
إنَّ الخيال (عدم التأثير على المحفزات العاطفية) يؤدي إلى المتعة بينما في الواقع (حيث يجب عمل شي اتجاه الموثرات العاطفية) لايؤدي الى المتعة لكن يؤدي الى ردة فعل وهذا بدوره يحتاج الى نشاط دماغي.
أمَّا في افلام الرعب فإنَّ الإسترخاء في علمنا بانَّه لايوجد حاجة لعمل اي رد فعل تجاه الضحية فإن هذا ممتمع.
ولم هذا؟اظنُّ اإنَّ الشرح الأفضل هو إنَّنا نستثمر هنا في الطاقة النفسية ، باختصار يُعتقد انَّنا نشاهد هذا النوع من الأفلام لتحفيز عواطفنا ،حتى في طرق غير سّارة ،لأنَّنا في هذه الحالة نحرر طاقة نفسية ( جهد دماغي ) من المعرفة على مستوى ادراكيّ في الوقت الذي لسنا بحاجة إلى ايجاد استجابة فعلية الى هذه المحفزات العاطفية
حين نبدأ فلم الرعب نعلم إنَّنا سنشعر بالخوف غير إنَّنا نعلم ايضًا إنَّه شعور ممتع ،لأنَّنا ببساطة لسنا بحاجة لعمل رد شي تجاهه.
إعداد : إسراء محمد - تدقيق لغوي : بيان أكرم - تصميم : عبدالله نائل
نشر في 23 أيلول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع