989 مشاهدة
0
0
الصلاة على وقتها، تكون أحب الأعمال إلى الله عندما يكون من يلتزم بوقته في الصلاة، وصلى على الوقت قد التزم بكل أعماله قبلها وبعدها، لا يمكنك حقاً أن تصلي على الوقت إلا إن كنت نظمت كل وقتك على هذا
لم أفهم تماما، لم "الصلاة على وقتها" هي أحب الأعمال إلى الله.كنت أعتقد سابقا إن ذلك يعبر عن طاعته عز وجل والالتزام باوامره (وهو كذلك فعلا).. لكني لم أفهم بالضبط كيف يكون ذلك "أحب الأعمال إلى الله عز وجل" كما أخبرنا من لا يكذب أبدا عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه..
قبل سنوات، وفي أثناء كتابتي لـ"كيمياء الصلاة" توصلت إلى فكرة مفادها إن أوقات الصلاة تعبر عن العلاقة بين "الضوء والظل" التي تنشأ من موقع الأرض بالنسبة لمصدر الضوء.. وأن الكون كله "خاضع" لهذه العلاقة كل حسب موقعه، إلا الإنسان فهو يعبر عن ذلك الخضوع على نحو إرادي وطوعي.. كلما تغيرت علاقة الضوء والظل، يأتي الإنسان ليغرس "ضوءا" ويقول: أنا هنا..
اليوم أفهم الأمر أكثر...
الصلاة على وقتها، تكون أحب الأعمال إلى الله عندما يكون من يلتزم بوقته في الصلاة، وصلى على "الوقت" قد التزم بكل أعماله قبلها وبعدها، لا يمكنك حقا أن تصلي على الوقت إلا إن كنت نظمت كل وقتك على هذا، وخططت لكل ما ستفعله قبلها على نحو دقيق.. الصلاة على وقتها تعني أنك مرتبط بالوقت، وفي حالة سباق دائم معه لتنجز، وتحقق، وصولا إلى وقت الصلاة القادم..
بالتأكيد سيكون ذلك أحب الأعمال إلى الله.. لأنه سينتح أعمالا كثيرة يحبها الله.. لأنه يمنحك "حبة البركة": التنظيم.. لأنه يجعل جدول أعمالك مزدحما وقد وضعت له "لقاءات" مهمة واضحة، بحيث تشعر بأهمية مل ما بين هذه اللقاءات..
أحب الأعمال.. نعم.
بشرط أن لا تكون عاطلا عن العمل (أو عن الفعل) بين أحب الأعمال..
ببساطة لإن ذلك قد صار "خارج السياق"...
نشر في 30 كانون الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع