Facebook Pixel
نصائح يجب على كل الآباء قرائتها
591 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

قد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته. ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًاعلينا نحن المربين أن ننتبه للخطوات التالية

 

 

 

 

إذا نظرنا إلى الواقع بحياد نلاحظ أننا نجعل من الخطأ سببًا ودافعًا لإحباط همم المخطئ، وتحطيم معنوياته، والتنقيص من قدره وسحب الثقة منه، وأظهر الأدلة على ذلك انتشار الخوف من الوقوع في الخطأ في حياة الناس والأطفال خاصة، فالطفل يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه يدرك العقوبات والحرمان والشتائم كلما أحدث جلبة أو بلية في المنزل، والمدرس الذي يهدد بالحرمان من الدرجات أو استدعاء ولي الأمر وإخباره بما صنع الابن. وهكذا .. ينشأ الطفل وفي ذهنه هذه الصورة العقابية المحيطة لهذه الشخصيات المربية له. إن هذه الصورة من شأنها أن ترسخ في عقله الباطن 'اللاوعي' استشعاره بعدم الكفاءة لتحمل المسئولية وعدم أهليته للثقة في ذاته، كما أنه من شأنها أن توقف عملية الإبداع والانطلاق في حياته. إن الخطأ الذي يرتكبه المربون في تعاملهم مع خطأ الطفل هو: أن تدخلهم لا يكون مصوبًا على الخطأ نفسه واضعًا دائرة عليه لتحديده وتصحيحه، وإنما يكون التدخل مصوبًا على شخصية الطفل كلها فتوضع في ميزان التقييم مقابل الخطأ، وتتعرض غالبًا للإهانة

 

. أمثلة: أ- اصطدام الطفل بالحائط .. أنت أعمى لا ترى ما أمامك. ب- تبول على فراشه .. أنت قذر. ج- سكب الماء على السجاد .. أنت فوضوي لا تعرف النظام. د- أخذ القلم من زميله .. أنت لص سارق. هـ- عند وقوع أخطاء في الواجب المدرسي أو نقص في درجات الاختبارات .. أنت غبي.

 

هل هكذا نصلح أخطاء الأبناء؟ وماذا نعرف عن دوافع السلوك عند الطفل قبل تقييم خطأه؟ قد يكون الخطأ الصادر عن الطفل سلوكًا عابرًا فنرسخه بتدخلنا الخاطئ، وقد نترك بصمات مؤلمة في نفسية الطفل وقد لا يتخلص منها طيلة حياته. ولكي نجعل من خطأ الطفل وسيلة للتعلم بل وللإبداع أيضًاعلينا نحن المربين أن ننتبه للخطوات التالية:

 

1ـ اسأل نفسك عندما يخطئ الطفل، هل علمته الصواب بداية حتى لا يخطئ؟

2ـ أعد الثقة للطفل بعد الخطأ؛ فالثقة دائمًا هي العلاج الذي يبني حاجزًا متينًا بينه وبين تكرار الخطأ.

3ـ علِّمه تحمل مسئوليته عن أخطائه ليكتسب مهارة التحكم في الذات.

4ـ أشعره بعواقب الخطأ حتى تولد لديه الرغبة في التغيير.

5ـ ابحث عن سبب الخطأ لديه لتعالج الأصل بدل التعامل مع الأعراض ،وأنصت إليه بتمعن واهتمام لتفهم أصل الخطأ.

6ـ كن دائمًا بجانبه وشاركه إحساسه لتمارس توجيهك بشكل إيجابي.

7ـ ابتسم وأنت تقنعه بخطئه وتشعره به، ولا تتدخل إلا بعد تهدئته.

8ـ افصل الخطأ عن شخصية الطفل، فلا أحد يحب أن يُعرف بأخطائه عند الآخرين.

9ـ كون عند الطفل المعايير السليمة التي من خلالها يتعرف على الخطأ.

10ـ لا تخيفه من الفشل بشكل مغالى فيه، ولا تجعله ينسحب أو يتخلى بسبب الفشل.

11ـ لقنه كيف يكتسب خبرات إيجابية من الفشل.

12ـ ساعده في أن يضع يده على قدراته وملكاته التي تؤهله للنجاح في المحاولات المقبلة.

13ـ علمه الصلابة والإصرار على النجاح في مواجهة مشاعر الإحباط.

14ـ علمه الاعتماد على نفسه لتجاوز خطأه وعلمه فن النهوض من جديد.

14ـ بشره لتجعل منه إنسانًا متفائلاً فالتفاؤل يقوي الإرادة الذاتية.

15ـ لا تيأس من طفلك مهما تكرر خطؤه.

 

إننا لا نطالب بتجاهل الخطأ وإنما ندعوا إلى علاقة ود وصداقة تنشأ بين الصغير والكبير يتعلم منها الطفل كيف يستفيد من الخطأ حتى لا يقع فيه مرة أخرى؟ وكيف يستشعر مسئولياته عن أفعاله؟

بيبي حبيبي
نشر في 09 نيسان 2013
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع