Facebook Pixel
تعليم المسؤولية الإجتماعية للأطفال
2190 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

إن تعليم الطفل أن يشعر بمن حوله ويشاركهم بأشياء نافعة لهم، هو نقطة أساسية لتعليم الطفل المسؤولية الإجتماعية

ننتقل للنقطة الخامسة في الفصل الثاني وهي: "المسؤولية الإجتماعية"
وهو تعليم الطفل أن يشعر بمن حوله ويشاركهم بأشياء نافعة لهم.
ونخلص هذا الأمر في ثلاث نقاط:
1-أن تعلم الطفل كيفية الاعتماد على نفسه والقيام بعمل مهامه بمفرده كي تنمو مهاراته ويستطيع أن ينمي قدراته في مساعدة غيره، وهذا يتم من خلال :
"ألا تقوم بعمل كل شئ بدلاً عن الطفل ودعه يحاول فعله بنفسه"
إذا رأيته يحاول القيام بفعل شئ وإن كان بصوره بطيئة وغير صحيحه 100% فدعه يجرب ويتعلم ولا تسارع أنت بفعلها بدلاً عنه لاختصار الوقت والمجهود، فعلك هذا يسلب من الثقة بالنفس ولا يتيح له التمرين على فعل الأشياء ويجعله يشعر أنه إنسان غير كفء، وهذا أيضاً يشعره أنه لا يستطيع خدمة نفسه وأن على العالم من حوله أن يخدمه ويلبي حاجاته، دون أن يقدم هو مشاركه فعالة للمجتمع.
2-التدريب على الأعمال شئ مهم، إن أردت أن يقوم الطفل بعمل معين فعليك أن تمنحه تدريب واضح ومحدد للمهام والأعمال المطلوبة منه بخطوات تفصيلية ونعطيه وقت للتدرب والمحاولة حتى يتمكن من إتقانها.
3-مشاركة الطفل في الاعمال و المهام حوله في المنزل يعطيه شعور بالانتماء و الثقة و ينمي مهاراته في الحياة ، مهما كانت هذه المشاركه بسيطة احرص علي وجودها.

النقطة السادسة تتحدث عن: "المساواة".
دائماً ما نسمع الجميع ينادون بالمساواة في كل شئ، ولكن بعيداً عن الطفل، إذا ندينا بمساواة الأطفال ببعضهم ومساواتهم بالكبار تجد أن الكثير يستهجنون هذا، والمقصود بالمساواة ليست المساواة في كل شئ، ولا أنهم مثل الكبار تماماً، لكن المقصود بالمساواة هو " المساواة في الكرامة والاحترام والكيان الإنساني "بأننا نقر أن الطفل إنسان له كيان واحترام مثلنا تماماً، وله اختيارات ومشاعر وأحياناً يخطئ وأحياناً يصيب كالكبار تماماً".

النقطة السابعة هامة جدا لذلك سنتناول شرحها مستقله فيما بعد، وهي "أخطاء الأطفال وكيفية التعامل معها".

النقطة الثامنة تتحدث عن "رسالة الحب يجب أن تصل"، وهذه تحدثنا عنها من قبل.

"الأخطاء فرص رائعة":
•تعلمنا ونحن صغار أن نخجل من أخطائنا وأننا يجب ألا نخطء، وهذه القناعة تختلف مع طبيعة الإنسان "وهذا يشمل الطفل"، فطبيعة الأنسان الخطء، فلا يجب أن نبحث عن الكمال.
•نحتاج إلى كثير من الشجاعة والجهد حتى نغير هذه المفاهيم بشكل فعال.

قم بالتمرين التالي:
أغمض عينيك وفكر في الرسائل التي إستقبلتها وأنت صغير عن أخطائك ودونها في ورقة، "غبي/ مستهتر/ غير مسؤول/ الخ..."، ثم تذكر ماهي القرارات التي أخذتها عن نفسك وعن مستقبلك.
هل قررت أنك شخص سيئ وأن كل ما تقوم به هي الأخطاء.
هل ققرت أن تتوقف عن المحاولة حتى لا تتعرض لكلمات جارحه ومحرجة، أو ربما تتعرض لعقاب أو إهانة.
هل قررت أن تخطئ ثانية ولكن هذه المرة دون أن يراك أحد.
هل قررت محاولة إرضاء الكبار بأي شئ حتى لو كنت غير مقتنع كي ينتهي الأمر.
هل شعرت أنك غير كفء وشعرت بعدم الثقة بالنفس.

تلك القرارات والمشاعر التي مررت بها والرسائل التي وصلت اليك عندما تنظر إليها الأن سترفض أن يمر أطفالك بتلك المشاعر مرة أخرى.
عادة يرسل الأهل هذه الرسائل السلبية لأولادهم حين يخطئون بداعي أن يكونوا أفضل، دون التفكير في عقبة هذا الامر على المدى البعيد.

وستجد أن الأهل يتصرفون بداعي الخوف:

•خوف من الفشل في التربية
•خوف من كلام الآخرين والعائلة عن تربيتهم إذا أخطاء أطفالهم.
•خوف من فقدان السيطرة فيحاولوا أن يسيطروا أكثر.
وفي محاولة من الأهل للسيطرة على هذا الخوف يقومون لا شعورياً بإخافة الأطفال من القيام بأي شئ خطأ، والنتيجة الحتمية لهذا الأمر "الجميع خائفون".

بعدما فهمنا نظرياً أهمية الأخطاء، ننتقل إلى الجزء العملي "كيفية التطبيق".
أولاً بتعليم أطفالنا أن الأخطاء تمنحنا جميعاً رص رائعة للتعلم والتحسين.
الأعتراف بأننا جزء من هذه الأخطاء التى أرتكبها أطفالنا لأننا لم نعطهم التدريب الكاف وتشجيع مناسب ووعي حقيقي لكيفية تقبل النقص البشري، والتعامل معه بشكل طبيعي.
نعلمهم كيفية التعامل مع الأخطاء بثلاث طرق:
• المعرفة (أنا أخطأت)
• الإعتذار.
• حل المشكلة وإصلاح ما أفسدته.
وهنا يوجد إقتراح وهو (أن نخصص وقت يومي تتجمع في الأسرة "ولو وقت بسيط" وكل فرد من أفراد الأسرة يشارك فيه خطأ قام به وكيف صححه، حتى يترسخ في أذهانهم أن الخطأ وارد ومقبول، ولكي يتعلموا كيفية التعامل معه، حتى يكتسبوا الثقة بالنفس والشجاعة)

ولأهمية هذه النقطة سوف أتحدث عنها مرة أخرى، مع المزيد من الأمثلة بإذن الله.
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع