1653 مشاهدة
0
0
قلة الادب لدى الأطفال هو عندما يكون الطفل طويل اللسان، وساخر، ويتحدث بطريقة سيئة وعدوانية، ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع هذا الطفل؟
كيف نتعامل مع جرأه وتمرد الطفل المدلل ؟أسباب وحلول
ما نسميه "قلة الادب" لدى الاطفال هو عندما يكون الطفل طويل اللسان، وساخر، ويتحدث بطريقة سيئة وعدوانية. وعندما تأتي الوقاحة يذهب الاحترام. وعلاوة على ذلك فانه عندما يحدث ذلك أمام أشخاص آخرين فانه يسبب لنا الخجل والغضب والإحباط وهو بالاجمال سلوك ينذر باشارة الخطر.
السبب واحد وهو ان الطفل غاضب منا وهو يحاول الانتقام منا. ومن الأساليب المختلفة المتاحة لديه، فانه يختار "اللسان".
ـ عادة ما يخفي غضب اطفالنا اخطاءنا. فإذا كنا نتجاهل طفلنا عندما يأتي للحديث معنا، أو اذا كان يشعر بالإهمال لأننا نمضي الكثير من الوقت في التحدث على الهاتف، أو نظلمه كأن نتشاجر معه بمجرد دخولنا المنزل، أو إذا كنا نصرف معظم وقتنا في العمل، وعندما تتوفر الفرصة للبقاء مع الاطفال فاننا نصرفها في صرف الاوامر، وابداء الملاحظات. لو ان هذا هو الذي يحدث فان علينا ان نحصد العاصفة.
ـ ان الأطفال هم مرآة سلوكنا نحن. فلو كنا نتكلم بين البعض بعدوانية، او نتحدث بوقاحة مع والدينا، فلا يمكننا سوى أن نحصد نفس السلوك من اطفالنا آجلاً أم عاجلاً.
ماذا يمكن أن نفعل؟
ـ يجب تدريب الطفل تدريجياً ومنذ مرحلة الرضاعة معنى ومفهوم الاحترام. ويجب ان يرى عمليا هذا الاحترام يتحقق على الارض ويميز العلاقات بين الناس داخل العائلة ومحيطها الاجتماعي. ونحرص على الانتباه الى الكيفية التي نتحدث بها بين بعضنا البعض امام الطفل، وبالاخص الطريقة التي نتحدث بها الى الطفل نفسه.
ـ في كل مرة يتكلم فيها الطفل بوقاحة علينا الاختفاء من ناظريه. واذا لم تسفر هذه الطريقة عن نتيجة، نطلب منه هو ان يغادر المكان الذي نحن فيه، وإذا رفض، ننقله إلى غرفة أخرى دون ان نظهر له غضبنا (لانه هذا هو ما يريده بالضبط اي استثارة رد فعلنا وغضبناونحن علينا الا نعطيه هذه الفرصة).
ـ علينا ان ندرك ان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات لا يدركون معنى الوقاحة. ان من واجبنا لهم أن نشرح لهم ذلك في كل مرة يحدث فيها ذلك، بطريقة هادئة وبنقاش. وفي نفس الوقت نشرح لهم ان هذا السلوك لا يعجبنا وندعه يفكر فيما قاله عن طريق القاء بعض الاسئلة البسيطة من "هل تعتقد انه من الصواب ما قلته؟". "هل يعجبك أن أتحدث إليك بنفس الطريقة".
ـ نطلب من الطفل أن يقول لنا لماذا لجأ إلى الوقاحة، وما سبب شعوره بالحزن او الغضب او الاضطراب. يتعين علينا ان نمحنه الفرصة كي يتحدث الينا ويفصح عما ما بداخله، عندما يكون هادئا ومرتاحا، وليس في لحظة الغضب.
"اذا كنا نحن الوالدان نتحدث بوقاحة الى الطفل فمن المرجح أن يرد الطفل بنفس الطريقة، وليس مستبعداً ان ينسخ الطفل سلوك الوقاحة الذي يتبعه أفراد الأسرة الكبار مع بعضهم البعض (حتى لو كان هذا السلوك محصور بين البالغين ومن دون ان يكون الصغير هدفا له). وهناك احتمال ان يكون الطفل الوقح او طويل اللسان، طفل مدلل، لا يستطيع التمييز بين دوره ودور والده ويعتبر نفسه رئيس العائلة".
🌺 رهف الترزي 🌺
نشر في 14 كانون الثاني 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع