2289 مشاهدة
0
0
بعد ان يتعلق الطفل بأمه فإنه لا يرتاح لفراقها، بل يبدي احتجاجه على ذلك بصورة او بأخرى فقد يشعر بالتعاسة و ياخذ في البكاء، فما هو سبب هذا القلق؟
قلق الانفصال عند الرضع ( تحت ال سنتين )قلق الانفصال
بعد ان يتعلق الطفل بامه فانه لا يرتاح لفراقها.بل يبدي احتجاجه على ذلك بصورة او باخرىفقد يشعر بالتعاسة و ياخذ في البكاء,او يهتاج,محاولا التشبث بامه او اللحاق بها,او غير ذلك من انماط السلوك التي يقال انها تعكس قلق الانفصال.
و طبيعي الا يبدا هذا القلق الا بعد ان يكون الطفل قد بدا يتكون لديه مفهوم "دوام الشيء" اي ان الاشخاص الذين ينادونه يظلون موجودين بالرغم من غيابهم عن بصره.
و الا فكيف يبكي الطفل من اجل شيء يزول بزوال صورته عن عينيه؟
و لذلك فان هذا القلق لا يبدا عند الطفل قبل بلوغ الشهر التاسع من عمره على وجه التقريب. و في هذه الفترة ايضا يكون الطفل قد استطاع ان يميز وجوه الاشخاص الذين تعلق بهم عن غيرهم من الاشخاص
,و غالبا ما يكون هؤلاء هم الابوين بشكل عام
.و باختصار فان قلق الانفصال له علاقة بالنمو المعرفي للطفل كما ان له علاقة بنموه الانفعالي و الاجتماعي.
من الملاحظ ان الطفل عند نهاية السنة الثانية يقل لديه حدة ردود الافعال التي تصدر عنه عند مغادرة الحاضن له, و قد يعزى ذلك الى ان قدرات الطفل العقلية في هذه السنة تكون قد نمت بحيث تمكنه من ان يحتفظ بصورة ذهنية ثابتة عن الاشياء في حالة غيابها
,كما انه يكون قد تعلم من خبراته السابقة ان امه عندما تتركه فليس يعني ذلك الى الابد و انما الى عودة قريبة,اذا كانت فترات الانفصال قصيرة.
نشر في 24 آذار 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع