Facebook Pixel
المعركة التي توفي فيها سليمان القانوني
2758 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

في وقـع الفصـل الأخير من ملحمـة سيكـتوار، آخر حملات الخليفـة العثمانـي سليمـان القانـوني العسكريـة ال 13 و التي توفي فيها

في مثـل هذا اليـوم عام 1566 للميلاد وقـع الفصـل الأخير من ملحمـة سيكـتوار ... أخر حملات الخليفـة العثمانـي سليمـان القانـوني العسكريـة ال 13 و التي توفي فيها... و ذلك بالمعركـة التي جرت بيـن الجيـش العثماني المحاصـر لمدينة سيكتـوار في المجـر و حاميـة القلـعة المجرية ...

قام ماكسيميـليان هابسبورغ إمبراطـور النمسا بمهاجمة مدينة توكاي المجرية التابعة للدولـة العثمانية .... فجـرد السلطان سليمان جيشه و كان هدفه كبيراً جداً حيث وضع مخططاً للسيطرة على قلعة أرلو المجرية الحصينة و تمهيد الطريق للاستيلاء على فيينـا عاصمة إمبراطورية الهابسبورغ التي استعصت عليه مرتين و أبى إلا أن يقود الجيش بنفسـه رغم عمره الذي بلغ 72 عاماً و إصابته بالمرض ... خرج السلطان بجيش عظيم من إسطنبول زاحفاً باتجاه البلقان و نزل في بلغراد العثمانية و في أثناء زحفه بلغه أن أمير سيكتوار قد تغلب على فرقة من الجيوش العثمانية فأراد أن يذهب بنفسه لسحق تلك القلعة المنيعة قبل أن يتوجه إلى هدفه .. قلعة أرلـو الحصينة ...

وصـل السلطان بجيشه إلى مشارف سيكـتوار يرافقـه الصدر الأعظم محمـد باشـا الصقلي و خلال أسبوعين تمكن من الاستيلاء على تحصيناتها الأمامية .. و في إحدى الليالي انسحب المدافعون عن المدينة إلى قلعة سيكتوار الحصينة .. و أقسموا على أن يدافعوا عنها حتى أخر نفس ...

استمر الحصـار عدة شهور حتى أيقن المجريون باستحالة قدوم أي نجدة إليهم من ملوك أوربا نظراً لقوة و حجم الجيش العثمانـي المحيط بالمدينة ...و في ظل هذه اللحظات توفـي الخليفـة سليمان القانـوني في خيمتـه و بين وزرائـه و قادته يوم الخامس من أيلول ... بعد أن رأى أسوار المدينـة قد بدأت تتهاوى و اطمأن لمصير المعركة ...

فكانت نهاية ذلك السلطان العظيم في خيمة الجهاد بعد أن حكم ما يقارب النصف قرن بلغ بها ما لم يبلغه مسـلمٌ أبداً في أوربـا ...و بلغ بالدولة العثمانية ذروة مجدها و عظمتها و كل الدول المحيطة بها تدفع إتاوة الحرب بما في ذلك إمبراطورية النمسا التي لفظ أنفاسه الأخيرة و عيناه ترنو إلى عاصمتها ... و وضع النظام القانوني و التشريعي لدولته العظيمة و هو من أجلّ أعماله ... و أرسى أسس العالمية للدولة العثمانية ..

و مع اقتراب نهاية مصير المدافعين و بعد يومين من المعارك العنيفة .. قرروا القيام بعملية انتحارية يموتون فيها بشرف و فخخوا القلعة كلها بالبارود و أعلن الكونت زرنسكي أمير المدينة الكرواتـي أنه سيخرج ليهاجم العثمانيين بنفسه ...

فتحت أبـواب المدينة و اندفع الجيش العثماني كالبحر المائـج مقتحماً المدينة فقصفت حامية القلعة الجسر الضيق الذي تعبر عليه العساكر و استشهد على الفور مئات من الجنود ... ثم بدأ من تبقى من الحامية بالهجوم بقيادة زرنسكي و التحموا في مثـل هذا اليوم بالجيش العثمانـي و أشعلوا فتيـل مخازن البارود في القلعـة ...

سحـق العثمـانيون حاميـة الهابسبورغ بالكامل و انتقل القتـال الرهيب إلى داخل القلعـة في مثل هذا اليوم تماماً ... و بينما المعركة في أشد وطيسها بدأت فرقعة البارود تدوي داخل القلعة فتحركت الكتائب العثمانية للخروج بعد أن تفطنت لتفخيخ القلعة ... و في ظل هذا المشهد انفجرت مستودعات البارود و دوى انفجار هائل في القلعة التي انهدمت على من فيها من عساكر الحامية و العثمانيين حيث قتل الألاف في لحظات ...

أخفى محمـد باشا الصقلي موت السلطان و أرسل لابنه سليم الثاني يطلب منه الاستعجال في الوصول إلى إسطنبول لمبايعته بالخلافة و أعلن النصر في سيكتـوار بعد انتهاء هذه الملحمة الرهيبة التي خسر فيها العثمانيون أكثر من 20 الف مقاتل و قضي على الحامية المجرية بكاملها بمن فيهم الكونت زرنسكي ... و بعد عامين أجبرت النمسا على توقيع اتفاقية أدرنة و الاستمرار بدفع الجزية للدولة العثمانيـة و الاعتراف بسيادتها على كل أرض فتحتها في أوربـا ..

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع