أطفال مرعبون

أحيانًا يتلفظ الأطفال بأشياء مرعبة، ويرجع هذا لأننا نعتقد بشفافيتهم، مما يجعل ما يقولون نوعًا من النبؤات التي يصعب تجاهلها بمعتقد خذوا فالاتكم من أطفالكم

أحيانًا يتلفظ الأطفال بأشياء مرعبة، ويرجع هذا لأننا نعتقد بشفافيتهم، مما يجعل ما يقولون نوعًا من النبؤات التي يصعب تجاهلها. كان لصديقي ابن في الثالثة من عمره لكن لديه مشكلة جعلته يتأخر في النطق، ولم يكن يقول أي كلام مفهوم. اضطر صديقي للسفر خارج البلاد.. في نفس يوم السفر ذهب الصبي إلى أمه وقال بوضوح وبمقاطع ثابتة:
ـ"بابا وقع من الطيارة !"
هذه أول جملة قالها في حياته، وبعد ساعة من ركوب أبيه الطائرة !!. كان هذا كافيًا كي تجن الأم ولا لوم عليها طبعًا .. اول قصيدة للصبي بعد أعوام الصمت هي هذه. لم تطمئن إلا عندما اتصلت بزوجها وإلا عندما عاد سالمًا بعد أسبوع مرعب. وهناك موقف مشابه بالضبط في قصة فتحي غانم (الغبي).
ثمة موقع غربي طلب من بعض الآباء ان يذكر كل منهم شيئًا مرعبًا قاله أطفالهم، فكانت الإجابات جديرة بأن أترجمها لك:
ـ طفلة عندها ثلاث سنوات تحمل لأول مرة أخاها الرضيع: "إذن لا يجب أن ألقي به في نيران المدفأة ؟"
ـ طفل في السادسة لأبيه: "بابا .. أنا أحبك جدًا لذا اريد ان أقطع رأسك وأمشي به في كل مكان، حتى أرى وجهك في كل لحظة"
ـ صبي في الثالثة من عمره يقول لأمه: " ماما .. أعدك بأنني لن أقضم عظامك أبدًا .. أعدك بهذا !"
ـ طفلة عمرها عامان ونصف لأبويها: "أنا بخير .. ذات مرة اقتحم بعض الرجال غرفتي وحاولوا خنقي .. قاومتهم بشراسة، لكني في النهاية مت .. إلا انني عدت ثانية كما تريان ".
ـ طفلة صغيرة كانت تقول لكل شيء: "هاي .. هاي .. هاي ... ". بالإنجليزية hi . فجأة بدأت تخاطب كل شيء قائلة: "مت .. مت . مت !" بالإنجليزية Die. سألها أبوها عما تقول فاستدارت نحوه ونظرت في عينيه وهمست بصوت كالفحيح: "Dieeeeeeeeeeeeeee " !.
ـ طفل عنده أربع سنوات لأبيه: "قبل أن أولد هنا كانت لي أخت .. عندما احترقت السيارة بنا، نجت هي وأمي الأخرى .. بينما لم أنج انا !.. الآن أنا هنا !"
ـ طفل عنده خمس سنوات لأمه: "ماما .. عندما تموتين اريد أن أضعك في وعاء زجاجي لأراك للأبد". هنا قال اخوه ذو السنوات الست: "كلام فارغ .. من أين تجد وعاء زجاجيًا بهذا الحجم ؟"
ـ طفلة تجلس على الأريكة جوار أمها وعلى وجهها نظرة غريبة. سألتها امها عما تفكر فيه فقالت: "اتخيل موجات من الدم تغمرني وتغرقني !"
ـ أم استيقظت في السادسة صباحًا لسبب ما، فوجدت ابنتها ذات السابعة .. وجهها على بعد سنتيمترات منها، وهي تقول: "أريد أن أسلخ جلد وجهك سلخًا !".
ـ طفلة في الخامسة وقفت تراقب أخاها الوليد الذي تراه لأول مرة، ثم التفتت لأبيها وقالت في رعب: "بابا .. هذا مسخ .. يجب ان ندفنه حالاً !".
ـ أب كان يضع ابنه ذا العامين في الفراش، فقال لأبيه: "وداعًا يا أبي !". قال الأب ضاحكًا: "لا .. نحن نقول تصبح على خير". فكرر الابن: "لا .. هذه المرة أقول وداعًا !". لم ينم الأب ليلتها وظل يدخل الغرفة ليتفقد طفله كل نصف ساعة.
ـ أب سمع ابنه ذا السبعة الأعوام يسأل صديقه: "كيف أجعل فلانة صديقتي ؟". قال صاحبه: "قل لها أن تكون صديقتك وإلا فلن ترى أبويها ثانية !".

__
مقال قديم - مجلة دنيا