1311 مشاهدة
0
0
من قصيدة شرايين تاجية للعراب أحمد خالد توفيق, يحكي فيها ويقسم لأمه عن حاله وعن خداعه لمرآته
«قد شاخ صغيرك يا أميما عاد صغيرًا يا أمي
قد غادر مهدك كي يعرفْ
لكني حقًا لم أعرف
ابتعت فراء الحملانِ
جربت مسوح الرهبانِ
ولبست دروع الفرسانِ
لكني
ـ أقسم يا أمي
لم أخدع إلا مرآتي
حتى في ثوب الشيطانِ
لم أدرك معنى لحياتي
ولعمري هذي مأساتي
سيموت صغيرك يا أمي
أحلام شبابي أضنته
وقروح الماضي أدمته
أجتاز مدينة إحباطي
إكليل العار على رأسي
إني أحيا
حقًا أحيا
وبرغم تخاريفي أحيا
وبكل أكاذيبي أحيا
وبدون طموحاتي أحيا
والناس جميعًا إن كانوا
قد هزموا في الدنيا مثلي
إن كانوا قد كذبوا مثلي
فبأية معجزة ننسى ؟
وبأية معجزة نحيا ؟
أجيال
قد هُزمت قبلي
وستُهزم أجيال بعدي
فلماذا
ـ عفوًا يا أمي ـ
يكسوني العار أنا وحدي ؟
كي أكمل هذي الأغنية
لا يوجد عمر يكفيني
أنواء الليل تحاصرني
وتضيق
تضيق
شراييني»
- من قصيدة: شرايين تاجية، للعرّاب #أحمد_خالد_توفيق
نشر في 20 نيسان 2018