Facebook Pixel
ماذا وراءَ التّحدّث مع أنفسنا والأصوات في رؤوسنا؟
1045 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

تُظهِر الأبحاثُ الجديدةُ أنّ الحديث مع أنفسنا في رؤوسنا قد يكون هو نفسه التّحدث بأفكارنا بصوتٍ عالٍ, وهي نتائج مهمّةٌ لفهم الأمراض النفسية

ماذا وراءَ التّحدّث مع أنفسنا والأصوات في رؤوسنا؟

تُظهِر الأبحاثُ الجديدةُ أنّ الحديث مع أنفسنا في رؤوسنا قد يكون هو نفسه التّحدث بأفكارنا بصوتٍ عالٍ.

قد تكون لهذه النتائج آثارٌ مهمّةٌ لفهم لماذا يسمع الأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ نفسيّةٍ مثل الفصام أصواتًا.

يقول عالم جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني "توماس ويتفورد": يُعتَقد منذ فترةٍ طويلةٍ أنّ هذه الهلوسات السّمعيّة اللّفظيّة تنشأ عن تشوهاتٍ في الكلام الداخلي (حوارنا الدّاخلي الصّامت).

"هذه الدّراسة توفّر الأدواتِ اللّازمةِ للتّحقيق في هذا الافتراض الذي لم يتمّ اختباره من قبل"، كما يقول الأستاذ ويتفورد.

تشير الأبحاث السّابقة إلى أنّه عندما نستعد للتّحدث بصوتٍ عالٍ، يخلق دماغنا نسخةً من التّعليمات التي يتمّ إرسالها إلى شفاهنا وأفواهنا وحبالنا الصوتية. وهذه النّسخة يتمّ إرسالها إلى منطقة الدّماغ التي تقوم بالمعالجة لتتوقّع الصّوت الذي نحن على وشك سماعه، وهذا يسمح للدّماغ بالتّمييز بين الأصوات المتوقّعة التي أنتجناها بأنفسنا، والأصوات الأقل تنبّؤًا التي ينتجها الآخرون.

يقول البروفيسور ويتفورد: "إنّ نسخة الفعاليّة تقلّل من استجابة الدّماغ للأصوات التي تُولَّد ذاتيًّا، ممّا يعطي مواردَ ذهنيّةً أقلّ لهذه الأصوات، لأنّها قابلةٌ للتّنبّؤ".

"هذا هو السّبب في أنّنا لا نستطيع أن ندغدغ أنفسنا. عندما ألمس باطن قدمي، يتنبّأ دماغي بالإحساس الذي سأشعر به ولا يستجيب له بقوة. ولكن إذا قام شخص آخر بعمل ذلك لي بشكلٍ غير متوقّعٍ، فإنّ ردّ فعل الدّماغ سيكون أكبر من ذلك بكثير ويخلق شعورًا بالغثيان".

انطلقت الدّراسة، التي نُشرت في مجلة eLife ، لتحديد ما إذا كان الخطاب الدّاخلي (عمليّةً عقليّةً داخليّةً) يستنبط نسخةً كفاحيّةً مماثلةً لتلك المرتبطة بإنتاج الكلمات المنطوقة.

طوّر فريق البحث طريقةً موضوعيّةً لقياس الفعل العقليّ البحت للكلمة الداخلية. وعلى وجه التّحديد، قيّمت دراستهم في 42 مشاركًا أصحّاء الدّرجة التي تدخّلت فيها الأصوات المتخيّلة مع نشاط الدماغ المنبثق بالأصوات الفعليّة، باستخدام تخطيط كهربيّة الدّماغ (EEG).

ووجد الباحثون أنّ تخيّل الصّوت، مثلما هو الحال في الكلام الغامض، يقلّل من نشاط الدّماغ الذي يحدث عندما يسمع الناس هذا الصّوت في وقت واحد. كانت أفكار النّاس كافية لتغيير الطّريقة التي ينظر بها دماغهم إلى الأصوات.

في الواقع، عندما يتخيل النّاس الأصوات، تبدو تلك الأصوات أكثر هدوءًا.

من خلال توفير طريقةٍ لقياس تأثير الكلام الدّاخليّ على الدّماغ بشكلٍ مباشرٍ ودقيقٍ، يفتح هذا البحث الباب لفهم كيف يمكن أن يكون الكلام الداخلي مختلفًا في الأشخاص المصابين بأمراضٍ ذهانيّةٍ مثل الفصام، كلنا نسمع أصواتا في رؤوسنا. لكن ربما تنشأ المشكلة عندما لا يستطيع دماغنا أن يقول أنّنا نحن الذين ننتجهم.

-------------------------------------------

 

المصدر:https://www.sciencedaily.com/releases/2017/12/171208143043.htm?utm_source=dlvr.it&utm_medium=facebook

Sons of Science - أبناء العلم
نشر في 24 آذار 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع