2137 مشاهدة
0
0
بعد الدراسات العلمية إكتشف الباحثون لماذا نحرك أيدينا عند المشي؟
تتحرك أذرعنا بطريقة تبدو وكأنها في الحقيقة دون أهمية، فنحن لا نحركها كي نستطيع تحريك أرجُلنا، إذا لماذا نفعل ذلك؟إنه لسؤال قد حيَّر العلماء لوقت طويل، وقد تضمنت نظرياتهم تخمين أن هذا الفعل هو مجرد ممارسة عديمة القيمة قد تطورنا بها. ولكن في عام 2009، أخذ الباحثون نظرة مقربة لمعرفة لماذا على وجه الخصوص تتحرك أذرعنا عندما نمشي.
قاسَ علماء جامعة ميشيجان كمية الطاقة المستهلكة من قِبل 10 أشخاص عند السير بطرق مختلفة؛ بتحريك الأذرع أو بضمها إلى الجسم مثلًا، وقد أجروا اختبارات مماثلة على نماذج ميكانيكية للأذرع، وتوصلوا إلى أن تحريكها في الواقع له غرض وهو أنها تقلل الكمية الكلية للطاقة المطلوبة عند السير.
توصلت الدراسة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يضمون أذرعتهم ولايقومون بتحريكها خلال السير؛ يستهلكون كمية طاقة أعلى بمقدار 12% للحرق عن الأشخاص الذين يحركونها طبيعيًا.
وقد قال «Sjoerd Bruijn. A» الباحث في الطب الحيوي: "إن الطريقة الطبيعية لتحريك الذراعين عند السير، هي أكثر طريقة اقتصادية وفعالة.
ويقصد بالطريقة الطبيعية هنا: ما عَرّفَهُ الباحثون بتحريك ذراعك الأيسر للأمام عند الخطو بقدمك اليمنى، والعكس صحيح.
وأضاف أن حركة ذراعيك بالتزامن مع قدميك بمعنى وضع الذراع الأيسر مع القدم اليسرى للأمام في نفس الوقت عند السير، هو أكثر صعوبة لجسدك وذلك لأنه يستخدم بذلك 26% طاقة زائدة مقارنةً بطريقة السير المعتادة.
يحفظ لك تحريك ذراعيك المزيد من الطاقة، وذلك لأن عضلات الذراعين لا تعمل عند السير بالطريقة الطبيعية، حيث تتحرك القدمين وتبذل الفعل المطلوب للمشي، وكأن ذراعيك مثل البندول تمامًا -فكر بها بهذه الطريقة- عندما تتحرك أمامك، يتحرك جسدك مُجبر ذراعيك على التحرك بحركة سلبية دون بذل جُهد، بمعنى أن ذراعيك في الواقع لا تبذل طاقة لتتحرك، باستثناء القليل من الطاقة للسيطرة على حركة الذراعين ليس إلا.
ولكن لا يعني مقاومة الحركة الطبيعية للذراعين أثناء السير وتطويعها لحركات أخرى أن تلك الطريقة جيدة لحرق مزيد من الطاقة والسعرات الحرارية، حيث أن مقاومة الحركة الطبيعية للذراعين تسبب أضرارًا للعمود الفقري، فالأفضل أن تحافظ على طريقة السير المعتادة لجعل سيرك مفيد وفعال.
وقد استفاد الباحثون من دراسات تأثير طريقة حركة الذراعين أثناء السير في مساعدة وإعادة تأهيل المرضى المصابين بأمراض السكتة الدماغية أو مرض الباركنسون، حيث أفادت الدراسات أن الحركة القوية لهؤلاء المرضى قد ساعدتهم لإطالة خطواتهم وتحسين قدرتهم على السير.
إعداد: إسلام خميس.
تدقيق: محمود صلاح ودانا أبو فرحة.
تصميم: بهاء محمد.
نشر في 24 تموز 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع