لماذا البكتيريا الليستيرية صعبة المكافحة، وما هو أصلها؟

البكتيريا الليستيرية هي إحدى أنواع البكتيريا صعبة المكافحة، بعد الدراسات العلمية التي أقامها العلماء حولها، بعد أن تسببت بموت 13 شخصاً في الدنمارك مؤخراً

لماذا البكتيريا الليستيرية صعبة المكافحة؟

البكتيريا الليستيرية هي إحدى أنواع البكتيريا صعبة المكافحة، حيث أنها في الأسابيع الماضية تسبّبت في إصابة 28 شخص من الدنمارك و موت 13 شخصاً. الآن ومع ذلك أخذ العلماء نظرة فاحصة على ما يجعل هذه البكتيريا مرنة في مكافحة العلاجات.

قبل البدء في شرح الأسباب التي جعلتها صعبة المكافحة، دعونا نتعرف أولاً على هذا النوع من البكتيريا. تعتبر بكتيريا الليستيريا مسبّب عدوى داء الليستيرات، وهي نوع من البكتيريا اللاهوائية الإختيارية قادرة على العيش في وجود وغياب الأوكسيجين حيث أنها تنمو وتتكاثر داخل خلايا المضيف وتعتبر واحدة من مسببات إحدى أكثر الأمراض ضراوة، والتي تنقلها بعض الأنواع من الأغذية الملوثة .

ومن أجل معرفة طبيعة هذه البكتيريا قام العلماء بإختبار ردة فعلها عندما تتعرض لعدد من المواد مثل : المضادات الحيوية (antibiotics)، والصفراء (bile) وهي المادة التي يفرزها الكبد، الملح وحامض الإيثينول .. وكما قاموا بتعريضها للظروف المماثلة التي تصادف الطعام داخل جسم الإنسان وأثناء عملية التطهير من الجراثيم. وحسبما قال أحد الباحثين في بيان صحفي ويدعى Birgitte Kallipolitis " نحن نعلم أنها تقاوم هذه المواد , لكن لم نكن نعلم تماماً كيف " وأضاف بشكل عام فإن هذه البكتيريا يمكن وصفها على أنها بكتيريا قابلة للتكيّف بشكل كبير، وعلى علم بمحيطها والمتغيرات التي حولها وتتفاعل مع محيطها" وأيضاً اكتشف العلماء أن هذا النوع من البكتيريا خبير في تجنب نظام المناعة في جسم الإنسان بطريقة ذكية حيث تقوم بإنتاج بعض البروتينات الخاصة التي تمكّنها من إصابة خلايا اجسامنا.. لكنها تقوم بالحفاظ على التوازن في إنتاج البروتينات بحيث لا يمكن إكتشافها من قبل جهاز المناعة فيمكّنها هذا من التسلل عبر الجهاز المناعي، وهذا ما يكشف لنا لماذا قد تكون هذه البكتيريا خطرة جداً على صحة الإنسان.

ويختتم Kallipolitis قوله: "بالنظر إلى ما تفعله هذه البكتيريا في نفسها للبقاء على قيد الحياة، نحن نستطيع أن نكون أفضل في محاربة الأمراض التي تسببها".

ترجمة: Michael S Al-Shawareb
تدقيق: Islam I. Omari

المصدر : en.wikipedia.org
رابط المقال بالانجليزية: http://goo.gl/p2QpFl