الطفل الذي لا يسمع الكلام ويتلكأ هو الطفل ذو شخصية قوية وسيكون لبنة قوية في مجتمعه
كثيراً ما نسمع من الأهل كيف أجعل أبني يسمع كلامي أو يطبقه حرفياً...
إن الطفل الذي يسمع الكلام حرفياً و يطبقه هذا نقمة عليك لا نعمة لك، فإن مشكلاتنا مع أطفالنا هو الجهل بالنمو الذي يمرون به..
فالطفل الذي لا يسمع الكلام ويتلكأ هو الطفل ذو شخصية قوية وسيكون لبنة قوية في مجتمعه إذا تم ترويض الطفل بكل أنواع العقاب الجسدي والوجداني وأصبح مطيعاً ليناً ومحبوباً فهذه قنبلة مؤقتة مستعدة بأي لحظة أن تنفجر إما إرهاباً أو تحرفاً لأنه شخص قابل للإنقياد ولأن الذي يسمع ويطيع في مرحلة الطفولة هو نفسه الذي يسمع ويطيع في الكبر، فيقال له تفضل لنتعاطى المخدرات أو لنلتحق بفكر شاذ لأنه أصبح مروض على الطاعة العمياء، فتقبلوا هذه السلوكيات من الأبناء هناك العديد من الأشياء التي تؤدي إلى تأزم العلاقة أولها التوتر عند المربيين ، ثانيها الصور الذهنية التي تحكمنا صورة الطفل العاقل المهذب العاقل هو الذي يجلس مكتف اليدين ولا ينكق بكلمة من دون إذن، لكن الصورة الذهنية الإيجابية الصحيحة هي صورة الطفل الذي يقول لا ويعارض...
إن مايقوي العلاقة بين الطفل وأهله هو الطريق الأسلم لسماع الكلام ببناء علاقة إيجابية قوية بين الطفل وأبويه...
ولكن التساؤلات كيف ذلك؟
هناك ممارسات من الممكن أن تفعلها مع أبنائك لتقوية العلاقة بينكما
أولاً:
الحوار معهم كأصدقاء ليس نصائح ولا توجيهات تتكلم في مواضيع لا تهمك ولا تهمه ولكن تهم الحياة وتهم الكون كقضايا اجتماعية عامة لا تخص شيء فيه..
ثانياً:
الإنصات لهم، أنصت لهم فقط فهم يكبرون بالإنصات لا بالكلام الكثير، فالكثير يعتقدون التربية بالكلام ولكن التربية بالإنصات
أنصت لهم بالصغر ينصتون لك في الكبر فعندما نكبر نحتاج إلى أذن تسمعنا...
ثالثاً:
امدحهم يومياً، اجعل المدح كمصروف يومي لهم فهم يكبرون بالمدح فهو غذائهم الروحي...
رابعاً:
أشعرهم أن وجودهم في حياتك نعمة لك لا نقمة عليك وثقل، أنتم نعمة في حياتي ولستم مصيبة...
خامساً:
أشعرهم بالحب فالحب كفيل بأن يقرب طفلك منك وتكسبه، اغمره بالحب وعبر له عن مشاعرك...