ماذا لو فجرنا الأعاصير؟

معلومات وتساؤلات في علم الفلك, من أحدها ماذا لو فجرنا الأعاصير, قد يبدو الأمر سخيفاً لكنه ليس بفكرة جديدة، لنفهم اولاً ماذا نعني بكلمة اعصار؟

ماذا لو فجرنا الاعاصير؟
قد يبدو الامر سخيفاً لكنه ليس بفكرة جديدة، لنفهم اولاً ماذا نعني بكلمة اعصار؟
الاعصار هو منطقة ضغط جوي منخفض مع رياح حلزونية تدور عكس عقارب الساعة اذا كانت في الجزء الشمالي من الارض و مع عقارب الساعة اذا كانت في الجزء الجنوبي من الارض.
اول من طرح هذه الفكرة هو فرانسيس ريتشيلدرفير، رئيس مكتب الأحوال الجوية في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن العشرين حيث صرح ان "يمكنه تخيل احتمال تفجير قنبلة نووية، يوما ما، في إعصار في منطقة بعيدة في البحر".
لكن و لحسن الحظ لم يقوموا بتجربة هذه العملية، الى ان ظهرت اشاعة بأن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب و صرح بضرورة تفجير الاعاصير قبل ان تصل الى الولايات المتحدة، لحسن الحظ تم نفي الخبر خلال صفحة التويتر الخاصة بالرئيس الامريكي، لكن يبقى السؤال ماذا لو قمنا حقاً بتفجير اعصار باستخدام القنابل النووية؟
ان وضع قنبلة نووية في عين الاعصار (هي المنطقة التي تتوسط الاعصار و تتميز بطقس هادىء تماماً يختلف عن باقي مناطقه) احد الافكار التي طُرحت لتفكيك الاعصار قبل ان يصل ارض اليابسة، فيعتقد طارحي هذه الفكرة ان القنبلة ستطرد الهواء الساخن فيأتي مكانه الهواء البارد الاكثر كثافة فيعمل على ‏ إبطاء سرعة الريح و زوال الاعصار في نهاية الامر.
لكن الواقع يختلف عن الاحلام، فعند تفجير القنبلة... لا شيء سيحدث. سيبقى الاعصار كما هو، لأن الاعصار ينتج كمية طاقة عالية جداً.
فالحرارة الناتجة من الاعصار وحده تعادل الحرارة التي تنتجها عشرة قنابل ميغاتون تتفجر كل عشرين دقيقة.
و اضافة الى ذلك سيحمل الاعصار معه جميع الاشعاعات الصادرة من انفجار القنبلة النووية.
فـلو تخيلنا ان الاعصار العادي كان سيئاً كفاية، فتخيلوا ماذا يعني ان يكون الاعصار مشعاً!
حسناً، لنقم بهذا الامر مرة اخرى، ماذا لو استخدمنا قنبلة نووية تعادل الطاقة التي ينتجها الاعصار! مممم هذه فكرة جيدة لايقاف الاعصار بالطبع لكن لو وجدت هذه القنبلة فعند تفجيرها ستمحو تقريبا نصف البشر الموجودين على سطح الكرة الارضية.
فالفكرة الافضل هي عدم تفجير الاعاصير و الاستعداد لها كما اعتدنا منذ السنين الماضية، بالتأكيد اعصار واحد افضل بكثير من الاعصار المشع او الاسوء... الانقراض!

اعداد : zainab saad
تصميم : Tomas Alshamani