الولادة في الفضاء!

معلومات وتساؤلات في علم الفلك، ماذا لو تعرضت إمرأة حامل للولادة في الفضاء، فهي تحتاج المرأة إلى مكوك فضائي للولادة في الفضاء، وأن تكون على إستعداد للسفر!

الولادة في الفضاء !

تحتاج المرأة إلى مكوك فضائي للولادة في الفضاء، وأن تكون على إستعداد للسفر.

في عام (1983)، أطلق الأتحاد السوفيتي قمراً صناعياً يحتوي جرذ حامل، وكانت الرحلة صعبة للجرذ - الأم اكثر من الجنين - فكانت المواليد أرق وأضعف من المواليد بالأرض، وكانت عقولها نموها أقل، أما الأم؛ ففقدت ربع وزنها، وحدثت لها تغيّرات في هرموناتها، وغددها الصم.

في عام (2001) أًرسلَ (20) فاراً - وكانت كلها حوامل - حتى تُحدّد الآثار التي تركتها بيئة الجاذبية الصفرية… أرسلوهن عندما بلغن نصف الحمل، وعندما بدأت الانظمة الدهليزية (هي عبارة عن شبكة من القنوات وحاويات سوائل بالاذن الداخلية التي تنظّم التوازن)، بالتطوّر في الأجنة، وكان هدف العملية محاكاة الأبحاث التي أجريت في 1960، على البشر، لتحديد المنبّهات الصوتية والصورية الضرورية؛ خلال فترة الحمل، والحاسمة لتطوير الرؤية والسمع عند الطفل.

النتائج كانت جيدة، الأم أنجبت الصغار واستطاعت أن ترعاهم، وحدثت لها خسارة عضلية؛ بسبب أن الجاذبية غير منتظمة، فكانت التقلّصات ليست مشكلة عند الأم؛ فقد كان هنالك تأثيراً على النظام الدهليزي الخاص بالصغار، فالصغار الذين ولدوا على الأرض؛ عند قلبهِم على ظهورهِم ينقلب بسرعة؛ ويصحّحون وضعيتهم، لكن الذين في الفضاء عندما رجعوا للأرض وجربوا الشيء نفسه؛ واجهوا صعوبة؛ ونصفهم لم يستطيعوا استعدال أوضاعهم.
فالجاذبية ليست السبب الوحيد التي تصعب الولادة، وإنما الاشعاعات الضارة أيضاً، والتي لا تصل للأرض، لأنها محمية منها؛ عكس الفضاء.

- العضلات
لكي تنمو العضلات تحتاج للضغط عليها، أي تحتاج للجاذبية، أي عندما ترفع يدك أو ساقك فالجاذبية هي التي تسحب العضلات، وبدونها فعضلاتك لن تعاني من ضغط؛ ولن تتطوّر، فعضلات الساق والذراع لن تعمل على الأرض،
وكذلك عضلة القلب أيضاً لن تنمو، أي الطفل الذي يعود للأرض لن يكون قلبه قوياً حتى يضخ دم ضد قوة الجاذبية.

- العظام

العظام كذلك، العضلات تحتاج الجاذبية حتى تنمو، الجاذبية هي التي تسحب عظامك للتكوين الصحيح، فتجعلك تنمو بشكل أقوى، وبدونها سوف تنمو بضعف:

- سوف تنمو الذراع والساق إلى عظام سهلة الكسر،
- فقرات الحبل الشوكي لن تنمو، فتسبّب نمو حبل شوكي رفيع بفقرات سهلة الكسر،
- الضلوع تكون أنحف،
- اليدين نفس الحال،
- الأقدام بشكل أقل أيضاً، بسبب عدم وجود ضغط عليها؛ من قبل وزن الجسم،
- الجمجمة تكون أقوى لأن نقص الجاذبية تعني أن الدم سوف ينقل بسهولة لأعلى الجسم، فالجمجمة ستتلقّى ضغطاً أكثر كما وتنمو بكثافة.
إعداد : مارشل علي - تدقيق لغوي : عقيل صكر
#العراقي_العلمي