2694 مشاهدة
4
1
لو نظرنا إلى مكان ما فارغ في الفضاء .. فأننا سوف نلاحظ إن هذه المساحة ليست فارغة فعلياً لأن في الفيزياء وخصوصاً فيزياء الكم لا وجود لأي عدم حقيقي في الكون
كيف يمـوت الثقب الأسود ؟ " تبخر الثقوب السوداء "دوماً ما نسمع عن الثقوب السوداء ، وهي نجوم وصلت للمرحلة الأخيرة في حياتها ثم انهارت على نفيها بسبب الجاذبية وتحولت إلى منطقة ذات جاذبية هائلة لها قدرة على سحب اي جسم يقترب من مركزها حيث لا يمكن حتى للضوء الهروب من جاذبيتها ، قد نشعر بالرهبة حينما نتكلم عنها لكن هل هي خالدة أم لها نهاية مثلنا جميعاً ؟
إن كل شيء في هذا الكون له نهاية حسب ما تخبرنا به الفيزياء حتى الثقوب السوداء ، فهي تتبخر بعملية بطيئة تسمى (إشعاع هوكينغ)
لو نظرنا إلى مكان ما فارغ في الفضاء .. فأننا سوف نلاحظ إن هذه المساحة ليست فارغة فعلياً لأن في الفيزياء وخصوصاً فيزياء الكم لا وجود لأي عدم حقيقي في الكون
فإذا نظرنا لهذه المساحة الفارغة سوف نلاحظ إنها مملوءة بجسيمات إفتراضية
تظهر للوجود للحظة زمنية قصيرة وعندما تصطدم مع بعضها البعض تختفي أو تفني بعضها بعضاً
هذه الحالة عندما تحدث على حافة الثقب الأسود قرب منطقة مركزية في الثقب تسمى " أفق الحدث ' فأن أحد هذه الجسيمين السالب والموجب سيذهب ويبتلع داخل الثقب الأسود أما
الجسيم الأخر سينجو ليذهب الى الفضاء ليصبح جسيم حقيقي ويدعى هذا الجسيم الهارب الذي يصدر اشعاعاً بـ " إشعاع هوكينغ ) على إسم العالم الراحل ستيفن هوكينغ الذي وضع هذه النظرية
وبهذه العملية يفقد الثقب الأسود طاقته بعملية أشبه بالتبخر ، في الواقع إن الشمس أيضاً تتبخر وتفقد جزء من كتلتها بشكل طاقة في كل الوقت لكنها في نفس الوقت تحصل على طاقة وكتلة جديدة عن طريق عمليات الاندماج النووي داخلها أما الثقوب السوداء لا تحدث فيها اندماجات نووية فتفقد كتلتها وطاقتها بلا تجديد مما يجعلها في النهاية تتلاشى وتختفي
تكون هذه العملية بطيئة في البداية وتزداد سرعة كلما نقص حجم وكتلة الثقب الاسود كما إن كلما نقص حجم الثقب الاسود كلما إزداد اشعاعاً للحرارة ..تستغرق عملية التخبر مليارات السنين تساوي عمر الكون الحالي لكي يتبخر ثقب أسود واحد وكما يمكننا التنبؤ عن طريق بياناتنا المتوفرة عن الثقب الأسود المعين لمعرفة عمره وموعد نهايته .
في نهاية المطاف يشع الثقب الأسود طاقة تعادل مليارات من القنابل النووية وإنفجارات النجوم بأنفجار هائل في إنفجار كبير .
إعداد وتصميم المقال : عبدالله نائل
مراجعة وتعديل المقال : مهدي أحمد
#العراقي_العلمي
نشر في 25 آذار 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع