301 مشاهدة
0
0
واحد مقابل واحد، كل حذاء يُباع يُقدّم مقابله حذاء مجاناً لطفل فقير، ولأن المعروف لا يضيع بغض النظر عن فاعله فإنّ تومز اليوم من أشهر ماركات الأحذية في العالم، كما أن بالاك مايكوسكي من أثرياء أمريكا!
حدث في مثل هذا اليوم27 يوليو / تموز
في مثل هذا اليوم من العام 2004م ورثَ الشاب الأمريكي "بالاك مايكوسكي" ثروة طائلة عن والده، تحيَّر بداية الأمر في أي مجال يُمكنه استثمار هذه الأموال، فكَّر كثيراً لكنّه لم يجد فكرة مُناسبة!
في العام 2005م ذهبَ إلى الريف الأرجنتيني للمُشاركة في سباق سيارات وقد كانتْ هي الرياضة المحببة إلى قلبه، هناك لاحظَ مدى انتشار الفقر بين العائلات خصوصاً أنّ الكثير من الأطفال يمشون حُفاةً لأنّ أهاليهم لا يملكون ثمن أحذية لهم فقرَّرَ أن يُنشئ شركة أحذية تجمع بين العمل الخيري والربح التجاري، فأسَّسَ شركة "تومز" للأحذية، وهي عبارة عن أحذية رياضية خفيفة تُنتعل بلا جوارب، أما التسويق فكان يقوم على فكرة واحد مقابل واحد! والفكرة باختصار أنّ بالاك سيقوم بإعطاء طفل فقير حذاءً مجاناً مُقابل كل حذاء يتم بيعه!
لاقتْ مُنتجات الشركة رواجاً هائلاً لسببين:
الأول جودة هذه الأحذية وخِفَّتها، والثاني رغبة الناس في دعم عمل الخير الذي بدأه بالاك!
ما زالت الشركة حتى اليوم تتّبع ذات النهج، واحد مقابل واحد، كل حذاء يُباع يُقدّم مقابله حذاء مجاناً لطفل فقير، ولأن المعروف لا يضيع بغض النظر عن فاعله فإنّ تومز اليوم من أشهر ماركات الأحذية في العالم، كما أن بالاك مايكوسكي من أثرياء أمريكا!
جميلٌ أن يُفكر الإنسان بمشروع يدر عليه ثروة، ولكن الأجمل أن يُفكر كيف يكون إنساناً قبل أن يُفكر كيف يكون ثرياً!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
نشر في 27 تموز 2019
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع