Facebook Pixel
البنت نعمة
2145 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

علاقتك بابنتك هي عملية مستمرة وستتغير وتمر بمراحل كثيرة منها التعلق ،الحب ،الود ،الحذر ،السرية، البعد ،الرفض ،ومن ثم الاشتياق، الحاجة ،الرغبه بالتواصل، التقبل، القناعه ثم الإقرار أن أمي على حق فتحلي بالصبر والكثير الكثير من التقبل والحب

مقال الإثنين
ابنتي كبرت

البنات في البيت نعمة كبيرة، وعلى الرغم من أنني لم أرزق البنت فإنني على علاقه قوية ببنات أخواتي وإخواني وهن كثر... إنني ترددت بعض الشيء عن الكتابه عن البنات المراهقات إلا أن شيئا ما دفعني لأقوم بذلك خصوصاً بعد أن طُلب مني الموضوع أكثر من مرة...
كيف تتعامل الأم مع ابنتهاالمراهقه؟ عمر 12 فما فوق
دعيني أسألك أيها الأم كيف كانت علاقتك معها وهي أصغر؟ هل تقبلتيها؟ هل نظرت لها بعين إعجاب؟ هل مدحتيها أو شكرتيها على مساعدتك؟ هل ناديتيها لتجلس معك وتؤنسك؟ هل اصطحبتيها لتكون رفيقتك بزيارة والدتك وإخوانك؟ هل تفاخرت بها أمام صديقاتك؟ هل قمتن بتبديل أجمل الثياب ووضع المكياج وعشتما لحظات فتيات حقيقية؟
أم أن علاقتك بها كان يغلفها الخوف والحيطة والحذر فمنعتيها من الضحك لأنها بنت، ومن اللعب لأنها بنت، ومن الحركة لأنها بنت، ووضعتيها في صندوق له إطار محكم واذا حاولت الخروج منه من أي زاوية ضغطي عليها بقوتك حتى لاتجرؤ على ذلك فهي بنت! وقمت بانتقادها... وتوجيهها.. ولومها...والتأفف من منظر غرفتها وخزانتها وسوء تنسيق ألوان ثيابها،،، هل تركتيها بالبيت لأنها بنت وخرجت بدونها؟ أم كنت منهمكة بالعمل لأن هذه ظروفك وتعودين متعبة ومضغوطة ولاتستطيعين حتى التبسم في وجهها؟ وتحاسبينها على إهمال واجباتها المدرسية وتتوعدين بالعقاب بسبب علاماتها المتدنية.... وفجأة أتت ابنتك تمشي إليك وهي متوترة لتخبرك أنها كبرت وأصبحت امرأة ... فارتعدت فرائصك وقلت الآن علي أن أنتبه لابنتي لابد أن تكون كذا... ولا أعرف لم لاترضى بصحبتي إلى مكان كذا... وإلى آخره...
إن كنت الأم الأولى فلقد زرعت غرسا وستقطفين ثماره قريبا ... عليك فقط في هذه المرحله وضع حدود واضحة واستغلال أي فرصة لشرح قيمك ومبادئك وماتريدين من ابنتك وماتتوقعين منها... عليك بتحديد المهام المطلوبة منها.. أعمال البيت .. مسؤولية نظافتها ونظافه غرفتها.. سريرها... دروسها... كذلك عليك التلطف مع صديقاتها والترحيب بهن ... احترامها واحترام رغباتها وعدم فرض الأوامر عليها
لاتخلطي بين خوفك وبين شخصيتها... بين الصورة التي ببالك لها وبين ذاتها وماتريد هي لنفسها كلما أخرجت نفسك من الصورة( صورة ابنتك بمخيلتك) سوف تعطي نفسك فرصه أعظم للفخر بابنتك ... لاتحرصي على إعجاب من حولك بابنتك وثنائهم عليها بل احرصي أن تكون هي راضية عن نفسها وترضي ربها عز وجل...
أما إذا كنت الأم الثانيه فلا بد من رحلة للإصلاح والتقرب والتحبب وبناء جسر من الألفة والمودة والراحة ومن ثم تستطيعين الوصول إلى قلب ابنتك وكسب مودتها. و أول خطوة في الإصلاح والتقرب هو التقبل وعدم محاولة تغيرها وتقبل اختلافها عنك بسلوكها وطباعها وكل مافيها.
علاقتك بابنتك هي عملية مستمرة وستتغير وتمر بمراحل كثيرة منها التعلق ،الحب ،الود ،الحذر ،السرية، البعد ،الرفض ،ومن ثم الاشتياق، الحاجة ،الرغبه بالتواصل، التقبل، القناعه ثم الإقرار أن أمي على حق فتحلي بالصبر والكثير الكثير من التقبل والحب
تحياتي
سناء عيسى
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع