1081 مشاهدة
0
0
مشاعر الأمومة تلك، هي التي وضعها الله، بقوانينه وسننه، في الأنثى، لكي تكون هذه المشاعر، وسيلة في بقاء النوع الذي تنتمي له هذه الأنثى
في السعي، ثمة امرأة تركض من أجل وليدها..مشاعرها هنا، في تلك الساعات الصعبة، تمثل أقوى ما يمكن لامرأة أن تبذله من مشاعر..
لا
مشاعرها هنا.. شغفها.. ركضها بين جبلين. لوعتها.. كل هذا، هو أقوى ما يمكن لإنسان، ذكرا كان أو أنثى، أن يشعر به.. أن يتمسك به..
مشاعر الأمومة تلك، هي التي وضعها الله، بقوانينه وسننه، في الأنثى، لكي تكون هذه المشاعر، وسيلة في بقاء النوع الذي تنتمي له هذه الأنثى..
بعبارة أخرى، لولا أن الأنثى، لديها هذه الأمومة الطاغية، ليس في بني البشر فقط بل في كل المخلوقات، لولا هذه المشاعر التي تجعلها حريصة على سلامة (طفلها) أكثر من حرصها على نفسها، لما كان يمكن للنوع الذي تنتمي له، أن يستمر، كان سينقرض حتما..
كل المخلوقات تولد ضعيفة، هشة، غير قادرة على الإستمرار في البقاء على قيد الحياة لولا حماية الأم..
والأم تفعل ذلك. لا. لا تفعله فقط. بل تكرس نفسها من أجل ذلك. تتغير كل حياتها لتتمحور حول ذلك. يحدث ذلك دون وعي تقريبا بالأمر. بدافع أقرب للفطرة والغريزة منه إلى أي شيء آخر. تتنازل الأم عن حياتها، اهتماماتها، أولوياتها، كل ما كان مهما قبل أن تكون أما.. لتختصر حياتها في حماية ورعاية هذا المخلوق، هذا الكائن الذي يحتاج إلى هذا النوع من الرعاية لكي يستمر بالحياة..
لولا الأمومة.. لما كان يمكن للحياة أن تستمر على هذا الكوكب..
الأمومة.. واستمرار الحياة.
ونحن هنا أمام مشهد مقطر، مركز، للأمومة وهي تصارع من أجل الاستمرار بالحياة..
#طوفان_محمد
#أحمد_خيري_العمري
نشر في 30 تموز 2019