Facebook Pixel
ما هي مخاطر منعِ الحملِ الهرمونيةِ؟
963 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

هل ما ينتشر من أقوال عن خطورة إستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية صحيحة وفق الإحصائيات؟ وهل آثره يبقى خطرا بعد إيقافه؟

جميعُ وسائلِ منعِ الحملِ الهرمونيةِ تحملُ خطرَ الإصابةِ بسرطان الثدي!

جميع أنواع موانع الحمل الهرمونية تحمل خطر الإصابة بسرطان الثدي، إذ تُظهر الدراساتُ البحثية زيادةً صغيرة في خطر الإصابة حتى بعد حوالي خمس سنواتٍ من التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل.

على الرّغم من أن هناك أملٌ في إنتاج أنواع أحدث مثل تلك التي تطلق البروجسترون فقط والتي قد تكون أكثر أمانًا فإنّ دراسةً جديدةً من مجلة New England of Medicine تؤكّد زيادة الخطر بنسبة ٢٠% بالنسبة لأولئك النساء اللواتي في خطرٍ صغيرٍ مقارنةً مع أولئك اللواتي ليسوا في خطرٍ كبيرٍ مسبقاً.

تشيرُ الدراسة الواردة إلى أنه ستكون هناك إصابة جديدة واحدة بسرطان الثدي من بين كل 1500 امرأة تناولن حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات، وفي دراسة كبيرة جداً شملت 1.8 مليون امرأة في الدنمارك تم متابعتهنَ لما يقارب ال 11 عاماً تقريباً.

وجد الباحثون الدنماركيون أنّ خطر الاصابة بسرطان الثدي كان أعلى لدى النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو غيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية، بما في ذلك اللولب، لفترة أطول، وكان أعلى أيضاً لدى السيدات كبيرات السّن حيث أنّ معظم حالات سرطان الثدي كانت في النساء اللواتي يتجاوز عمرهنَ ال40 عاماً، وقال البروفسور( ديفيد هنتر) من قسم الصحة السكانية في نوفيلد في تعليق له على الدراسة: "إن المخاطر الصغيرة لحبوب منع الحمل يجب أن توضع إلى جانب فوائد الحبوب التي تشمل ليس فقط منع الحمل غير المرغوب فيه بل أيضا تخفيضات كبيرة وقائية من مخاطر إصابة المبيض وبطانة الرحم وكذلك الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مراحل لاحقة من العمر ".

ولكنه دعا الى بذل المزيد من الجهود لاستثمارها في أشكال اكثر أمناً من حبوب منع الحمل. "حيث تشير هذه البيانات إلى أن البحث عن وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم والتي لا ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي يحتاج إلى الاستمرار إذ أنه في الثمانينات والتسعينات، كان هناك بعض التفاؤل فيما يتعلق بوضع صيغه لحبوب منع الحمل من شأنها أن تحد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي، ولكن يبدو ان البحث في هذا الاتجاه قد توقف".

يضيف كيفين ماكونواي الأستاذ الفخري للإحصاءات التطبيقية:" وجدت الدراسة ان الزيادة في المخاطر اختفت تدريجيًا على مدى بضع سنواتٍ من توقُف النساء عن تناول الحبوب، حالُها كمعظم الدراسات الأخرى علي موانع الحمل الهرمونية ومخاطر سرطان الثدي، لذلك لا يمكن الجزم بشكل قاطع أن وسائل منع الحمل الهرمونية هي سبب في زيادة المخاطر. "

ثم يؤكد "أن الباحثين تمكنوا من الناحية الإحصائية من الحصولِ على معظمِ العوامل الهامة التي قد تنطوي عليها أيضاً، وهم يعطون أسبابا وجيهة لاحتمالِ أن تكونَ الاختلافات في المخاطر التي وجدوها ذات صله سببية بوسائل منع الحمل.

ويتابع قائلاً:"أنا لست طبيباً، ولكن تقييمي هو أن هذه الأدلة الجديدة لا تحدث تغييراً هاماً في ما كان يعرف سابقًا عن وسائل منع الحمل الهرمونية وخطر الإصابة بسرطان الثدي، بالتأكيد أنصح أي شخص يشعر بالقلق من وجود أي مخاطر بالتحدث إلى الطبيب قبل إجراء أي تغييرات في استخدام وسائل منع الحمل".

 

Sons of Science - أبناء العلم
نشر في 11 آذار 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع