Facebook Pixel
كتابة التاريخ
1273 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

عملية كتابة التاريخ أو عرض أحداثه هي عملية إما علمية وإما عاطفية، فأي طريقة التي تجد لها جمهوراً كبيراً من القارئين أو المتابعين؟

عملية كتابة التاريخ أو عرض أحداثه هي عملية إما علمية وإما عاطفية، الأولى لا تجد لها جمهورًا كبيرًا من القارئين أو المتابعين وغالبًا ما يتابعها شخصًا لديه حقل علمي متخصص فيه أو بشكل ما يرتبط بحب العلم حتى وإن كان بعيدًا عن التاريخ فيحب أن يقرأ هنا نتائج البحث والكتابة المنهجية، والثانية وهي طريقة تستهوي الكثير وتجد لها متابعين كُثر لأنها تلعب على أوتار المشاعر التي لو جاز لنا أن نسميها، فسنقول عليها أنها لُب "الإنسان" وأساسه، فهي التي تجعل من الإنسان إنسانًا محبوبًا أو منبوذًا لذا تجد أن المجرمين المنزوع منهم تلك المشاعر هم فئة ضالة يَنظُر إليهم المجتمع نظرة دونية، ويقبعون خلف قضبان السجون في الغالب.

اللعب على أوتار المشاعر هنا تجعلك كبير الشأن ممن يتابعونك، فهنا أنت تلهب الحماسة التي تدفعهم للحركة، أما الفريق الأول فيعرضوا بقدر ما التاريخ بذكر المسالب والحسنات، وإن كانوا يميلون إلى طرف من الأطراف إلا أنهم منشغلين قدر الإمكان بالحيد عن طريق تصوير الخير المطلق أو الشر المستطير، فهم تارة على اليمين وتارة على اليسار وأحيانًا في المنتصف؛ وهذه الحيدة والانحراف هي نتاج طبيعي بسبب طبيعة وشخصية الكائن البشري المتقلبة المتغيرة، فهو لا يستطيع أن يكون شريرًا دائمًا ولا خيّرا أبدا، فالفريق الأول هنا "عادل" بأشكال وأطوار، والثاني "ظالم" بشكل ما؛ لذا فالفريق الثاني يسود في الغالب، ولا يتم الانتباه للأول إلا من دوائر محدودة كما ذكرنا، وغالبًا يسود ويعلو الفريق الثاني في حين يظل الأول حبيسًا في دوائر نُخبوية إن صح التعبير.
الدولة العثمانية
نشر في 25 أيّار 2019
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع