تعيش جرثومة المعدة او البكتيريا الحلزونية في جدار معدة المصاب تحديداً بطانة المعدة الداخلية وتفرز مواد لتحمي نفسها من عصارة المعدة الحامضية، إلا أنها تسبب للبعض بعض الأمراض ما هي؟
ماهي جرثومة المعدة التي تصيب معظم سكان الكرة الأرضية ؟
ماذا تسبب ؟ كيف تنتقل ؟وكيف يتم تشخيصها وعلاجها ؟
..........................
تعيش جرثومة المعدة او البكتيريا الحلزونية (Helicobacter pylori) في جدار معدة المصاب تحديداً بطانة المعدة الداخلية وتفرز مواد لتحمي نفسها من عصارة المعدة الحامضية. حيث يمكن أن تعيش البكتيربا الحلزونية داخل بطانة المعدة فترة طويلة من دون أن تظهر أية أعراض لها، إلا أنَّها قد تتسبب فيما بعد للبعض بأمراض مثل
التهاب المعدة ( Gastritis ) و/ أو القرحة المعدية ( Gastric ulcer.
● الإنتقال والإصابة:
يمكن أن تنتقل جرثومة المعدة للإنسان من خلال الفم إما عن طريق الإصابة بالعدوى من شخص آخر مصاب عن طريق العطاس وبعض السلوكيات والعادات السيئة والغير صحية الآخرى (ولكن لا بُدَّ أن نشير إلى أنَّ هذه الجرثومة لا تنتقل عن طريق الدَّم)، وأما بالنسبة للطريقة الأخرى و الأكثر شيوعاً للإصابة بجرثومة المعدة عن طريق الطعام و الشراب الملوث بها كالخضار و الفاكهة غير المغسولة جيداً
● الأعراض والعلامات:
ترتبط الأعراض والعلامات التي تنتج عن البكتيريا الحلزونية بالأعراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب المعدة و/ أو القرحة المعدية، ومن هذه الأعراض : الشعور بآلام في منطقة البطن و تحديداً عندما تكون غير ممتلئة و غالباً ما يذهب هذا الشعور بعد تناول الطعام. يشعر المصاب أيضاً بحموضة المعدة و قد تؤدي إلى حدوث ما يعرف بالإرتجاع المريئي (Gastroesophageal reflux disease - GERD). الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ وأحياناً ما يصاحب القيء خروج الدم.
قد يصيب البعض فقدان الشهية وخسارة في الوزن، قد يصاحب ذلك شعور المصاب بالجوع في الصباح الباكر ، قد يكون البراز غامق اللون، قد يظهر للمريض رائحة فم كريهة و قوية و كما قد يصاب المريض بالخمول والوهن من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث للمريض نتيجة جرثومة المعدة هو كما ذكرنا سابقاً قرحة المعدة بالإضافة للإصابة بقرحة الإثني عشر (Doudenal ulcer)، وكما قد تتسبب هذه الجرثومة بحدوث سرطان المعدة ( Stomach cancr).
● التشخيص الطبي المخبري:
لا يمكن الإكتفاء و الإعتماد على الأعراض فقط لتشخيص وجود الجرثومة فلا بُدَّ من القيام ببعض الفحوصات الطبية المخبرية للتأكد منها، ومن هذه الفحوصات: فحص الدم و ذلك لمعرفة إذا ما كان هناك اجسام مضادة لهذه الجرثومة، فحص البراز، عمل زراعة للبكتيريا عن طريق أخذ عينة من معدة المصاب وأيضاً عن طريق عمل إختبار ثاني أكسيد الكربون.
● العلاج:
عندما يتم الكشف عن وجود البكتيريا الملوية البوابية عند شخص مصاب بالقرحة الهضمية فإن الإجراء المعتاد هو القضاء على البكتيريا وإعطاء المجال للقرحة بالشفاء. إن أول خطوة للعلاج هي تطبيق العلاج الثلاثي لمدة أسبوع واحد والذي يتألف من مثبطات مضخة البروتون وبعض ادوية القرحة المعدية مثل أوميبرازول وبعض المضادات الحيوية كلاريثروميسين وأموكسيسيلين. أحياناً تكون البكتيريا لدى بعض الأشخاص مقاومة للمضادات الحيوية وهذا يؤدي إلى فشل العلاج الأولي ويحتاج المريض إلى تكرار العلاج بمضادات حيوية جديدة أو استعمال طريقة أخرى للعلاج.
● في الصورة:
القرحة المعدية Gastric Ulcer عبر صورة أشعة x
مع محبتي #الدكتور_مجد_بريك_هنيدي