1200 مشاهدة
0
0
لمسات من الكلمات تعبر عن كل ماترونه سطحي فأنا ألتمس فيه عمق فريد !!
يستهويني كل ما هو بالنسبة للآخرين أمر عاديأحب الأشياء على بساطتها
كما هي على طبيعتها
بلا مزايادات ولا تنميق
فكل ما يرونه هم سطحي ألتمس به عمق فريد....!
ربما لأني أبحث في ما وراء المظاهر
او لأنني أنغمس في أدق التفاصيل
فلا انخدع بضحكة عابره
او بكلمة بارده
او بنهار مشمس يبدو للجميع كما لو انه عيد....
فلا أترجم ترنم العصافير بالتغريد
لربما كان نداءً او استجداءً او شوقاً للربيع البعيد
وتلك الوردة التي يفوح منها عطر ساحر
لربما كانت تودع الفراشات وكأن موعد قطافها بات قريب....
وذاك الغصن المائل الفارغ
لا يتراقص مع النسيم
لربما حينما تساقطت اوراقه سقط عنه معها حلمه الوحيد ....
وتلك الأغنيه التي تطرب عند سماعها
يختبئ بين ألحانها بكاء وتر ...
وكبرياء قلب عنيد...!
وذاك الصامت الذي يوحي لك انه بارد الأعصاب
يخفي وراء صمته المه
وتلك التي تراها تبتسم دائماً تبكي بحرقة بين جدران غرفة
لكنها لو تحدثت للان من ثقل حملها الحديد...!
فحتى الغياب يحزن على فراق الغائبين
وحتى الرحيل يشتاق للراحلين
والطرقات تفتقد العابرين
والأيام تحصي الذكريات بحنين
حتى الجماد ينطق
حتى الفرح يشعر بغياب الأنين
حتى العمر يتمنى ان يسترجع السنين
فهذا الكون كالمتاهة
تأتيه زائراً
مغامراً
سعيد
وينتهي الأمر بك غريباً به
غريقاً فيه
فقيد...!
نشر في 10 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع