Facebook Pixel
885 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

لم يكن الغزالي داعية تقليدياً، يروي ما يحفظ، ويقول ما يقرأ دون أن يخرج عن السطر قيد أنملة! على العكس من يقرأ كتبه يدرك أنه كان مفكراً عظيماً، وإنساناً رحيماً، فهم الإسلام فهماً صحيحاً

حدث في مثل هذا اليوم
9 مارس / آذار

في مثل هذا اليوم من العام 1996م توفي الشيخ محمد الغزالي.
لم يكن الغزالي داعية تقليدياً، يروي ما يحفظ، ويقول ما يقرأ دون أن يخرج عن السطر قيد أنملة! على العكس من يقرأ كتبه يدرك أنه كان مفكراً عظيماً، وإنساناً رحيماً، فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وحاول جاهداً أن يُخرج مبادئ الشريعة من بطون الكتب إلى منعطفات الحياة!

كان الغزالي قارئاً نهماً، واسع الثقافة، ما من كتاب له إلا وتجد فيه عشرات الاستشهادات تارة لأديب، وأخرى لمفكر، ومرة لعالم نفس، وأخرى لمؤرخ، حتى أن "جدد حياتك" أشهر كتبه، يقول في مقدمته أنه خطر له تأليفه بعد قراءته لكتاب ديل كارنيجي الشهير "دع القلق وابدأ الحياة"!

يُحسبُ له أنه كان إنساناً بامتياز، رحيماً بالناس، بعيداً عن الغلو، متمسكاً بالشريعة بعزم، أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً من خلقه!

سأله شاب مرة: ما حكم تارك الصلاة يا شيخ؟
فقال له: حكمه أن تأخذه معكَ إلى المسجد!
هده هي عقلية محمد الغزالي وهذا هو فكره السمح!

ومن أقواله الجميلة المطبوعة في ذاكرتي:
1- التدين المغشوش قد يكون أنكى بالأمم من الإلحاد الصارخ!
2- إني أكره إيمان الأغبياء لأنه غباوة تحولت إلى إيمان، وأكره تقوى العجزة لأنه عجز تحول إلى تقوى!
3- إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم!
4- الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل، كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن، إن الحرية أساس الفضيلة!
5- الإسلام قضية ناجحة ولكن محاميها فاشل!
6- مهمة الدين أنه إذا رأى عاثراً يعينه على النهوض، لا أن يتقدم للإجهاز عليه!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع