1069 مشاهدة
1
0
أمر الملك فيليب بإحراق كل المصابين بالجُذام لاعتقاد أوروبا أن المرض لعنة من السماء قبل ستمئة سنة من قرار الإحراق الأوروبي هذا، كان المسلمون وتحديداً سنة 707م قد أقاموا مستشفىً تخصصياً لعلاجه!
حدث في مثل هذا اليوم :28 يناير / كانون الثاني
اليوم هو اليوم العالمي لمرض "الجُذام" أو كما يسميه الفرنجة مرض "هانسن" عافانا الله وإياكم !
في العام 1313م أمر الملك فيليب بإحراق كل المصابين بالجُذام لاعتقاد أوروبا أن المرض لعنة من السماء ! قبل ستمئة سنة من قرار الإحراق الأوروبي هذا، كان المسلمون وتحديداً سنة 707م قد أقاموا مستشفىً تخصصياً لعلاجه!
كُنا عظماء يا سادة!
عندما كانت سفن المسلمين تمر بمحاذاة السواحل الإيطالية في طريقها إلى الأندلس، كانت الكنائس تكفُّ عن قرع أجراسها، كي لا يستفزوا راكبيها فيغيرون على المدن!
كنا عظماء يا سادة!
عندما كانت لندن غارقة بالأوساخ والقمامة عن آخرها، كانت قرطبة تسجل براءة اختراع أول صندوق قمامة في التاريخ، وكان هناك عربات مخصصة لجمعها وتفريغها، حفاظاً على جمالية المدينة وصحة أهلها!
كنا عظماء يا سادة!
وفي قرطبة كانوا يضعون على الباب مطرقتين، واحدة صغيرة وأخرى كبيرة، فإذا طُرق الباب بالمطرقة الصغيرة يعلم أهل البيت أن الطارق امرأة فتأتي سيدة البيت لتفتح لها، وإذا طُرق الباب بالمطرقة الكبيرة، علم أهل البيت أن الطارق رجل فيأتي ربُّ البيت ويفتح له!
كنا عظماء يا سادة!
وفي أيام العثمانيين، انتشر في بلاد المسلمين حجر الصدقة، وهو عبارة عن صخرة مجوفة، من أراد أن يتصدق يضع ماله فيها، فيأتي المحتاج ويأخذ منه كي لا يذل نفسه ويمد يده إلى الناس! وهكذا لا يعرف الناس المُعطي من الآخذ !
كنا عظماء يا سادة، لم نحفل بالأجر فقط، وإنما كنا نرمم كرامة الناس أيضاً!
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
http://www.al-watan.com/Writer/id/11798
نشر في 28 كانون الثاني 2019
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع