674 مشاهدة
0
0
البشرية بدأت تدفع ثمن إجرامها بحق الأنثى، ولكننا لا زلنا نرى نفس العنصرية في مجتمعاتنا قد لا تقتل النساء بالفعل، لكنهن يقتلن نفسيا عندما يتم زرع فيهن مشاعر الدونية واحتقار الذات
ما هي الظاهرة التي قتلت أبرياء أكثر من الحربين العالمتين سوية؟في العقود الأخيرة عشرات الملايين من الأزواج حول العالم قاموا بالتخلص من الحمل لأن الجنين كان أنثى، أو قاموا بقتل أو هجر طفلاتهم الرضيعات. ما يقارب 120 مليون أنثى اختفوا عن وجه الأرض، قبل أو بعد أن يولدوا، لكن حتى فترة قريبة المشكلة لم تناقش ولم تظهر في الرأي العام.
هل العالم بدأ يواجه عواقب إجرامه بحق الأنثى؟
العواقب الوخيمة بدأت تظهر في الصين. في القوة الإقتصادية الصاعدة يحذر العلماء من تصاعد في عدد الرجال الغير متزوجين، مما سوف يؤدي إلى ارتفاع في مستوى الجريمة والعنف في المجتمع. حسب التوقعات، حتى سنة 2020، 20% من الرجال في الصين لن يجدوا زوجة. في خلال 20 سنة من قتل متعمد للإناث اكثر الجرائم ارتفاعا في الصين هي الإغتصاب والتجارة بالنساء.
في الطبيعة، النسبة لولادة ذكور مقابل إناث هي 105 ذكور مقابل 100من الإناث. يعتقد أن النسبة الأعلى للذكور هي ميزة تطورية هدفها التعويض عن عيش الرجال لفترة أقصر وتعرضهم أكثر للأمراض في الطفولة. بسبب قتل الإناث تحولت النسبة في الصين إلى 115.7 ذكور مقابل 100 إناث. في الهند، فيتنام، أذربيجان، جورجيا وأرمينيا النسبة تحولت إلى 116 ذكور مقابل 100 من الإناث.
لماذا أفريقيا وأفغانستان لا يظهرون في إحصائيات مشابهة؟ في البلدان الغير متطورة التي لا تملك تقنية إكتشاف جنس المولود والقيام بالإجهاض، تولد الإناث وتدخل ضمن الإحصائيات، مما يؤدي لظهور نسبة طبيعية بين الذكور والإناث. لكن الواقع مختلف. جزء كبير من هذه النساء "تختفي عن وجه الأرض" إما بسبب القتل أو الأهمال.
بسبب سياسة الطفل الواحد في الصين، وإهتمامهم أن يكون الطفل الواحد ذكر، تعاني الصين اليوم ليس فقط من نقص في الشباب، بل أيضا من نقص كبير في الإناث. حاليا في الصين تنقصهم 66 مليون أنثى كي يصلوا للتوازن الطبيعي. في الهند تنقص 43 مليون أنثى من أجل الوصول لذات التوازن.
(مصدر المعلومات: http://bit.ly/1MMv2Qq).
البشرية بدأت تدفع ثمن إجرامها بحق الأنثى، ولكننا لا زلنا نرى نفس العنصرية في مجتمعاتنا. قد لا تقتل النساء بالفعل، لكنهن يقتلن نفسيا عندما يتم زرع فيهن مشاعر الدونية واحتقار الذات. يمكن التأكد من هذا بفحص بسيط: إسألوا المرأة الحامل أو زوجها أي جنس مولود يتمنون. إذا كانوا صادقين مع أنفسهم ومعكم سوف يعطونكم الإجابة المتوقعة.
بسمة
أخصائية نفسية
نشر في 02 كانون الثاني 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع