814 مشاهدة
0
0
الثورات البركانية تُحفَّز ببطء لا يصدق , حيث تتدفق بكميات صغيرة من الخزانات الكبيرة في باطن القشرة الأرضية الى الخزانات
لماذا البراكين المدمرة نادرة جدا ؟تأخذ الثورات البركانية الأكثر قوة وتدميراً – تسمى الثورات البركانية الفائقة " super eruption"- ملايين السنين لتتشكل بسبب عدم تدفق الماجما , بل بالأحرى بسبب تدفقها ببطء بكميات صغيرة وفقاً لدراسة جديدة .
وجد الباحثون أن هذه الثورات البركانية تُحفَّز ببطء لا يصدق , حيث تتدفق بكميات صغيرة من الخزانات الكبيرة في باطن القشرة الأرضية الى الخزانات القريبة من السطح
يقول الباحثون أن الخزانات الكبيرة تسحب الماجما المنصهرة من الطبقات التحتية (ستار الأرض " Earth's Mantle") وتبقى الماجما في الخزانات بحالة صخرية منصهرة جزئيا وتخزنها مثل الاسفنج.
بسبب عدم مقدرة الباحثون من الوصول فيزيائياً لهذه الخزانات الكبيرة , قاموا بسلسلة من المحاكاة العددية لفهم العملية بشكل أفضل . وأظهرت النتائج أن الخزانات الكبيرة ضرورية لإنتاج أكبر الثورات البركانية المعروفة على الأرض . ومع ذلك بسبب حركة الماجما البطيئة جدا, تستغرق الثورات البركانية الفائقة ملايين السنيين حتى تثور.
يلوستون "Yellowstone" احدى أكبر البراكين الفائقة في العالم , انفجر قبل حوالي 2 مليون سنة و 1.2 مليون سنة وأيضا قبل 640000 سنة.
وقال الباحثون إن الاكتشاف قد يسلط الضوء أيضا على سبب انفجارات البراكين الأخرى بتواتر أكبر وبأحجام محددة. وذلك لأن كمية الماجما المخزنة في قشرة الأرض العليا تحدد تردد وحجم الثورات البركانية.
وقال الباحثون ان الثورات الصغيرة التي تنبعث منها اقل من 0.2 ميل مكعب (1 كيلومتر مكعب) من الماجما والتي تحدث بانتظام - سنويا، إن لم يكن يوميا. ولكن الثورات الفائقة والتي تنفجر بمئات الاميال المكعبة من الماجما هي نادرة الحدوث، وتحدث خلال مئات والاف من السنين.
يقول ويم ديجرويتر "ان فهمنا الحالي يخبرنا أن الماجما المنصهرة يمكن لها أن تُحقن من قشرة الأرض السفلى الى محيط أكثر برودة بالقرب من السطح" وهوومحاضر في علم الديناميكا الجيولوجية في جامعة كارديف في المملكة المتحدة . في هذه المرحلة يمكن للماجما اما أن تثور أو تبرد الى درجة أن تصبح صلبة وبالتالي لا يحدث أي ثوران للبركان.
حتى الان , لم يتمكن الباحثون من اكتشاف كيفية بقاء الماجما ساخنة في القرب من سطح الأرض والتي هي أبرد من تلك الموجودة في باطن القشرة.
كشفت الدراسة السبب الرئيسي لذلك وهو أن الخزانات الكبيرة العميقة تحت السطح قادرة على زيادة درجة حرارتها ببطء في القشرة العلوية بحيث تصبح أكثر قابلية لتخزين الماجما.
على سبيل المثال , أظهرت الأبحاث السابقة أن الخزان في الجزء العلوي من القشرة تحت منطقة يلوستون متصل بمجمع عميق من الماجما . يقع هذا المجمع على بعد من 12 ميل الى 28 ميل تحت سطح الأرض ويحتوي على ماجما كافية لملء 10 أضعاف من منطقة جراند كانيون " Grand Canyon".
إعداد - Alia Saleh
نشر في 10 حزيران 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع