1701 مشاهدة
1
0
الـ 24 ساعة مثبتة في بيولوجية الثديات، وفي التكنولوجيا، وفي ثقافتنا، ولكنها لم تكن دائما على هذا النحو، ما هي مدة اليوم في عهد الديناصورات؟
144- مدة اليوم في عهد #الديناصورات | الجزء الأول--------
كم ساعة كان في اليوم في عهد الديناصورات؟
الـ 24 ساعة مثبتة في بيولوجية الثديات، وفي التكنولوجيا، وفي ثقافتنا، ولكنها لم تكن دائما على هذا النحو!
طول يوم الأرض آخذ في الازدياد ببطء طوال معظم تاريخ الأرض منذ 4.5 مليار عام وتقول الدكتور Rosemary Mardling عالمة الرياضيات في جامعة موناش، هذا كله له علاقة مع القمر.
"السبب هو أن القمر يحاول إبطاء دوران الأرض، الأرض كانت تدور أسرع بكثير عندما تشكل القمر." تقول Mardling.
مرة أخرى عندما تم تشكيل القمر، طول يوم الأرض كان قصيرا جدا 2-3 ساعات، والقمر أقرب بكثير والذي كان يدور حول الأرض مرة كل 5 ساعات.
فكيف كان القمر يقوم بابطائنا باستمرار؟ أنه له علاقة مع قوة الجاذبية ونقل الزخم الزاوي.
"إذا كان شخص ما يجلس على كرسي قابل للدوران وحاولت إبطاء ذلك بيدك، فإنه يبطئ قليلا وانت يديك تميل بشكل دائري قليلا. وستحصل على بعض الزخم الزاوي."
وهذا ما يحدث مع نظام الأرض والقمر. يشبه إلى حد كبير اليد التي تقاطع حركة الكرسي الدوّار, جاذبية القمر تبذل قوة على الأرض تنقل الزخم الزاوي من دوران الأرض الى مدار القمر.
"وبهذا الفعل، تبطئ الأرض قليلا والقمر يبتعد عن الأرض"، تقول Mardling
يمكننا قياس سرعة تراجع القمر - لوحات عاكسة على سطح القمر تسمح بمعايرة دقيقة والتي تظهر حاليا أنه يبتعد 1-2 سم في السنة عن الارض.
ونحن نعلم أيضا أن دوران الأرض يتباطأ.
"ان معدل انخفاض دوران الارض بطيء جدا", تقول Mardling, " حيث انه تقريبا يساوي 2 ميلي ثانية كل قرن من الزمن. لذلك فإن اليوم على الارض يطول بمقدار 500 جزء من الثانية كل قرن !
- في عهد الديناصورات
هل كان فعلا اليوم في عصر الديناصورات يعادل 21 ساعة؟
"كانت الديناصورات قبل نحو 100 مليون سنة، والتي في المعدل الحالي [من إطالة اليوم] يضيف ما يصل إلى 2000 ثانية، وهو أقل من ساعة."
لكن رغم أن إطالة اليوم تضيف بضع ثواني لليوم الارضي، "كان معدل انخفاض الدوران ربما أكبر في الماضي"، كما تضيف Mardling.
الأدلة الجيولوجية لزيادة طول اليوم يمكن أن تساعدنا هذه المرة أكثر بتثبيت الدقة. سجلات المد المنصوص عليها في مصبات الأنهار القديمة يمكن ان تظهر دورات يومية, شهرية وفصلية بالتناوب مع الرواسب من الرمل والطمر. وهي تشير إلى أنه قبل 620 مليون سنة كان اليوم 21 ساعة، تقول Mardling.
حيث ان الديناصورات عاشت في عهد الدهر الوسيط، من قبل 250 مليون سنة إلى 65 مليون سنة، فإن طول اليوم كان أطول من 21 ساعة، وربما أقرب إلى 23 ساعة.
وفى ذلك الوقت كان القمر اقرب الى الارض ايضا. لذا فان العالم الذي عاشت فيه الديناصورات مختلف عن عالمنا اكثر بطرق واضحة".
إعداد: صبحي عاشور.
تدقيق: زكرياء لوطفي.
#فيزيائي
#الفيزياء_للجميع
نشر في 02 آذار 2017