822 مشاهدة
0
0
لقد أصبحت العلاقة بين شخصية الإنسان وأثرها على صحته بشكل عام والعكس أيضاً، محل بحث في السنوات الأخيرة، فما العلاقة بين الإثنين؟
شخصية الإنسان وصحته... من يؤثر على الآخر؟؟لقد أصبحت العلاقة بين شخصية الإنسان وأثرها على صحته بشكل عام والعكس أيضاً، محل بحث في السنوات الأخيرة، فما العلاقة بين الإثنين؟؟
Libyan sci club - النادي الليبي للعلوم
"الشخصية" يمكن أن تعرف على أنها مجموعة من الصفات النفسية والسلوكية للإنسان والتي تظل ثابتة إلى حد ما مع مرور الوقت والتي تحدد طريقة تفاعله مع البيئة المحيطة من حوله وطريقة اختياره للأصدقاء بل وحتى كيفية أداء الوظيفة ، ففي دراسة أجريت مؤخراً على العلاقة بين شخصية الإنسان والإستجابة المناعية لديه قام بها (Kavita Vadhara and colleagues)، أظهرت النتائج بعض الملاحظات المثيرة للإهتمام عن تلك العلاقة .
فقد عمل فريق البحث على جمع بيانات مختلفة لتقييم شخصية 121 طالب، كما جمع فريق البحث أيضاً عينات دم من هؤلاء الطلاب، وقد خلصت نتائج فريق البحث إلي نشاط 19 جين مختلف متعلق بالإستجابة المناعية للإصابات المختلفة لدى الشخصية المنفتحة على الآخرين، الأمر الذي يعطيها قدرةً أكبر للتعامل مع العدوى المختلفة وبالتالي زيادة مستويات الإلتهابات ( الإلتهاب هو استجابة مناعية يقوم بها الجسم لمقاومة العدوى المختلفة) كما أن احتمال الإصابة بأمراض المناعة الذاتية يكون أكبر.
وعلى العكس، فإن الإنطوائيين كانوا أقل قدرةً على التعامل مع العدوى المختلفة وذلك لإنخفاض نشاط الجينات المتعلقة بحدوث الإستجابات المناعية والإلتهابات، وبذلك تؤكد الدراسة علاقة الشخصية بالصحة عموماً، فماذا عن العكس؟؟
وهذا من أحد أكثر الأسئلة إثارةً للإهتمام والذي تضمنته الدراسة أيضاً... أي هل بالإمكان أن يؤثر الجهاز المناعي على سلوكنا وشخصيتنا؟
والجواب هو نعم بالإمكان كما تذكر الدراسة .... فلقد أكد فريق البحث إجابتهم هذه بعديد الأمثلة والإختبارات ومنها على سبيل المثال إفراز جزيئات صغيرة تسمى السيتوكينات (cytokines) من قبل خلايا الجهاز المناعي عابرةً بعد ذلك حاجز الدم الدماغي (Blood-brain barrier) والتى تؤثر بدورها مباشرةً على نشاط خلايا الدماغ.
فبعض أنواع السيتوكينات تلعب دوراً فاعلاً في تحفيز إفراز مادة السيروتونين (Serotonin) من خلايا الدماغ والتي لها وظيفة التأثير على مزاج الشخص وطريقة تعامله مع البيئة المحيطة به.
ومن غير المعلوم ما إذا كان الإختلاف في تواجد الجينات المتعلقة بحدوث الإستجابات المناعية بين تلك الشخصيات المختلفة يمكن أن يكون مرتبطاً بإفراز السيتوكينات
بهذه الطريقة، لذلك فإن هذه الآلية لاتزال قيد البحث .
فبالرغم من إن أسباب نتائج هذه الدراسة المثيرة للإهتمام وأيضاً العوامل التي تتوقف عليها العلاقة بين شخصية الإنسان وصحته بشكل عام لا تزال محل بحث مستمر، إلا أن دراسة نوتنغهام ستظل إنجازاً هاماً بين الأبحاث والدراسات التي تتعلق بهذا الموضوع، بل وسترسم خارطة طريق لكيفية معالجة الأمراض في المستقبل القريب .
ترجمة... Mohammad G Mneina
تصميم الصورة... Soma Non Way
المصدر...http://goo.gl/BERJQd
#الشخصية#الصحة#التأثير#الدراسات#الطب
#النادي#الليبي#للعلوم
نشر في 01 شباط 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع