1140 مشاهدة
0
0
حيوان اللورس البطيء أصبحت أكثر شعبية في اليابان وبالأخص في الوسط النسائي حيث أنها أصبحت موضة، والأسباب في ذلك كثيرة، ما هي ؟
اللورس البطيء (Slow Loris) ومعتقدات الشعوب الآسيويةLibyan sci club - النادي الليبي للعلوم
موطنه الأصلي الجنوب الشرقي للقارة الآسيوية ونطاق عيشها هي الغابات الاستوائية ، وتصنف من ضمن (Omnivores) أي التي تتغذى على الحيوانات "بالأخص الحشرات" وأيضا النباتات على حد سواء، عضتها مؤلمة وتحدث إنتفاخ مؤلم بمكان الإصابة وقد تسبب الوفاة، حيث تكتسب العضة سميتها من اختلاط اللعاب مع إفرازات غدة موجودة على الذراع بالقرب من الإبط حيث يقوم اللورس بلعق الذراع مكان وجود الغدة، فتكتسب المادة المفرزة من تلك الغدة الخصائص السمية بعد إختلاطها باللعاب.
وهي مصنفة كحيوانات مهددة بالإنقراض بحسب القائمة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (Red list of the International Union for the Conservation of Nature IUCN)، والتهديد الأكبر لهذه الحيوانات مصدره فقدان موطنها الأصلي بسبب التعدي على الغابات التي تقطنها وأيضاً التجارة التي تقوم على الموارد الطبيعية التي تكفل حياة حيوانات اللورس البطيئة، بالإضافة إلى ذلك فإن الإعتقادات الخاطئة من قبل السكان المحليين أدت الى نقصان أعدادها بشكل كبير , وهذا يحدث على الرغم من وجود القوانين التي تمنع إصطيادها والإتجار بها.
وذكرت حيوانات اللورس البطيء لأول مرة في بحوث علمية نشرت 1770م لرجل هولندي يدعى Arnout Vosmaer، أما عن التسمية فهي هولندية الأصل والتي تعني (المهرج) ، ويتميز هذا الحيوان بكبر حجم عينيه بالمقارنة مع مساحة وجهه, وهذا ما يمنحه قدرة نادرة على الرؤية ليلاً بالإضافة إلى وجود طبقة عاكسة تغلف عينيه تسمى (Tapetum Lucidum) فهو حيوان ليلي وينام نهاراً .
وجدت اللورس في معتقدات الشعوب الآسيوية القديمة منذ ما يقارب 300 عام مضت, وذلك كما لدى سكان بورنيو والذين كانوا يعتقدون بأن حيوانات اللورس البطيء هي حراس الجنة وأن لكل شخص حيوان لورس خاص به ينتظره في حياته الأخرى بعد الموت.
أما في كمبوديا فيعتقد السكان المحليون أن اللورس يمكنه بشكل تلقائي علاج عظامه التي تنكسر وهو ما يعكس إعتقادهم بقدراته العجيبة على الشفاء, كما يستخدمون خل اللورس كمسكن للآلام الولادة والذي يحضر من خلط أجزاء من جسم اللورس مع خل الأرز.
وفي شمال سومطرة تدفن هذه الحيوانات تحت البيوت والطرقات في إعتقاد منهم أنها تجلب الحظ, كما يؤمنون بقدرة أجزاء من جسم اللورس على إرسال اللعنة على من يعاديهم.
أما النساء في جزيرة جافا الإندونيسية تضع أجزاء من جمجمة اللورس البطيء في كأس الماء في محاولة منهن لجعل الأزواج أكثر طاعة وانقياد لهن.
كما أصبحت أكثر شعبية في اليابان وبالأخص في الوسط النسائي حيث أنها أصبحت موضة، والأسباب في ذلك كثيرة منها: سهولة التعامل معها، كونها لطيفة للغاية ولا تصدر أصواتاً مزعجة وكذلك صغر حجمها، ولذلك فقد حظيت بعض فيديوهات الترويج لهذا الحيوان بمشاهدات وصلت إلى ستة ملايين مشاهدة على اليوتيوب, وما لا يعرفه مشاهدو ومعجبو هذه المقاطع إن إمتلاك اللورس كحيوان أليف هو أمر غير قانوني بحد ذاته.
وأما بالنسبة لتلك التي تقع ضحية الإتجار فهي غالباً ما تكون في حالة مزرية من سوء التغذية مما يجعلها أقل من الوزن الطبيعي وعادة ما يتم خلع أسنانها الأمامية وهذا ما يحدث لها نزيفاً حاداً ونوبة قلبية أو خراجات في الأسنان وبالتالي موتها، كما إن صبغ فرائها يصعب معرفة تصنيفها عند فرزها في مراكز الإنقاذ، وللأسف حتى أحسن مراكز التربية الحيوانية تواجه صعوبة كبيرة في العناية بحيوانات اللورس والحفاظ عليها سليمة وعلى قيد الحياة.
ترجمة Asma Mohamed
مراجعة Mohammad G Mneina & Amjed Amj
تصميم Amjed Amj
المصدرhttp://goo.gl/Me7Hrf
#حيوان #لورس #بطيء #الأحياء #علم #النادي_الليبي_للعلوم
نشر في 17 شباط 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع