Facebook Pixel
هل الأرض في خطر من الكُويكبات السيّارة مجدداً؟
870 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

زار الأرض كُويكب على بعد 40 ألف كيلومتر عن سطحها، و في مدّة تحذيريّة لم تتجاوز البِضعة أيام فقط، مما أدى لتساؤلنا هل الأرض في خطر من الكُويكبات السيّارة مجدداً ؟

هل الأرض في خطر من الكُويكبات السيّارة مجدداً ؟

في ليلة الثامن من أيلول من هذه السنة، زار الأرض كُويكب على بعد 40 ألف كيلومتر عن سطحها، و في مدّة تحذيريّة لم تتجاوز البِضعة أيام فقط.

فَفي الثامن من شهر آب، تمّ رصد الكُويكب 2014RC قبل أن يعبُر بجانب الأقمار الاصطناعية الخاصّة بالإتصالات، و ذلك أدّى إلى تساؤلنا هل ما زلنا في خطر من مثل هذه الكُويكبات من نفس الحجم ؟

و قد أوضح الفلكي الأستاذ آلان دَفي - من جامعة سوينبورن للتكنولوجيا – في لقاء صباحي على أخبار قناة ABC الأسترالية، أنّه من الوارد جداً رؤية مثل هذه الكويكبات التي تأتي من العدم، على حدّ قَوله.

و يبلغ حجم الكُويكب 2014RC حجمَ حافلة مدرسية، حيث يقدّر عرضه مبدئيّاً بـ 20 متراً، و كتلة تبلغ الـ 8300 طناً، و لكن حسب حسابات وكالة NASA الفضائية فقد قُدِّر عرضه بـ 12 متراً، و كتلة تُقدّر بـ 1800 طناً، و هو أصغر قليلاً من حجم -ونفس سرعة- الكويكب الّذي سقط على مدينة "تشيليابينسك الرّوسية" والذي صدر عنه طاقة تكبُرُ قنبلة هيروشيما بـ 20 إلى 40 مرّة، وتسبّب بألف جريح.

و كما أفاد الأستاذ "دَفي" فإنّ سقوط كويكب بهذا الحجم بشكل مباشر على الأرض، كافي لتدمير مدينة بأكملها، و لكنّ الشيء الأكثر أهمية، هو أنّ المنطقة المحيطة بنقطة السّقوط - والتي يبلغ فيها عرض الكُويكب كيلومتر واحد أو أكثر – سيحدث فيها دمار شامل كما حدث في وقت الديناصورات، و الأكثر رهبة أيضاً، أنّنا لم نعلم بوجود هذا الكُويكب إلّا قبل أيام قليلة.

و أضاف الأستاذ "دَفي" في رسالة أرسلها إلى موقع ScienceAlert قائلاً: «وجَدت وكالة NASA الفضائيّة أن 90% من الكُويكبات القاتلة للديناصورات يبلغ عرضها كيلومتر واحد فأكثر، ولكن الكويكبات الصغيرة المسمّية بقاتلة المُدن يكون من الصعب رصدها، وقد تمّ رصد الآلاف منها، مع أن المتوقع أن يكون عدد الكويكبات التي مرّت على الأرض يفوق المليون كويكب، حيث يتم رصد كويكب واحد شهرياً».

إن الصعوبة في رصد مثل هذه الكُويكبات هي صِغَر حجمها و تكوينها الكربوني ذو الّلون الأسود، حيث تعكس كميّة قليلة جداً من الضوء الساقط عليها، بل هي أكثر خـُفوتاً من القمر.

ولكنّ كل هذا لا يعني أنْ نشعرَ بالفَزَع، فقد أوضح الأستاذ "دَفي" في مقالة له نُشرت عام 2006م عن علم النّيازك بمساعدة خبيرَيْ الكُرات النّاريّة الأستاذ "فيليب بلاند" والأستاذة "نتاليا أرتيميِيفا" حيث قاموا بحساب خطر مثل هذه الأجسام في حال تعرّضت الأرض لها كل 20 إلى 30 سنة تقريباً.
و قال الأستاذ دَفي: « بعد أن سقط نيزك تشيليابينسك في روسيا العام الماضي، لا أظن أنّه سيكون هناك سقوط آخر قبل الثلاثينيّات من القرن الحالي ».

إنّ آثار النيازك الأكبر حجماً هي حقاً نادرة الوجود، وإن الكويكبات الّتي من الممكن أن تصدم كوكبنا و تسبب انفجارات قد تؤدّي إلى تسونامي و يزيد عرضها عن 200 متراً قد تصدمنا مرةً واحدة كل مئة ألف سنة تقريباً، و الكويكبات المُسمّية بقاتلة الديناصورات قد تصيبنا مرة واحدة خلال ملايين السنين.

و الكُويكبات من الحجم الأخير لا تثير فزعنا فعليّاً، حيث يمكننا رصد مثل هذه الكُويكبات بسهولة، لأن الكُويكِباتٍ بهذا الحجم تحتاج لعقود من المهلة التحذيريّة قبل أن تعبُر بجانب كوكبنا، و يوضح الأستاذ "دَفي" أنّ الحل الأمثل هو وضع مركبة فضائية بجانب هذا الكُويكب و سحبه للخارج باستخدام الجاذبيّة، حيث قال: «سيقوم الكُويكب بجذب المركبة تِجاهَه، و ستقوم المركبة بجذب هذا الكُويكب بدورِها أيضاً، و لكن بقوّة صغيرة، و لكن هذه القوّة و على مدّة طويلة من الزّمن ستقوم بالإبحار بالكُويكب بعيداً عن الأرض، كما فعل الكُويكب 2014RC هذا الصّباح».

و كل هذا يهيبنا للاهتمام برصد الكُويكبات و النّيازك و تحديد مدى قُربها عنّا، و كما جاء في التحديث الذي صدر من التاسع من أيلول من هذا العام، فإنّ الكُويكب الّذي تحدثنا عنه لم يكن بحجم منزل كبير، و لا حتّى بكتلة 70,000 ألف طنّاً أو بعرض 20 متراً، بل قامت وكالة NASA الفضائيّة بحسابات جديدة بيّنت أنه بعرض 12 متراً و كتلة مقدارها 1,800 طِنّاً، أي بحجم حافلة مدرسيّة.

ترجمة: Abdullah Eldurini
تدقيق: Islam I. Omari

المصدر: http://goo.gl/sgWNfB
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع