722 مشاهدة
0
0
مبدأ مهم وقائي في التعامل مع السلوك الاندفاعي عند الأطفال خاصةً، درّب طفلك على البوح ببساطةٍ معطياً إياه الأمان الكامل لعرض رغبته أو رغباته مهما كانت جيدة أو سيئة قبل أن يفعلها
افضح نيتك قبل أن تفعلها ...===============
هل سبق لطفلك أن أخذ شيء جميل من زميله دون إذنه ؟!
هل يقاطعك طفلك وأنت تتكلّم باستمرار دون أن يصبر حتى تنتهي ؟!
هل سبق لطفلك أن لعب بجرحه وأخرج منه الدم ؟!
هل سبق لطفلك أن لعب بالبراز ووسخ الحمام به ؟!
هل سبق لطفلك أن شخبط على جدران منزلك ؟!
وغيرها كثير من السلوكيات التي تتسم بسمة "#الاندفاعية" #impulsive أو الطياشة، التي تظهر بشكل متكرر في سنوات حياة الإنسان الأولى وقد تستمر عند البعض للكبر ...
السلوك الاندفاعي ببساطة هو أن يتعرّض الطفل لموقف يشعل في داخل نفسه "رغبةً" قويةً أو دافعاً قوياً لفعلٍ جيدٍ أو سيءٍ في الغالب، فلا يقاوم الطفل نفسه "فيفعل" هذا الشيء مشبعاً تلك الرغبة القوية، ثم "يفكّر" فيندم ويتعرّض للعقوبات والتوبيخ من المربي ...
الإشكالية في السلوك الإندفاعي هي أن يسبق (الفعل أو الانفعال) (التفكير) .. والكلام دقيق
والحل هو أن يسبق (التفكير) العقلاني (الفعل أو الإنفعال) فيقوده بسلام وأمان وجمال...
أو باختصار جميل جداً ومهم تحفيظه للأطفال
[[[ #فــكّر_قبل_أن_تـفعل ]]]
-----------------------
[[[ افضح نيتك قبل أن تفعلها ]]]
مبدأ مهم وقائي في التعامل مع السلوك الاندفاعي عند الأطفال خاصةً ...
درّب طفلك على البوح ببساطةٍ معطياً إياه الأمان الكامل لعرض رغبته أو رغباته مهما كانت جيدة أو سيئة قبل أن يفعلها، كي تساعده على التحكّم بها أو إدراتها، على مبدأ افضح أو عبّر نيتك أو رغبتك ثم تعال نفهم العواقب من فعلها قبل فعلها ثم تعال نتفق على حسن إدارتها وفعلها بطريقة مناسبة، أو باختصار: عبّر> اشكر > بيّن > اتفق > افعل ..
خمس خطوات عملية لتطبيق هذه المبدأ:
---------------------------------------
1- قد يخطر على بال الطفل رغبة معينة كأن يلعب بشيء غير مناسب أو مضر ... شجّع طفلك على أن يبوح بما يريد ...
2- ثم اشكره إن باح لك برغبته قبل أن يفعلها ... ولا تسارع في النصيحة أو الزجر أبداً ..
3- بل اعكس له ما في داخله من مشاعر تجاه هذه الرغبة ، بمعنى أنك فهمت عليه ...
أي صف له مشاعره تجاه هذه اللعبة ...مثل " يا سلاااااااااااام ... فعلاً لعبة ممتعة ... عم اتخيل عم تلعب فيها وأنت مستمتع ...." إلى آخره
4- ثم" ... ولكن يا بابا ممكن يحصل هيك و هيك ..." تبيان له الأخطار والعواقب ...
5- ثم اتفق معه على أن ينفذ رغبته بشكل آمن وجميل دون عواقب سلبية ...
-----------------------------------
على الأمد البعيد ستكسب أنت كمربي مراهقاً يصرّح لك برغباتٍ له أكثر صعوبة وخطورة إن نفذها على أرض الواقع دون تفكيرٍ عقلانيٍّ بنتائجها التي ربما تكون وخيمة ...
مثلاً: علاقات المراهقين مع الجنس الآخر ...
تخيّل مثلاً ابنتك تخبرك ببساطة وهي تشعر معك بكامل الأمان أن شخصاً ما يحاول التعرّف عليها أو التلاعب بعاطفتها، فتشكرها على ثقتها بك ثم تفهم منها الموضوع بشكل كاملاً معترفاً بعواطفها ، محاولاً معها إدارة الموقف بأمان وسلام بالتعرّف على هذا الشخص أو حمايتها منه ...
أو تخيّل مثلاً ابنك يخبرك ببساطة وهو يشعر معك بكامل الأمان أن شخصاً ما يشجعه على تجريب شرب مادة ما ربما تكون مخدرة أو مدمنة، فتشكره على ثقته بك، ثم تفهم منه الموضوع بشكل كاملاً معترفاً برغبته في التجريب لمثل تلك الأشياء، محاولاً معه إدارة الموقف ومنع هذه العادة الخطيرة وتحويله إلى عادة أخرى تحقق له المتعة والنفع.
---------------------------
د/ ملهم الحراكي
أخصائي نفسي للاطفال والمراهقين
نشر في 03 أيّار 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع