الطحالب مسنتقع للأوساخ أم غذاء المستقبل؟

على الرغم من سمعتها كأوساخ في الأحواض، إلا أنّ الطحالب مع ذلك تُمثل مبالغًا كبيرةً لبعض المستثمرين وحلاً محتملاً لمشكلة الجوع في العالم

الطّحالب: مستنقعٌ للأوساخِ أم غذاءُ المستقبل؟!
هل يمكنُ أن تكون الطحالب حلاً لنقص الغذاء المتوقّع في المستقبل؟ بعض المزارعين يأملون بذلك.

على الرغم من سمعتها كأوساخ في الأحواض، إلا أنّ الطحالب مع ذلك تُمثل مبالغًا كبيرةً لبعض المستثمرين وحلاً محتملاً لمشكلة الجوع في العالم.
في الواقع، قد تكونُ بالفعل من مستهلكي هذا النبات الأخضر الصّغير، حيثُ يتمّ استخدام الطحالب في "العصائر الخضراء"، ورقائق البطاطس، وألواح البروتين، ومساحيق البروتين، والمكمّلات الغذائية بما في ذلك كبسولات أوميغا 3.

نوعٌ واحد من الطحالب وهو الـ (سبيرولينا)، لطالما كانَ في السّوق كغذاء صحي معبأ.
ولكن ماذا سيكونُ طعمها؟ يقول باري كوهين، المدير التنفيذي للرابطة الوطنية للطحالب: "لن نتناول قريباً شطيرة طحالب"، فمن المرجح استخدام الطحالب كعنصر بروتيني جديد في المنتجات الغذائية.

يمكنُ للطحالب في المستقبل أن تلعب دورًا شبيهًا بدور فول الصّويا، الذي غالبًا ما يُضاف إلى منتجات اللحوم والحبوب والخبز ويُستخدم في المنتجات النباتية كبديل للحوم.

إنّ النمو السكاني في المناطق الحضرية في جميع أنحاء العالم -لا سيما في آسيا وشمال أفريقيا- سيضعُ عبئاً على الموارد الغذائية وفقاً للأمم المتحدة، التي تتوقع زيادة 2.3 مليار شخص بحلول عام 2050.

ما يقربُ من 70 في المائة من المياه العذبة على الأرض تذهب بالفعل إلى زيادة المحاصيل والثروة الحيوانية، كما أنّ تربية الماشية كمصدرٍ للبروتين هو استخدامٌ غير فعال أو دائم للموارد.

بالإضافة إلى تغذية العدد المتزايد من السّكان، يُنظر إلى الطحالب كطريقة لمعالجة سوء التغذية الحالي، حيثُ تزرعه مؤسّسة Swiss Antenna بالهند ليُعطى هذا النبات كملحق للأطفال لمكافحة سوء التغذية، وتُدرّب المؤسسة الناس من أجل إنتاج النبات محلياً كطريقة لتشجيع زراعته باستمرار.

قبل وقت طويل من الجهود الحالية لبيع الطحالب كغذاء، اعتُبِرت الطحالب مصدرًا محتملًا للوقود الحيوي. ويقولُ كوهين أنّه تم إنفاق 2.5 مليار دولار على مدى 70 عامًا لمحاولة إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب حيثُ أنّها على حد تعبيره "تُفرز الزيت".

عندما كانت أسعارُ النفط مرتفعةً، بدأت شركات النفط تنظرُ للطحالب كبديل للوقود. الآن بعد أن أصبحت أسعارُ النفط منخفضةً، قد تبحثُ الشركات عن استخدامات جديدة للطحالب.

تسحبُ الطحالب أيضًا ثاني أكسيد الكربون وتضخّ كميات من الأكسجين. ولكن في بعض النواحي، تكون الطحالب شريرة، حيثُ تتكاثر الضّارة منها وتنشر سمومها في مياه البحر، ممّا يُسفر عن مقتل الأسماك والحيوات البحرية الأخرى.

#أبناء_العلم

ترجمة : شيم حافظ
المصدر:https://science.howstuffworks.com/innovation/edible-innovations/algae-food-future.htm