تفكر العقول العظيمة إلى حد سواء!

ربما تفكر العقول العظيمة على حد سواء، ولكن كل العقول تبدو متشابهة، والدماغ عبارة عن شبكة معقدة تحتوي على العديد من مليارات الخلايا العصبية

ربما تفكر العقول العظيمة على حد سواء ، ولكن كل العقول تبدو متشابهة

الدماغ عبارة عن شبكة معقدة تحتوي على العديد من مليارات الخلايا العصبية. كل عصبون متصل بآلاف الآخرين عبر الوصلات (المشابك) التي يمكن أن تكون قوية أو ضعيفة. تشير الوصلة القوية إلى وجود تأثير هام بين توصيل العصبونات بخلاف الوصلة الضعيفة ، والتي يمكن أن تكون عشرات آلاف المرات أضعف من الوصلة القوية.

أحد أهم التحديات في علم الأعصاب هو فهم الأصل والأهمية الوظيفية المحتملة لمجموعة واسعة من نقاط قوة الارتباط الشائعة في جميع الأدمغة.

في الآونة الأخيرة ، نشر الفيزيائيون الإسرائيليون بقيادة البروفيسور إيدو كانتر ، من مركز أبحاث الدماغ في جامعة بار إيلان ، التابع لقسم الفيزياء وجوندا (Goldschmied) ، مقالاً في مجلة ساينس ريبورت (Scientific Reports) أظهروا فيه أن التعلم في الدماغ في الواقع أجريت من قبل العديد من المحطات العصبية (dendrites) ، على النقيض من نظرية دونالد هيب البالغة من العمر 70 عامًا أن التعلم يحدث فقط في نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ. وصف الباحثون اكتشافهم \"التعلم التغصني\" ، وأظهروا أن التعلم التغصني يحدث أسرع بكثير وعلى مقربة من الخلايا العصبية.

في مقالة جديدة ، نُشرت اليوم في مجلة سايناريش ريبورتس ، تبني مجموعة من الباحثين على بحثها السابق للكشف ، من خلال الدراسات الحسابية المتقدمة ، عن أن التعلم التغصني يؤدي إلى الظاهرة الكونية التي تتكون منها جميع العقول من نفس الطيف الواسع من الروابط.

يشبه هيكل (الهيكل العظمي) في الدماغ خريطة طريق تتكون من العديد من الشوارع الضيقة (أي الروابط الضعيفة) ، وجزء صغير من الطرق السريعة يحتوي كل منها على آلاف الممرات (أي روابط قوية جدًا). يمكن لخريطة الطريق هذه أن تكون نتيجة تلقائية لنشاط دماغي عشوائي ، أو يمكن أن يتم توجيهها عن طريق نشاط تعلم ذي معنى ، حيث تقوم \"الطرق السريعة\" بتوجيه تدفق المعلومات في الدماغ.

وقال البروفيسور كانتر الذي يضم فريقه البحثي هيروت أوزان: \"إن نتاج التعلم التغصيني هو مجموعة واسعة من نقاط القوة ، فالتعلم التغصني يمكّننا من تقديم تفسير لظاهرة عالمية إضافية تلاحظ في جميع العقول ، ويدل على دورها المهم\". شيرا ساردي ، امير جولدنتال وروني فاردي. الآلية الأساسية هي استجابة سريعة من الخلايا العصبية لدخولها القوي مقارنة مع استجابة بطيئة لواحد ضعيف. وشرح فريق البحث أن \"الآلية تشبه بركة مملوءة عبر أنبوب عريض أو عبر أنبوب ضيق. الأنبوب العريض يملأ البركة بشكل أسرع\".

الدماغ ليس ثابتًا ، ولكنه ديناميكي جدًا ، حيث يختلف كل رابط بشكل كبير أثناء نشاط الدماغ. يبقى جزء من الروابط القوية والضعيفة هو نفسه دائمًا ، إلا أن الروابط القوية الفردية يمكن أن تصبح ضعيفة والعكس صحيح. \"يؤدي نشاط الدماغ الديناميكي هذا إلى القدرة على أن نجد حلولاً مختلفة عندما نفكر في قضية عدة مرات.\" قال فريق البحث. بالإضافة إلى ذلك ، من المتوقع أن يفتح هذا التحول النوعي ، التعلم التغصني ، آفاقاً جديدة لخوارزميات التعلم العميق المتقدمة والتطبيقات الاصطناعية القائمة على الذكاء.

المصدر:-https://medicalxpress.com/news/2018-08-great-minds-alike.html